وطن- خرجت صديقة أندرو تيت السابقة، صوفي، عن صمتها وتحدثت إلى بي بي سي كيف تلاعب بها أندرو للانضمام إلى عمله في مجال المواد الإباحية على الويب، من خلال جعلها تعتقد أنهما كانا في علاقة ملتزمة.
اعتقال بتهمة الاغتصاب والاتجار بالبشر
أندرو تيت، المؤثر البريطاني الأمريكي المثير للجدل على الإنترنت، محتجَز في الوقت الحالي في سجن روماني منذ اعتقاله في ديسمبر، بتهمة الاتجار بالبشر والاغتصاب. كما تم احتجاز شقيقه تريستان تيت وامرأتين وجميعهم رفضوا الادعاءات الموجّهة ضدهم، وفقاً لما أورده موقع “انسايدر“.
وقالت صوفي (اسم مستعار) لبي بي سي، إن تيت تواصل معها بصفة عشوائية عبر فيسبوك، قائلة: “لقد كان لطيفََا، جعلني أشعر براحة شديدة. لم تكن هناك علامات إنذار على الإطلاق في البداية، لقد اهتم فقط بحياتي اليومية، وأراد أن يعرف ما أحب فعله، وما الذي يجعلني سعيدة. كانت علاقتنا تتطور بشكل طبيعي”.
وبمجرد أن تحدث الثنائي لفترة وتطورت علاقتهما لبعض الوقت، طلب منها أندرو الانضمام إليه في رومانيا. قالت صوفي إن حياتها في ذلك الوقت كانت مملة، وبدا لها أن تيت معجب بها ولهذا وافقت على الذهاب.
تغيّر في تصرفاته
أشارت صوفي إلى أن الأمور كانت على ما يرام في البداية. لكن بعد أيام قليلة، تغير شيء ما.
وذات ليلة، قام تيت من السرير واختفى، وقالت صوفي إنه لم يعد لعدة أيام وتركها وحدها في منزله.
على الرغم من أن ذلك أزعجها، قالت صوفي إنها استمرت في رؤية تيت وزارته في رومانيا مرات عديدة، وبدأ تدريجياً في الحديث معها حول انضمامها إلى أعمال كاميرا الويب الخاصة به.
استعمل معها أساليب خاصة لقبول العرض
أخبرها تيت أنه بإمكانها “جني ثروة” من عملها في مجال الجنس، وأنهما سيتشاركان معاََ في مشروع على علاقة بهذا المجال. وفي الأخير، وافقت على عرضه.
وتعكس تجربة صوفي تقنيات التوظيف التي تفاخر بها تيت في مقاطع الفيديو الخاصة به، وفي التجارب الموضحة في وثائق المحكمة التي كشفها تحقيق أجرته رويترز.
كشفت وثائق قضائية أن امرأتين تم التلاعب بهما في العمل بالجنس وإجبارهما على صنع محتوًى على OnlyFans. وكشفت المرأتان أن النساء المقربات من تيت أخذن نصف المكاسب وهددهن بضربهما إذا لم يمتثلن لأوامره.
وصفها بـ”العاهرة”
قالت صوفي إن العلاقة التي كانت تجمعها بتيت أصبحت أكثر عنفًا بمرور الوقت، حيث قالت إنه ذات مرة نشب خلاف بينهما، ودفعها نحو الحائط وصرخ في وجهها، واصفاً إياها بـ”العاهرة”.
كما أشارت كذلك إلى أنه أصبح أكثر عدوانية في أثناء ممارسة الجنس، حيث خنقها مرة لدرجة أنه أغمي عليها.
وقالت صوفي لبي بي سي: “إنه يحب أن يشعر بالسيطرة الكاملة على المرأة. وأن يشعر كذلك أنه يمكن أن يسلب منها حياتها في أي لحظة. هذا بالنسبة له ما أثاره أكثر خلال العلاقة الجنسية”.
وفي سياق متصل، اتهمت امرأتان تيت بالاغتصاب وبالاعتداء العنيف. وقالت إحداهما إنه خنقها أيضًا.
قالت صوفي لبي بي سي، إنها لم تفاجأ كذلك من أن بعض النساء خرجن لدعم تيت، لأنه “يعامل بعضهن عن قصد بشكل جيد للغاية، مع العلم أنهم سيخرجون إلى العالم قائلين كل هذه الأشياء الرائعة عنه”.
وقالت إن بعض النساء خاضعات لسيطرته ومفتونات للغاية به لدرجة أنهن لم يتفوهن بكلمة سيئة عنه، على حد قولها.
عادت صوفي، وهي الآن في الثلاثينيات من عمرها، إلى المملكة المتحدة، حيث قالت إنها كانت تعرف أن إمبراطورية تيت “ستنهار جميعها في نهاية المطاف”.