وطن– عاد حساب “رجل دولة” السعودي الشهير، للحديث عن الوضع المتردي الذي تعيشه السعودية على العديد من المستويات، مفجرا مفاجأة مدوية عن تنامي حجم الغضب داخليا من ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
وقال حساب رجل دولة، في تغريدة على موقع “تويتر”: “السعودية اليوم تعيش مخاضاً عسيراً، ولا تنخدعوا بالثبات الظاهر الذي يُظهره ابن سلمان، فهو يدرك أن التحديات التي تنتظره خطيرة جداً ويدرك بأن نسبة فشله بإدارة الدولة مرتفعة جداً”.
وأضاف: “ابن سلمان يدرك أيضاً بأن الشعب يعيش حالة غليان داخلي ولن تبقى داخليةً لفترة طويلة”.
السعودية اليوم تعيش مخاضاً عسيراً، ولا تنخدعوا بالثبات الظاهر الذي يُظهره بن سلمان، فهو يدرك أن التحديات التي تنتظره خطيرة جداً ويدرك بأن نسبة فشله بإدارة الدولة مرتفعة جداً، ويدرك أيضاً بأن الشعب يعيش حالة غليان داخلي ولن تبقى داخليةً لفترة طويلة.
— رجل دولة (@Stateman_KSA) February 12, 2023
يُشار إلى أنه قبل أسابيع، تم الكشف عن خطوة من شأنها أن تهدّد عرش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عندما تحدثت مصادر دبلوماسية متطابقة عن خطوات يتم تنفيذها بصمت منذ أشهر لتشكيل جبهة موحدة ضد ولي العهد من أمراء آل سعود.
المصادر قالت، إن كبار الأمراء المهمشين في آل سعود يتوحّدون على أن استمرار الصمت على سياسات محمد بن سلمان سيعني تهميشاً كبيراً لهم، وإضعافاً أكبر للعائلة الحاكمة.
وأضافت أنّ مجالس أمراء آل سعود ترى أنّه إذا استمر الحال على هذا المنوال الذي يسير فيه محمد بن سلمان، فإن مصير العائلة المالكة هو الزوال.
وبدأت الخلافات الداخلية داخل العائلة المالكة في الخروج للعلن، وسط حديث عن هروب أمراء وأميرات للخارج بأموالهم، وتكوين جبهة ضد ولي العهد.
إجراءات محمد بن سلمان تُغضب العائلة المالكة
وتسبّبت إجراءات محمد بن سلمان في التعامل مع ملفات خاصة بالعائلة الملكية في السعودية، بمشكلات قد تؤدي لانهيار العائلة المالكة، وانهيار نظام الحكم الملكي في المملكة، لو بقي الحال على ما هو عليه، وفق تلك المصادر.
وكشفت مصادر من داخل الأسرة الملكية، أنه كان ضمن الـ11 أميرًا الذين تم اعتقالهم في يناير 2018، وذلك عقب تجمهرهم في قصر الحكم في الرياض، وذلك في احتجاج نادر على إجراءات تقشف شملت إيقاف سداد فواتير الكهرباء والماء عن الأمراء.
وقبل تلك الحادثة، كان الأمراء في السعودية معفَينَ من دفع فواتير الكهرباء والمياه، إلا أن الإجراءات الاقتصادية التي قام بتنفيذها محمد بن سلمان شملت خفض الدعم وفرض ضريبة القيمة المضافة، وتقليص مزايا كان أعضاء العائلة الملكية يتمتعون بها، ومنها الإعفاء من فواتير الكهرباء والمياه والمرافق العامة.
حملة اعتقالات واسعة شنها ابن سلمان
وشنّ محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة النطاق داخل الأسرة المالكة، حيث بدأها بعمه والبديل المقترح له الأمير أحمد بن عبد العزيز، وولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، والذي قيل إنه تم تعذيبه بشكل مهين حتى أنه لم يعد قادرًا على الوقوف على قدميه من كثرة التعذيب.
كما شملت الاعتقالات أميرات وبناتهن، مثل: الأميرة بسمة بنت آل سعودي، ضف على ذلك اعتقالات الريتز كارلتون، والتي شملت طبقة رجال الأعمال داخل الأسرة المالكة، وعلى رأسهم؛ الأمير الوليد بن طلال.