مفاجأة بشأن فيديو إمام المسجد الذي فجر غضب المصريين (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بموجة ردود أفعال غاضبة عقب انتشار مقطع مصور، يظهر إمام مسجد يلعب كرة القدم رفقة عدد من الأطفال داخل المسجد.
فيديو إمام يلعب كرة القدم داخل المسجد مع أطفال
الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع بين النشطاء في مصر وسط تعليقات غاضبة، أظهر إمام المسجد وهو يجري مباراة رفقة عدد من الأطفال داخل باحة المسجد ومكان الصلاة.
وظهر وهو يدرب طفل منهم أيضا على حراسة المرمى في محراب الصلاة والقبلة.
وهي المشاهد التي فجرت غضب العديد من المصريين، الذين استنكروا حدوث مثل هذه الأمور في بيت الله، واعتبروا ذلك انتهاكا لقدسية المسجد وحرمته.
وعلق أحد النشطاء غاضبا:”لاحول ولا قوة إلا بالله أهكذا التعامل مع بيوت الله تعالى.. هذا مسجد ما هو ملعب كرة قدم له مكانته واحترامه و مكان مخصص للعبادة.. ضاقت ما لقيتوا تلعبون إلا هنا.”
واستدعت الضجة الكبيرة والردود الغاضبة تدخلا من السلطات الرسمية في مصر.
لاحول ولا قوة إلا بالله أهكذا التعامل مع بيوت الله تعالى 🕌 !!!!
هذا مسجد ماهو ملعب كرة قدم له مكانته و أحترامه و مكان مخصص للعبادة ضاقت مالقيتوا تلعبون إلا هنا 👎🏻#الفضيه_صعبه_قويه pic.twitter.com/EhoPG69S8L
— 🍃🌹 أبـــــو فـــــهـــــــــد 🌹🍃 (@mtb60634476) February 12, 2023
وزارة الأوقاف تتدخل وتفجر مفاجأة
حيث كشفت وزارة الأوقاف المصرية حقيقة الأمر، وقال القطاع الديني في الوزارة ببيان له، الأحد، إن هذا الفيديو قديم وليس حديثا، مضيفة أنه فضلًا قدمه فإنه لم يحدث في أي مسجد من مساجد مصر والتصوير من مسجد بدولة أخرى.
الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، قال أيضا إن الشيخ الذي يظهر في الفيديو ليس مصرياً وإنما من دولة أخرى.
https://twitter.com/HassanTalaat17/status/1624699913329160193?s=20&t=aGbMoe7Vr31nJWz6YEX7bg
وزير الأوقاف يحذر الأئمة من انتقاد النظام على مواقع التواصل
وفي سياق آخر وجه وزير الأوقاف المصري المقرب من نظام السيسي الدكتور محمد مختار جمعة، ما وصفها بعدد من النصائح والتنبيهات والتحذيرات لجميع الأئمة والعاملين بالأوقاف، عبر حسابه الرسمي بفيسبوك.
وقال إن “الدعوة بالقدوة أعلى درجة الدعوة وأقربها للقبول فليحرص كل منا أن يكون داعيا بحاله وأخلاقه وأفعاله أكثر من دعوته بأقواله، فحال رجل فى ألف خير من كلام ألف لرجل، وتلك نصيحتنا لجميع أئمتنا الأفاضل.”
واستطرد محذرا بشكل مبطن الأئمة من انتقاد أي من سياسات النظام على مواقع التواصل: “صفحة الإمام أو قناته أو موقعه على مواقع التواصل كما أكدنا من قبل كمنبره وهى انعكاس طبيعى لشخصيته ولا يمكن أن يكون للإنسان السوى شخصيتان متناقضتان إحداهما فى الواقع الحياتى والأخرى فى العالم الافتراضي.”
وتابع:”وعلى كل من يتعامل مع مواقع التواصل أن يدرك أنه عالم مفتوح وليس مغلقا كما يظن البعض وإن حاول ذلك، فكما يحرص الإنسان على مظهره وينتقى كلامه وعباراته ويتحسس خطاه فى دنيا الناس عليه أن يكون كذلك وأشد حذرا فى تعامله مع مواقع التواصل نشرا أو مشاركة أو إعجابا أو تعليقا، فما لا تستطيع أو تأبى فعله أو تراه لا يليق بك فى حياتك العامة فهو كذلك على مواقع التواصل، وهذا تنبيهنا.”
وقال محمد مختار جمعة في حديثه للأئمة: “نحذر من سوء استخدام مواقع التواصل ونؤكد أننا ننظر لصفحة الإمام على أنها جزء لا يتجزأ من شخصيته ومنبره وبما أنه يجب أن يكون قدوة وكذلك جميع المنتسبين للأوقاف فإننا سنتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية الحاسمة مع أى شخص من العاملين بالأوقاف والجهات التابعة له يُسِيء استخدام هذه المواقع بما لا يتسق مع القيم العامة وما تقضيه طبيعة عمله.”
وأكمل:”رابعا وهو الأهم ندعو الجميع إلى المشاركة الإيجابية التى تتسق وقيمنا الدينية والوطنية والحضارية والإنسانية الراقية التى تجعل من مواقع التواصل قيمة مضافة قيمة بناء لا هدم ووسيلة لنشر الأخلاق النبيلة والقيم العظيمة والفوائد العلمية الجليلة، وبما يجعل من وجودنا على مواقع التواصل إضافة حقيقة لعملنا الدعوى والرسالة والأمانة التى نحملها.”