أنباء متداولة عن إطلاق سراح حازم أبو إسماعيل لتدهور وضعه الصحي
وطن- انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أنباء عن إطلاق سراح الداعية المصري البارز والمرشح الرئاسي السابق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، من قبل سلطات النظام المصري بسبب تدهور وضعه الصحي.
أنباء عن إطلاق سراح حازم صلاح أبو إسماعيل
ويشار إلى أن حازم أبو إسماعيل كان من أوائل السياسيين المصريين المعارضين، الذين تم اعتقالهم من قبل نظام السيسي عقب الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، في يوليو من العام 2013، وتجاوزت مدة اعتقاله ما يقرب من 10 سنوات حتى الآن.
وتصدّر اسم الشيخ حازم مواقع التواصل في مصر وسط تداول واسع لهذه الأنباء.
وفي هذا السياق، غرد أحد النشطاء: “أنباء عن خروج الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل من المعتقل لتدهور حالته الصحية”.
إلا أن حساباً شهيراً بتويتر يحمل اسم “حازمون” -التيار المنتمي للشيخ حازم أبو إسماعيل- نفى هذه الأنباء وقال إنه لم يتمّ إطلاق سراح المرشح الرئاسي السابق.
ودوّن ما نصه بحسب ما رصدت (وطن): “ما قيل عن خروج الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل ليس حقيقياً”.
وتابع موضحاً: “خروج عراف الثورة يهدد عرش الطغاة ولكن هناك محاولات للإفراج عنه لأن حالته الصحية تدهورت كثيرا.. فك الله بالعز اسره واسر جميع المعتقلين”.
تدهور الوضع الصحي للشيخ حازم أبو إسماعيل
جدير بالذكر، أنه قبل 3 أسابيع كشف المحامي والحقوقي المصري ممدوح إسماعيل، عن تدهور وضع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي السابق والسياسي المعروف، الصحي داخل معتقلات النظام المصري.
وأعلن ممدوح إسماعيل عن تدهور الوضع الصحي للشيخ حازم، في تغريدة له عبر حسابه المعروف بموقع التدوين المصغر تويتر.
وقال المحامي المصري المقيم في تركيا: “الأخبار تحمل مرض أخي حازم أبو إسماعيل في سجنه.. شفاه الله وعافاه وفرج كربه”.
وتابع داعياً له بالشفاء وبفك كربه هو وجميع المعتقلين السياسيين في مصر: “السجن مع المرض ابتلاء كبير ولا يعرف ذلك إلا من ذاق محنة الاعتقال.. اللهم اشف كل المرضى من المعتقلين وفك أسرهم جميعا يارب وردهم إلى اهاليهم مرفوعي الرأس.. وأرنا أياتك في الظالمين”.
ويشار إلى أنه نظراً لشعبية حازم أبو إسماعيل الجارفة وثقله السياسي، اعتقله السيسي في السجون المصرية على الفور عقب الانقلاب، كما حرص طيلة السنوات الماضية على محاولة تشويه صورته وقتله معنوياً.
ولم يكتفِ النظام القمعي بالتضييق عليه في سجنه الانفرادي الذي يقبع فيه منذ ما يقرب من 10 سنوات وحرمانه من جميع حقوقه الآدمية في محاولة لقتله بالبطيء؛ بل ذهب لتشويه صورته عبر آلته الدعائية.
أبو إسماعيل في “الاختيار 3” وأذرع المخابرات
ففي الموسم الدرامي برمضان الماضي، جُسّدت شخصية “أبو إسماعيل” في مسلسل “الاختيار 3”، الذي جاء برعاية المخابرات المصرية لتلميع صورة النظام ورئيسه عبدالفتاح السيسي.
وحاول “الاختيار 3” تشويه صورة حازم صلاح أبو إسماعيل، كالعادة كما فعل المخرج بيتر ميمي، مع معارضي السيسي الآخرين من جماعة الإخوان والتيارات السياسية الأخرى.
مسلسل “الاختيار 3” أظهر حازم صلاح أبو إسماعيل في الحلقة العاشرة من المسلسل، محاوِلاً تشويه صورته وإظهاره بدور الإرهابي المحرض على العنف.
https://twitter.com/ONTVEgy/status/1513604709059371019?s=20&t=g2vu5YfqDYwrrC6kmkfOTg
وكان الشيخ حازم أول من كشف حقيقة السيسي، وقال إنه “ممثل عاطفي”. كما كان أول من هاجم المجلس العسكري ووصف أعضاءه بـ”الذئاب”، في وقت كانت التيارات السياسية تمجّد هذا المجلس، وترى أنه حمى ثورة يناير.
ترشّح حازم أبو إسماعيل للرئاسة
ويشار إلى أنّ الشيخ حازم صلاح كان مرشّحاً لرئاسة الجمهورية عقب ثورة يناير 2011، وتقدّم رسمياً لخوض سباق انتخابات الرئاسة.
إلا أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد وقتها برئاسة طنطاوي -وكان حازم يهاجمه دائماً- دبّر له مكيدة للإطاحة به، حيث كان يحظى بشعبية جارفة، ونسبة نجاحه المتوقعة ووصوله لرئاسة مصر كانت كبيرة جداً.
وسبق أن تقدّمت أسرة أبو إسماعيل ببلاغ رسمي لهيئة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة، ضد النظام المصري رفضاً لما أسمته “الظلم الواقع عليه منذ سنوات من الحبس غير القانوني”.
وقال قمر موسى محامي الشيخ حازم، في تصريحات سابقة له، إنّ موكله يتعرض لإهمال طبي متعمّد، كأنه يُراد قتله بشكل تدريجي في ظل عدم الاستجابة لأي مطالب خاصة بالرعاية الصحية.
