لهذا السبب يكون الجو باردًا جدًا داخل الطائرات!
شارك الموضوع:
وطن– إذا كنت من الركاب الذين يسافرون دوماََ، فلعلك شعرت بالبرد في أثناء رحلتك حتى وإن كنت تسافر بشكل متكرر في فترة الصيف أو الشتاء.
لماذا الجو بارد داخل الطائرة؟
أجرت منظمة المعايير الدولية (ASTM International) والتي كانت تُعرف سابقًا بالجمعية الأمريكية للفحص والمواد، دراسة نظرت في العلاقة بين المسافرين الذين يشعرون بحالات التعب والإرهاق في أثناء السفر والحالات الفيزيائية لمقصورة الطيران مثل الضغط والحرارة.
وجدت الدراسة، وفقاً لمجلة “reader’s digest“، أن هناك علاقة كبيرة بين حالات التعب وضغط الجو ودرجة الحرارة بداخل مقصورة الطائرة.
قالت الدراسة إن الناس يميلون إلى الإغماء بسهولة أكبر في أثناء الطيران، بسبب حالة طبية تعرف باسم نقص الأكسجة والتي تحدث عندما لا تتلقى أنسجة الجسم كمية كافية من الأكسجين ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط المقصورة ودرجات الحرارة الدافئة إلى زيادة هذا التفاعل.
ولهذا السبب تعمد شركات الطيران إلى تخفيض درجة حرارة المقصورات بين 22 درجة مئوية و24 درجة مئوية (أي بين 71 درجة فهرنهايت و75 درجة فهرنهايت).
ومع حرص شركات الطيران على جعل درجات حرارة الطائرات أبرد قليلاً حتى تساعد الركاب في تجنب حالات التعب، يمكن أن يشعر بعض الركاب بالبرودة أكثر من المعتاد. وإذا ما تحركوا في الطائرة، فقد يتعرقون أكثر ولا يشعرون بالبرودة الشديدة.
من يتحكم في درجة حرارة الطائرات؟
وفقًا لجوزفين ريمو، مضيفة طيران تشتغل مع الخطوط الجوية الاسكندنافية، يمكن للطيارين والمضيفات التحكم في درجة حرارة المقصورة.
تقول ريمو أيضًا إن كل شركة طيران لديها معاييرها الخاصة لدرجات حرارة المقصورة.
بينما يكون منظم الحرارة عادة في قمرة القيادة، تقول ديانا كاسترو، التي كانت مضيفة طيران منذ 16 عامًا، إن العديد من الطائرات الجديدة لديها لوحات تحكم يمكن للمضيفات في الواقع استخدامها للتحكم في درجة حرارة المقصورة.
وتوضح في هذا السياق قائلة: “نحب هذا كثيرًا لأننا لسنا مضطرين لاستدعاء الطيارين باستمرار لمحاولة ضبط درجة الحرارة المناسبة داخل المقصورة”.