تناول هذا النوع من الأدوية يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 80٪
شارك الموضوع:
وطن– وفقًا لدراسة أمريكية، يمكن زيادة خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير من خلال الاستهلاك المنتظم لعائلة معينة من الأدوية.
في الحقيقة، لا شكّ في أننا جميعًا لا ننام بنفس الطريقة أو على نفس الميعاد، على الرغم من أنه تم تحديد عدد ساعات النوم التي يجب على المرء قضاؤها، فضلاً عن أن النوم يعتبر عنصرًا أساسيًا للحديد، وقد يكون من الصعب العثور عليه عند المصابين بالأرق.
هذا ويمكن أن تكون الأسباب متعددة على غرار: الإجهاد ونمط الحياة والعمل والمرض. ناهيك بأن 70٪ من الفرنسيين يقولون إنهم عانوا من مشاكل في النوم في الأيام الثمانية الماضية، وفق ما كشفته دراسة IFOP، في مارس 2022.
وبحسب تقرير لمجلة “فام أكتيال” الفرنسي، فإن بعضهم يلجأ إلى تناول الحبوب المنومة. لكن وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Alzheimer Disease، فإن تناولها بانتظام، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 80٪ تقريبًا.
وللحصول على هذه النتائج، اتبع الباحثون مجموعة متكوّنة من نحو 3000 متطوع، يبلغ متوسط أعمارهم 74 عامًا، لمدة عشر سنوات تقريبًا. في البداية، لم يَظهر على المشاركون أي علامات للخرف، كما لم يتعرضوا لمشاكل صحية أودت بهم إلى المستشفى. لكن تم تسجيل تكرار تناول الحبوب المنومة ثلاث مرات بواسطة استبيان.
وبالنسبة للسؤال: “هل تتناول الحبوب المنومة أو غيرها من الأدوية لمساعدتك على النوم؟”، فقد كان لدى المتطوعين 3 خيارات للرد: ”أبدًا أو نادرًا (بحد أقصى مرة واحدة في الشهر)، أحيانًا (بين مرتين إلى أربع مرات في الشهر)، في كثير من الأحيان (بين 5 و15 مرة في الشهر)، أو دائمًا تقريبًا (بين 6 و30 مرة في الشهر). وفي السياق ذاته، أراد الباحثون تمييز الأصول العرقية للمشاركين.
يختلف استهلاك حبوب النوم باختلاف الخلفية الاجتماعية والاقتصادية
لقياس بداية الخرف، اعتمد الباحثون على السجلات الطبية والعلاجات التي اتبعها المتطوعون، وكذلك علامات أعراض الخرف.
والنتائج كانت كالآتي؟ خلال الدراسة، أصيب 20٪ من المتطوعين بالخرف. كما تشير الدراسة إلى أن “المشاركين الذين أبلغوا عن تناول الحبوب المنومة 5 مرات على الأقل شهريًا، مقابل مرة واحدة كحد أقصى شهريًا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف”.
والأكثر إثارة للدهشة أن استنتاجاتهم تختلف باختلاف الأصول العرقية، حيث لاحظ الباحثون أن المشاركين ذوي البشرة البيضاء الذين استخدموا الحبوب المنومة “غالبًا” أو “دائمًا تقريبًا”، كانوا معرضين لخطر متزايد للإصابة بالخرف بنسبة 79٪ مقارنة بأولئك الذين استخدموها “نادرًا” أو “أبدًا”. وفي الحقيقة، إنه مستوًى عالٍ جدًا بشكل ملحوظ مقارنة بالمشاركين ذوي البشرة الداكنة، الذين تقلّ كمية تناولهم للحبوب المنومة كثيرًا، بحسب ما ترجمته “وطن“.
ووفقًا للباحثين، يمكن أن تكون الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية أحد العوامل التفسيرية، حسبما أوضحه الدكتور يو لينغ، من قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو معهد ويل لعلوم الأعصاب، في بيان رسمي.
الأرق: استعمل طرقاً أخرى بدلاً من تناول الحبوب المنومة
في مواجهة اضطراب النوم، يَنصح المتخصصون بتحديد مشاكل النوم وإجراء الاختبارات المختلفة. وفي حالة الأرق المشخّص، يوصي الدكتور يو لينغ، بالعلاج المعرفي السلوكي للأرق، أي الدعم النفسي. وخلص إلى أنه “إذا كان لا بد من استخدام الدواء، فقد يكون الميلاتونين خيارًا أكثر أمانًا، لكننا بحاجة إلى مزيد من الأدلة لفهم تأثيره طويل المدى على الصحة”.