صورة للأقمار الصناعية تظهر تحرك تركيا من 3-4 أمتار باتجاه الغرب بفعل الزلزال (شاهد)

وطن – أظهرت صورة متحركة التقطت بالأقمار الصناعية لمدينة غازي عنتاب التركية قبل وبعد الزلزال، تظهر كيف أثرت الكارثة على طبيعة المكان.

ووفقا للصورة المتحركة التي رصدتها “وطن“، فقد أظهرت تحرك الصفائح التكتونية لمسافة قدرت بـ 3-4 أمتار بسبب الزلزال.

كما أظهرت صور القمر الصناعي Maxar المتوفرة حديثًا تمزقًا سطحيًا بطول عدة مئات من الأمتار مع نزوح أفقي يصل إلى 4 أمتار بالقرب من نورداجي في مقاطعة غازي عنتاب.

خبير إيطالي يؤكد إزاحة البلاد 3 أمتار باتجاه الغرب بفعل الزلزال

وتؤكد هذه الصور ما صرح به خبير جيولوجي إيطالي بأن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، وما أعقبه من الهزات الارتدادية التي ضربت تركيا، حركت البلاد 3 أمتار نحو الغرب.

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين البروفيسور كارلو دوغليوني، قوله إن الزلازل حدثت عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والإفريقية.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى إزاحة الصفيحة 3 أمتار، منوها بأن الزلازل وقعت في أحد خطي الصدع الزلزالي اللذين يمران في تركيا.

وأوضح الخبير الإيطالي أن البيانات الأولية تشير إلى انزلاق تركيا نحو الغرب، قائلا وفقا لموقع “thenationalnews” الإخباري إنه نتيجة لذلك، كان من الممكن أن تنزلق تركيا وتتحرك بما يصل إلى خمسة إلى ستة أمتار. وأضاف أن كل هذا يعتمد على البيانات الأولية، وستتوفر معلومات أكثر دقة من الأقمار الصناعية في الأيام المقبلة.

علاقة موثوقة بين قوة الزلزال ومقدار الإزاحة التكتونية

من جانبه، قال الدكتور بوب هولدسورث، أستاذ الجيولوجيا في “جامعة درم” البريطانية، إن مقدار تحرك الصفائح قد يكون منطقيا تماما بالنظر إلى قوة الزلزال والدمار الذي تسبب به.

وأشار لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى وجود علاقة يمكن التنبؤ بها وموثقة على نطاق واسع بين قوة الزلزال ومقدار الإزاحة للصفائح التكتونية الذي يمكن أن يحدث.

ارتفاع إعداد الضحايا في تركيا وسوريا في اليوم الرابع للكارثة

يشار إلى انه لم يتوقف عدّاد الموت عن الدوران في تركيا وسوريا منذ أن هز الزلزال المدمّر أرضهما، فجر الاثنين الماضي، حيث يواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا، في أجواء البرد الشديد، جهودهم بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 4 أيام.

ومع اليوم الرابع للزلزال، تتضاءل الآمال في العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد التي أودت بحياة أكثر من 21 ألفا وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.

ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى أكثر من 18 ألفا و400، فيما تجاوز عدد المصابين 74 ألفا.

أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3507 في عموم البلاد، وبلغ عدد المصابين 7115.

ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، فإن التحذيرات تتوالى من ارتفاع مطرد في عدد القتلى شمالي سوريا، وسط ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى