تغريدة تفوح بالعنصرية لأمين عام الجامعة العربية عن ضحايا الزلزال.. ماذا قال؟!

وطن– تسبّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بموجة غضب ضده، بعد تغريدة عنصرية قدّم فيها التعزية للشعب السوري في ضحايا الزلزال المدمر، دون أن يعزّيَ تركيا.

وقال “أبو الغيط” في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “أعزي الشعب السوري في وفاة ضحايا الزلزال المدمر”.

ودعا “أبو الغيط” في تدوينته المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة المطلوبينِ لغوث المنكوبين من جراء هذه الكارثة الإنسانية، بحسب قوله.

ردود أفعال المغردين على تغريدة أبو الغيط العنصرية

تغريدة أحمد أبو الغيط عرّضته لانتقادات وهجوم كبير من قبل المغردين لاستثنائه تركيا من تقديم التعزية والمواساة، وذلك بسبب تقديمه للخصومة السياسية التي يشتهر بها ضد تركيا على القيم الإنسانية التي يجب أن تكون حاضرة في مثل مواقف كهذه.

وفي هذا السياق، قال أحد المغردين ساخراً من تغريدته ومعبّراً عن غضبه منها: “هو انت مش متابع الاخبار وان مصر والسعودية والامارات تصالحوا مع تركيا .. جاتك ستين وكسه !!؟؟”.

من جانبها، استنكرت المغردة “عائشة” تغريدة “أبو الغيط”، قائلة: “والشعب التركي اليس يستحق التعزية فعلا جامعة عبرية و ليست عربية”.

أما المغرد “أبكر محمد”، فردّ على “أبو الغيط” بالقول: “(الإنسانية لا تتجزأ )وليس هناك تفرقة فى الكوارث؟!”.

وقالت المغردة “ام عبدالله”: “لايكون الاتراك امواتهم في النار ومايستحقون التعزيه ؟؟؟”.

أما المغرد “عبدالكريم عدوي”، فانتقد تغريدة “أبو الغيط” بالقول: “عزي الجميع لأن العنوان رئيس جامعة الدول العربية و ليس إسمك الخاص”.

مواقف سابقة ضد تركيا

ومن المعروف أن أحمد أبو الغيط يتخذ موقفاً مناوئاً لتركيا في كلّ مناسبة تسمح له بذلك.

وسبق أن هاجم تركيا أكثر من مرة خلال توليه منصبه كأمين عام للجامعة العربية، وضغط على مجلس الجامعة لتبني مواقف سياسية تدين تركيا في ظل محاربتها للمنظمات الإرهابية التي تقع داخل الأراضي السورية، حيث وصف تركيا بدولة احتلال، كما سبق ووصف العملية العسكرية “نبع السلام” التي أطلقتها في شمال شرق سوريا، للقضاء على ما تصفها بـ”الممر الإرهابي”، الذي يحاول المسلحون الأكراد إنشاءه على حدودها الجنوبية، بالعدوان.

ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال في تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى زلزال الاثنين إلى 2921، والمصابين إلى 14 ألفاً و483 مصاباً، كحصيلة أولية.

وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ضرب زلزال منطقة حدودية بين تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر ظهر اليوم بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، يصعّب تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة مع حلول الظلام مساء الاثنين، جهود المنقذين ووضع الأشخاص الذين شُرّدوا بسبب الزلزال.

ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال في سوريا

كما قُتل نحو 1440 شخصاً على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري وفرق إغاثة.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 711 وإصابة 1431 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة النظام، كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 733 شخصًا وإصابة أكثر من 2100 آخرين.