تركاها تصاب بالسمنة.. أغرب قضية ومحاكمة والدين بتهمة قتل ابنتهما بالخطأ

وطن- يواجه أب بريطاني تهمة “القتل الخطأ” بحق ابنته (16 عاماً)، بعد أن تركها تصاب بالسمنة المفرطة مما أدى لوفاتها في أكتوبر 2020.

ويتم التعامل مع قضايا الوزن من حين لآخر في محاكم الأسرة في المملكة المتحدة، ولكن هذه المحاكمة تعتبر سابقة من نوعها بسبب الملاحقة الجنائية.

أدانت المحكمة الأب بسبب إهمال جسيم أدى لوفاة ابنته

وأشارت وسائل إعلام بريطانية، إلى أن هيئة محلفين في إحدى المحاكم البريطانية حذّرت “ألون تيتفورد” (45 عامًا)، من توقع عقوبة بالسَّجن بعد إدانته بالقتل الخطأ، بسبب إهمال جسيم، بعد وفاة ابنته كايليا.

وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد أقرّت والدة الفتاة “سارة لويد جونز” أيضاً، وهي أم لستة أطفال غيرها، بالذنب في نفس التهمة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وسيتم الحكم على الزوجين في محكمة التاج في “سوانسي”، بداية آذار/مارس المقبل.

اتهام والدين بـ «قتل» ابنتهما بسبب السمنة
اتهام والدين بـ «قتل» ابنتهما بسبب السمنة

كانت تدرس في مدرسة ثانوية بمدينة “نيوتاون”

ووفق الصحيفة ذاتها، وُلدت كايليا وهي تعاني من استسقاء الرأس، المعروف أيضًا باسم كيس الماء الدماغي، مما يعني أنها غير قادرة على استخدام ساقيها. والتحقت بمدرسة عادية واستخدمت كرسيًا متحركًا للتجول وممارسة الرياضة.

وكانت ماهرة بكرة السلة، ودرست كايليا في مدرسة ثانوية بمدينة “نيوتاون”، قبل أن يتم إغلاق المدرسة في مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد 19.

وتوفيت “كايليا” في العاشر من أكتوبر 2020، حيث “كانت تعيش في ظروف غير مناسبة حتى لأي حيوان، وكانت تعتمد كليا على الآخرين لرعايتها”، بحسب المحكمة.

ويُعتقد أنها أول محاكمة من نوعها في بريطانيا يتهم فيها الآباء بقتل أطفالهم من خلال عدم التحكم في نظامهم الغذائي، “لكن كانت هناك بعض الملاحقات في قضايا مماثلة في الولايات المتحدة”، بحسب الصحيفة.

واستمعت المحكمة لعدد من زملائها في الصف الذين قالوا إنها تتمتع باستقلالية، وإنها فتاة “جميلة” و”مضحكة وثرثرة”، وتتمتع بروح الدعابة.

ظلت تتحرك حتى قبل وفاتها بفترة وجيزة

وأشارت الصحيفة إلى أن والد كايليا “تيتفورد” أخبر الشرطة بعد إلقاء القبض عليه، أن كايليا لم تنهض من الفراش منذ بدء الإغلاق. لكن بعد تقديمه للأدلة، قام بتغيير قصته، قائلاً إنها ظلت تتحرك حتى قبل وفاتها بفترة وجيزة، وكانت قادرة على النهوض من السرير والالتفاف حول الطابق الأرضي من منزلهم على كرسيها المتحرك.

وقال إنه دخل غرفة نومها آخر مرة قبل أسبوعين من وفاتها، ليقبلها في عيد ميلادها السادس عشر، وأصر على أنه لم يلاحظ أي شيء غير مرغوب فيه، مثل الرائحة الكريهة أو غيرها.

رائحة كريهة في غرفة نومها

وسمعت هيئة المحلفين من عمال خدمة الطوارئ الذين جاءوا إلى المنزل بعد وفاتها، أنهم اضطروا لارتداء كمامات جراء الرائحة الكريهة في غرفة نومها. واكتشفوا ديدان صغيرة تحت جسدها عندما تم العثور عليها في “ظروف مروعة حقًا”.

ولم يتم قصّ أظافر أصابع قدميها، التي لم تكن تستطيع الوصول إليها، لمدة ستة أشهر على الأقل وكان إبطها أسود اللون، وكانت ثقيلة جداً على كرسيها المتحرك، حيث كانت تزن 146 كيلوغراماً وطولها 1.45 متراً.

وتم تسجيل سبب وفاتها على أنه “التهاب وعدوى في مناطق واسعة من التقرح بسبب السمنة ومضاعفاتها، وعدم القدرة على الحركة لدى فتاة مصابة بـ”الاستسقاء الدماغي”.

واعترف تيتفورد، خلال محاكمته التي استمرت ثلاثة أسابيع، بأنه فشل في تحمل مسؤولية رعاية ابنته كايليا مع والدتها، لكنه رأى أنه غير مذنب بقتلها.

وقال إنه بمجرد دخول كايليا سن البلوغ، ترك كل رعايتها لوالدتها التي تعمل في مجال الرعاية، وعزا دفاع الأب إلى أن عدم متابعة تيتفورد لصحة ابنته يعود لعمله لساعات طويلة كرجل نقل، وأنه لا يحصل على إجازة إسبوعية أحياناً.

ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى في المملكة المتحدة التي يُقاضى فيها الآباء بتهمة القتل الخطأ من خلال عدم التحكم في وزن أطفالهم، ولكن كانت هناك بعض الملاحقات القضائية المماثلة في الولايات المتحدة.

ففي عام 1997، تم القاء القبض على “مارلين كوريجان” بتهمة ارتكاب جنحة إساءة معاملة الأطفال بعد وفاة ابنتها كريستينا (300 كجم 13 عامًا). وعثر على جثتها على أرضية غرفة المعيشة بمنزل العائلة بحالة قذرة، ومغطاة بقرح الفراش ومحاطة بعبوات طعام فارغة.

وأطلقت المحكمة سراح تيتفورد بكفالة قبل جلسة النطق بالحكم، بداية الشهر المقبل.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث