ما سر زيارة عبدالله بن زايد لدمشق ولقائه بشار للمرة الثانية هذا العام؟ (شاهد)
وطن- زار وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، الأحد، العاصمة السورية دمشق والتقى رأس النظام السوري بشار الأسد، في زيارة هي الثانية من نوعها هذا العام ووسط تكهنات بطبيعة هذه الزيارة وهدفها.
زعمت وسائل الإعلام الإماراتية أن الزيارة تأتي لبحث تداعيات وآثار الزلزال
وفيما زعمت وسائل إعلام إماراتية أن زيارة عبدالله بن زايد، تأتي لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا، رجح مراقبون أن تكون زيارة المسؤول الإماراتي جاءت نكاية بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا ولقائه الرئيس التركي أردوغان في الوقت ذاته.
https://twitter.com/Leila1H/status/1624762212999888897?s=20&t=upk9phY4M8rQi52vOVz7bA
ووفق وكالة أنباء الإمارات استقبل بشار الأسد، عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في دمشق لبحث التداعيات الإنسانية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق من شمال غربي سوريا.
https://twitter.com/wamnews/status/1624776604768473097?s=20&t=0Oy_PDES4nwx7ZV8fDidew
وارتفع عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في تركيا وسوريا يوم إلى ما أكثر من 30 ألف قتيل حتى الآن، وسط تحذيرات أممية بأننا لم نقف بعد على حدود الكارثة.
وتأتي هذه الزيارة كسابقتها في ظل الصخب الإعلامي التي تحظى به عملية التطبيع بين نظام الأسد وتركيا، وخاصة بعد اللقاءات بين المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم وزيري الدفاع والخارجية التركيين خلوصي أكار، ومولود تشاووش أوغلو مع مسؤولي النظام في دمشق وموسكو بدعم روسي.
https://twitter.com/sameer_alnamri/status/1624760032045813761?s=20&t=aGbMoe7Vr31nJWz6YEX7bg
زيارة ابن زايد للأسد المنبوذ
مع العلم أن هذه الزيارات لا تلقى قبولا عند كثير من الشعوب العربية، حيث ما زال الأسد منبوذا ومكروها لأنه أشرف على حملة قمع وحشية ضد مظاهرات عام 2011، أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين وشرد الملايين من ديارهم.
وتأمل الإمارات من هذا التقارب، أن يقطع الأسد علاقاته مع إيران أو تقليصها، مع أن هذا الطرح يعتبر شبه مستحيل، لما تشكله طهران من حليف مهم للنظام السوري ساعده خلال الفترة الماضية على الصمود ماليا وعسكريا وسياسيا في وجه الثورة السورية.
https://twitter.com/Step_Agency/status/1624756554233683969?s=20&t=aGbMoe7Vr31nJWz6YEX7bg
ويقول آخرون، إن الإمارات تريد أن تثبت للجميع أنها لاعب رئيسي في المنطقة، لها دورها وحضورها ومحاولة كسب النفوذ الإقليمي، ولكن يبدو كما يقول المثل المصري “فإن نقبهم جاء على شونة”، فالأسد الذي يبدي وداً ظاهرياً للمسؤولين الإماراتيين، لا يخفي في الوقت ذاته حالة التماهي مع النظام الإيراني العدو التقليدي للإمارات وأذرعه في العراق.
حيث التقى قبل ساعات من لقائه بعبدالله بن زايد، برئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي “أبو فدك”.
التقط السيلفي وتلقى الزغاريد
وكان الأسد وصل إلى مدينة حلب المنكوبة بالأصل بفعل براميله المتفجّرة والقصف بالطائرات، يوم الجمعة، وبينما جال بشكل محدود في محيط المناطق التي أصابتها الكارثة وزّع الابتسامات هنا وهناك، بحسب ما أظهرته تسجيلات مصورة.
https://twitter.com/MohdTaqi11/status/1624790631573778432?s=20&t=aGbMoe7Vr31nJWz6YEX7bg
و”التقط السيلفي وتلقى الزغاريد”، ومن ثم التقى قائد ميليشيات “الحشد الشعبي“، شاكرا دورهم بالعمل خلال الحرب كـ”جناح أيمن” لقواته في المنطقة الشرقية.
ويقول محللون إن رأس النظام السوري، بشار الأسد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من سوريا وتركيا، ويضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجيا من العزلة الدولية المفروضة عليه.