بعد 24 ساعة تحت الأنقاض.. طفل سوري نجا من الموت بأعجوبة يروي ما حدث له (فيديو)
طواقم الإنقاذ المدني في شمال سوريا تمكنت من الوصول إلى طفل سوري حي ونقله إلى المستشفى بعد 24 ساعة قضاها تحت الركام
وطن- وثّق مقطع فيديو متداول لحظات صعبة لطفل سوري عاشها تحت أنقاض بيته الذي هدمه الزلزال في هاتاي التركية، وتمكنت طواقم الإنقاذ من الوصول إليه حياً ونقله إلى المستشفى بعد 24 ساعة.
طفل سوري يطلب المساعدة من تحت الأنقاض
وضرب زلزال فجر الاثنين تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات وهزات ارتدادية عنيفة، مخلّفةً خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات إضافة إلى عشرات آلاف المفقودين.
وبدا الطفل “عبد الرحمن أعرج” في الفيديو المتداول وقد اكتسى وجهه وثيابه بالغبار، وهو يقول: “ما عارف إذا بموت أو راح أظل عايش”.
https://twitter.com/coveragetheard/status/1623037821891055616?s=20&t=ZLo7OzsvZAs_na0bLrzZYg
وتابع فيما بدا طرف من قميصه عالقاً بقضيب حديدي جراء الأنقاض: “متل ما شايفين”، والتقط أنفاسه ليكمل قائلاً وهو ينطق بالشهادتين: “ما كنت بظن ظل عايش بس هادا الفيديو نزل الحمد لله”.
وأضاف أنه لا يعرف كيف يصف شعوره تحت الأنقاض، وكشف بينما كان يتفادى الحجارة والتراب المتساقط أن هناك أكثر من عائلتين من الجيران تحت المبنى المنهار ذاته.
https://twitter.com/coveragetheard/status/1623037821891055616?s=20&t=-SJZAgcq0ZiR0GcVBlqB3w
وخلال حديثه، يمكن سماع أصوات نساء وأطفال يبكون، ثم تأتي هزة ارتدادية يغلق بعدها الهاتف.
وبعد 24 ساعة، نشر الطفل الأعرج على حسابه في إنستغرام منشورًا قال فيه إنه تم إنقاذه، وإنه بالمستشفى وبحالة جيدة
وأفادت بيانات رسمية بأن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ارتفع إلى أكثر من 7146 الثلاثاء، في حين ما زال عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون ومسعفون إن 5434 شخصًا قُتلوا في تركيا و1712 في سوريا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7146 قتيلًا، ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضمة من الأنقاض في المناطق التي ضربا الزلزال في سوريا وتركيا.
كارثة تركيا وسوريا تثير تعاطف العالم معها
تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المشهد المؤثّر للطفل السوري، حيث علق “معين الكحلوت” قائلاً: “طفل من سوريا ينقل ما يعيشه تحت الأنقاض وهو ينتظر من ينقذه”، وأضاف داعياً: “اللهم يا من أنجيت يونس من بطن الحوت نجه وكل إخواننا العالقين”.
https://twitter.com/moieen92/status/1623033575300861990?s=20&t=yO5-9hX02TcvfU4OV51_kA
وعقب “عبد الله تلمري”: “شيء مؤلم ان تكون في نفس الموقف وتسمع أصوات الاستغاثة من حولك ولا تستطيع عمل شيء ولاتعرف هل تخرج حيّاً ام لأ…اللهم الطف بحالهم ونجّهم بقدرتك يالله”.
وقالت نورا: “طفل سوري ينقل ما يعيشه تحت الأنقاض وينطق الشهادتين…يارب فرجها على عبادك المستضعفين اللهم أغثهم واحمهم وارحمهم يا أرحم الراحمين”.
وتُواصل فرق الإنقاذ في جنوبي تركيا وشمالي غرب سوريا جهودها الحثيثة لإنقاذ آلاف الموجودين تحت الأنقاض، وسط مطالبات بمزيد من تعزيز الجهود الدولية لتطويق هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة.