الكويت تقر شروطاً لتقديم المساعدات الخارجية وتشرع بمقاضاة الدول المتخلفة عن السداد!
شارك الموضوع:
وطن– بعد إعلانها سابقاً عن تبني نهج جديد في تقديم القروض والمنح الخارجية، وخاصة ما يتعلق منها بالدول العربية بما يحقق المصلحة العليا للكويت، كشفت مصادر كويتية مطّلعة عن تفاصيل السياسة الجديدة التي ستعتمدها الكويت في مساعدة الدول الأخرى.
لا قروض أو منح بلا مقابل
وقالت المصادر الكويتية المطلعة، في تصريحات لصحيفة “القبس” الكويتية، إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قد أعاد النظر في سياسة منح القروض والمنح؛ وذلك من أجل إقرار سياسة جديدة هدفها الأول مصالح الكويت العليا، وأن لا يتم تقديم قرض أو منحة لأي دولة أخرى، إلا أن يكون له مردود إيجابي على الكويت، ما يعني أنه لا قروض ولا منح مجانية بعد اليوم.
وأكدت المصادر أن الصندوق الكويتي للتنمية سيقوم بإعادة النظر أيضاً في القروض بلا مقابل، مع مراجعة كبيرة للأعمال الإنسانية البحتة التي لا تقوم على أجندات سياسية.
تغيّر مهم
وأوضحت المصادر أن هناك تغيّراً مهماً في منح القروض للدول الأخرى، مؤكّداً أنه يجب أن تتوافق مع السياسة الخارجية للكويت خاصة ما يتعلق بالدعم السياسي نحو قضايا معينة، وأن تكون ذات مردود إيجابي، مثل: تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، إضافةً إلى التصويت في مجلس الأمن، بشأن القضايا التي تهم الكويت.
وكشفت المصادر أن وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، تبنَّى هذه السياسة الجديدة للصندوق، واعتمد الآلية التي سيتم اتباعها في منح القروض خلال المرحلة المقبلة.
إجراءات قانونية ضد الدول المتخلفة عن السداد
وكشفت المصادر أن البلاد تسعى حالياً للجوء للإجراءات القانونية بحق عدد من الدول تأخرت في سداد مستحقات الصندوق الكويتي للتنمية، لافتةً إلى أن هناك بعض الحكومات متعثرة ولا تستطيع السداد بسبب الحروب مثل: سوريا، ولا يمكن استرداد الأموال منها.
ولفتت المصادر إلى أن المتأخرات على بعض الدول بلغت 163.5 مليون دينار، منها 146 مليون دينار مستحقّة على الدول العربية، و17 مليوناً على بقية الدول المقترضة من الكويت.
الكويت قررت إعادة هيكلة سياسة تقديم القروض والمنح
وكانت مصادر عليمة قد كشفت الشهر الماضي، عزم الخارجية الكويتية السير على خطى السعودية وإعادة هيكلة سياسة تقديم المنح والقروض والمساعدات.
وقال حساب “قصر السيف” في تغريدة له عبر موقع التدوين المصغر “تويتر”: “وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح سيعيد هيكلة سياسة المساعدات والمنح والهبات والقروض الخارجية الكويتية من جديد”.
وأوضح “قصر السيف” أن السياسة الجديدة ستقوم على تحقيق هدفين هما: تقليص حجم هذه المساعات خصوصاً للدول العربية، ودراسة نتائج هذه المساعدات على النفوذ الكويتي في السياسة الخارجية للحاق بركب دول الخليج الأخرى.
وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح سيعيد هيكلة سياسة المساعدات والمنح والهبات والقروض الخارجية الكويتية من جديد لتقوم على هدفين: ١-تقليص حجم هذه المساعات خصوصاً للدول العربية ٢- دراسة نتائج هذه المساعدات على النفوذ الكويتي في السياسة الخارجية للحاق بركب دول الخليج الأخرى.
— قصر السيف (@QasrSaif) January 20, 2023
الكويت اتبعت السعودية في سياستها الجديدة لتقديم المساعدات
وجاءت الخطوة الكويتية متّسقة مع سياسة سعودية جديدة لتقديم المساعدات الخارجية، كشف عنها وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، تتعلق باتباع بلاده أسلوباً جديداً لتقديم المساعدات التنموية لدول الجوار وغيرها، مؤكّداً بأن تقديم المساعدات والمنح المجانية قد ولّى.
وقال محمد الجدعان خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الأربعاء، إن المملكة تغيّر طريقة تقديم المساعدات لحلفائها، وتشجّع دول المنطقة على إجراء إصلاحات اقتصادية.
وأضاف: “اعتدنا تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط، ونحن نغير ذلك. نعمل مع مؤسسات متعددة الأطراف لنقول بالفعل إننا بحاجة إلى رؤية إصلاحات”.
وأشار “الجدعان” إلى أن السعودية تقوم بفرض ضرائب على شعبها وتتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه وأن يبذلوا جهداً، قائلاً: “نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم”.
معالي #وزير_المالية 🇸🇦 #محمد_الجدعان 🇸🇦:
"غيرنا الطريقة التي نقدّم بها المساعدات
كنا في العادة نقدم المنح المباشرة والودائع بلا شروط
الآن نقول نريد أن نرى إصلاحات
نحن نفرض #الضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين أن يقوموا بدورهم".#رؤية_السعودية_2030
— د.أحمد البدر (@DrAlbdr) January 19, 2023
نعم ذهب زمن اساعدك وادعمك وانت من تحت الطاولة الد الخصام