وطن– تزامناً مع الزلزال المدمر الذي تعرّضت له العديد من الولايات في جنوب تركيا وبعض المحافظات السورية، والذي راح ضحيته حتى الآن 4800 قتيل ونحو 24000 جريح، تداول ناشطون مقطع فيديو للمنجم اللبناني ميشال حايك يكشف فيه عن توقعاته لعام 2023 حول تركيا.
ووفقاً للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد تحدث ميشال حايك خلال استضافته على إحدى القنوات التلفزيونية بمناسبة قدوم العام الجديد 2023، أن تركيا “راح تنهز”.
وقال في توقعاته للعام الجديد، أنه “للوهلة الأولى ما راح يقدروا الأتراك يميزوا إذا انفجار أو هزة أو زلزال”.
وأضف أنه “يوم اللي راح تهز الأرض فينا في المنطقة وتعمل اللي راح تعمله.. كل مشاكل منطقتنا الحالية راح تكون وتبين عادلة وبسيطة مقابلها”.
#Turkey #ميشيل_حايك pic.twitter.com/RMgSqg30RX
— The Joker (@golden_eye_2011) February 6, 2023
ارتفاع عدد ضحايا الزلزال
وارتفع إجمالي عدد قتلى الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين جنوبي تركيا وشمالي سوريا إلى أكثر من 4800 شخص.
ففي تركيا وحدها، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 3381 شخصاً، والجرحى إلى 20 ألفاً و426.
وذكرت الإدارة أن 285 هزة ارتدادية وقعت في أعقاب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجات ومركزه ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا.
وأكدت الإدارة انهيار 5775 مبنًى جراء الزلزال، وتلقي بلاغات بانهيار 11 ألفاً و302 مبنًى لم يتم تأكيدها.
ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، بينما حذرت إدارة الطوارئ من وجود نشاط زلزالي خطير في المنطقة، ومن أن الهزات الارتدادية ستستمر بقوة تصل إلى 6.7 درجات.
وفي سوريا، ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1504 والمصابين إلى 3548.
لماذا كان الزلزال في تركيا وسوريا مدمرًا إلى هذا الحد؟
وتعود هذه الحصيلة المرتفعة في المقام الأول إلى شدة الزلزال غير المسبوق في تركيا منذ زلزال عام 1939، الذي ضرب منطقة مكتظة بالسكان.
ووقع الزلزال عند الساعة الـ01:17 بتوقيت غرينتش، ووجد النائمون أنفسهم “عالقين عندما انهارت منازلهم”، بحسب روجيه موسون، الباحث في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية في تصريحات لوكالة “رويترز“.
كما أن بنية المساكن “لا تتوافق بالفعل مع منطقة معرضة لخطر الزلازل العنيفة”، حسب ما أوضح هذا الباحث الذي ألّف كتابًا حول الهزات الأرضية. ويمكن تفسير ذلك بأن الصدع الزلزالي، حيث هذه المساكن، كان هادئًا نسبيًّا في الماضي.
وتقع تركيا على خط صدع زلزالي رئيسي في العالم، حيث تسبب زلزال في إزميت على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق إسطنبول، في مقتل 17 ألف شخص في عام 1999.
ووقع زلزال الاثنين على الطرف الآخر أيضاً من البلاد، قرب الحدود السورية، على امتداد خط الصدع الشرقي للأناضول.
ولم يشهد هذا الخط أي زلزال تفوق قوته 7 درجات منذ أكثر من قرنين، مما حدا بالسكان إلى “الاستخفاف بخطورته”، بحسب موسون.
وتشير هذه المدة أيضًا إلى “أن كمية كبيرة نسبيًّا من الطاقة تراكمت” على طول الصدع. وما يؤكد ذلك، بحسب الباحث، حدوث هزة ارتدادية عنيفة بعد الزلزال الرئيسي.