صحفي مصري يكشف ما طلبته الرياض من القاهرة لإنهاء أزمة التراشق وعلاقة أحمد موسى
شارك الموضوع:
وطن – لا تزال أزمة التراشق الإعلامي بين مصر والسعودية مستمرة، وتلقي بظلالها على مستقبل العلاقات بين البلدين المتجاورين، واللذين شكّلا تحالفا فيما بينهما في العديد من القضايا والملفات.
ففي تطور صادم، تحدثت مصادر مصرية عن المطالب التي قدّمتها الرياض للقاهرة في أعقاب أزمة الإساءة المتبادلة بين الجانبين على الصعيد الإعلامي وهي الأزمة التي حاول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي احتواءها عبر اعتذار مبطن.
وقال الصحفي المصري عبدالحميد قطب في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “السعودية تطالب بإقالة جميع الإعلاميين المصريين الذين أساءوا إليها، سابقا ولاحقا، وعلى رأسهم أحمد موسى وعبدالرازق توفيق، على غرار إقالتها فورا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني عام 2016 بعد تعليقه على “ثلاجة السيسي” في مؤتمر وزاري في تونس بحضور الرئيس السابق السبسي”.
#السعودية تطالب بإقالة جميع الإعلاميين المصريين الذين أساءوا إليها، سابقا ولاحقا، وعلى رأسهم أحمد موسى وعبدالرازق توفيق، على غرار إقالتها فورا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني عام 2016 بعد تعليقه على "ثلاجة السيسي" في مؤتمر وزاري في #تونس بحضور الرئيس السابق السبسي
— عبدالحميد قطب (@AbdAlhamed_kotb) February 11, 2023
وكان مدني قال في افتتاح المؤتمر مخاطبا الرئيس التونسي آنذاك: “السيد الرئيس الباجي قايد السيسي… السبسي، آسف. هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس”، وبعدها أقيل فورا من منصبه.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد تطرق لأزمة التراشق المصري الخليجي وتحديدا بعد المقال الذي كتبه عبدالرازق توفيق الذي حمل إساءة للخليج، قائلا إن بلاده تقدر علاقاتها الطيبة مع جميع الدول ولا تقبل الإساءة للأشقاء في المملكة العربية السعودية أو الانسياق وراء الفتن.
وأضاف خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز”، أن علاقة بلاده رشيدة ومتزنة مع الجميع، خاصة الأشقاء في السعودية، ولا تنسى موقف المملكة الداعم لها.
وشدد على أن سياسة مصر تتسم بالانضباط الشديد، وناصحا بعدم التجاوز والانسياق وراء أمور لا أساس لها من الصحة، أو الانجرار وراء مواقع وصفحات مغرضة تهدف للإساءة والوقيعة بين الدول.
وكانت جريدة “الجمهورية” قد نشرت مقالًا لرئيس تحريرها عبدالرازق توفيق، اعتبره كثيرون هجوما وإساءة للسعوديين، لكنه لم يذكر أي دولة في ذلك المقال، قبل أن تقوم الجريدة بحذفه، وجاء المقال تحت عنوان: “الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال” تحدث فيه عن هجوم من أسماهم بالأشقاء على الدولة المصرية، في إشارة إلى السعوديين
أسباب الأزمة المصرية السعودية
والأزمة المكتومة بين القاهرة والرياض تحديدا لها العديد من الأسباب، بينها إعلان المملكة تقييد مساعداتها الخارجية والتوقف عن تقديمها من دون شروط، في حين دعا صندوق النقد الدولي دول الخليج لمساعدة مصر، والوفاء بتعهداتهم الاستثمارية لتغطية فجوة التمويل الخارجي.
وعلى ما يبدو، أخَّرت مصر تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو السبب المُرجح لحالة الغضب التي تنتاب السعوديين، لا سيما أن السياحة في الجزيرتين تعول عليها المملكة كثيرا لدعم اقتصادها في الفترة المقبلة كجزء من رؤية 2030.
الإمارات حاضرة في الأزمة
الإمارات ليست بمعزل عن هذه التوترات، إذ تحدثت تقارير عن أن الرياض غاضبة من سيطرة أبو ظبي بشكل أكبر على شراء الأصول المصرية، وهنا تجدر الإشارة إلى غياب السعودية عن قمة أبو ظبي الأخيرة التي كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أحد أطرافها رفقة قادة عرب وخليجيين، فيما كان لافتا غياب السعودية.