فشل مشروع نيوم.. ندرة المياه توجه رصاصة الرحمة لمحمد بن سلمان

وطن– ظهرت تحديات جديدة أمام مشروع نيوم، الذي يُشكّل جزءاً رئيسياً من الرؤية الاقتصادية لولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.

وقال تقرير لقناة “Inspire Discipline”، إن السعودية تواجه تحدياً كبيراً في تنفيذ مشروع نيوم، وهو تحدي ندرة المياه، ما يثير شكوكاً في القدرة على استكمال المشروع وإمكانية تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة.

وذكر التقرير: “هذا المشروع ليس إلا جنون مطلق فبينما يشعر الجميع بالدهشة من مدينة نيوم هناك شيء أعمق يكمن في الظل”.

وأضاف أنه على الرغم من أن المملكة تريد استخدام كل الطاقة المتجددة وزراعة كل طعامها، فإنها ليست قريبة من الاكتفاء الذاتي، وبدلاً من ذلك تستورد كثيراً من غذائها من 157 دولة.

وهذا الأمر، أرجعه التقرير إلى أن السعودية لا تملك ما يكفي من المياه، ولا يزال من غير الواضح كيف ستتجاوز المملكة هذه المشكلات لجعل مدينة نيوم مركز الأعمال للعالم الذي تريده أن يكون.

وأشارت إلى أن هذا الأمر يطرح سؤالاً عن كيفية تخطيط المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مدينتها المستقبلية “نيوم”.

https://twitter.com/keymiftah79/status/1624186701575757825?s=20&t=1mLxdLu0ZD94n9pylz-IzA

ومشروع نيوم ضمن رؤية 2030، يتصدّر أجندة ولي العهد محمد بن سلمان لعدة أسباب، بينها تلميع صورته وإظهاره بأنه صاحب التحولات الذي يمكنه قيادة السعودية حاضراً ومستقبلاً.

ويشمل هذا المشروع، منطقة اقتصادية خاصة تقيمها السعودية بتكلفة 500 مليار دولار، في شمال غرب المملكة، وتمتد بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن.

وكان ولي العهد السعودي قد أعلن عن مشروع نيوم، في 24 أكتوبر 2017، خلال مؤتمر استثمار دولي عقد في الرياض.

ويقع مشروع “نيوم” شمال غرب السعودية، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وتطلّ المدينة من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 486 كيلومتراً، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر، ويقام المشروع على مساحة تقدّر بـ26,500 كيلومتر مربع.

تحديات عديدة واجهها نيوم

وواجه هذا المشروع العديد من التحديات منذ الإعلان عنه، بينها مشكلة كبيرة جداً تمثّلت في احتجاج قبيلة الحويطات السعودية على مشروع مدينة نيوم.

ورفض العديد من رجال القبيلة عروض التعويضات الغامضة، فيما تمّ التنكيل بكثيرين منهم عبر اعتقالهم، إلا أن مقتل عبد الرحيم الحويطي برصاص قوات الأمن إثر رفضه الترحيل من منزله؛ مثّل علامة فارقة على التوتر الحاصل بين قبيلة الحويطات وسلطات الرياض وخططها لإقامة مشروع نيوم.

وكان عبد الرحيم الحويطي قد نشر قبل مقتله، سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها إجبار قبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأجيال في موقع المشروع في محافظة تبوك، واصفاً إياه “بإرهاب دولة”، كما أكد الحويطي أن معارضته قد تؤدي إلى قتله.

ومن أجل “نيوم”، توجّب على عشرين ألف شخص الرحيل والانتقال إلى مكان آخر من أجل إفساح المجال لأعمال البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى