السيسي لـ محمد بن زايد على الهواء: “لولا أنت لضاعت مصر”

وطن – ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، ما وصفه بدور الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الأكبر في دعم مصر عام 2013 عقب الانقلاب الذي قاده السيسي حينما كان وزيرا للدفاع ضد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.

السيسي يتملق محمد بن زايد على الهواء

وفي كلمته خلال جلسة حوارية بعنوان “تسريع التنمية والحوكمة”، الاثنين، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة بدبي، أسهب السيسي في وصلة غزل وتملق صريح لمحمد بن زايد، لدرجة وصفه بأنه “منقذ مصر” ولولا هو لضاعت الدولة المصرية عام 2103، حسب وصف السيسي.

وذهب الرئيس المصري إلى كشف تفاصيل الدعم المادي والعيني من مواد بترولية، الذي قدمه ابن زايد لمصر عقب انقلاب السيسي وزيارته للقاهرة ولقائه بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وقتها حينما كان وزيرا للدفاع.

وقال: “أنا هسجل النقطة دي وعارف إن الشيخ محمد ـ الرئيس الإماراتي ـ هيزعل، دعم الأشقاء العرب لنا نقطة مضيئة”.

وأضاف: “بعد أن ألقيت بيان 3 يوليو علمت بزيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر وكانت أول مرة هشوفه.”

وأكمل السيسي:”وكان وقتها الناس بتقف طوابير على محطات الوقود، كان سولار وبنزين وبوتاجاز مفيش، مش هتكسف أقول كده، أنا بفكر الناس في مصر، إحنا بنتعلم نخلي بالنا من بلادنا”.

وقال إن الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له خلال الزيارة كان يعلم المطلوب جيدًا، مضيفا: “مش أنا اللي قولتله والله.. والله ما قولتله، بصيت لقيت السفن تتحرك من البحر المتوسط والبحر الأحمر بها سولار وبنزين وغاز لمصر”.

وتفاعل محمد بن زايد الذي كان يجلس بالصف الأول، مع حديث السيسي وقام بالتصفيق بيديه وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه.

السيسي يكشف تفاصيل الدعم الخليجي لمصر

وكان السيسي قد وصل إلى الإمارات، أمس الأحد، واستقبله الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في المطار.

محمد بن زايد يستقبل السيسي في المطار

وتأتي زيارة السيسي هذه وسط حديث عن أزمة معقدة مكتومة بين مصر والسعودية، خرجت بعض تفاصليها للعلن عقب التراشق بين الإعلام المصري ونظيره السعودي.

وفي كلمته أكد عبدالفتاح السيسي كذلك أنه لولا “وقوف الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت، مكنتش مصر وقفت تاني” حسب قوله.

وأضاف موجها حديثه لمحمد بن زايد ومحمد بن راشد، الحاضرين في الجلسة الحوارية بالقول: “بوجه لكم الشكر تاني وتالت ورابع.”

كما ألمح للأزمة الأخيرة والسجال الذي حدث بين عدد من كتاب الخليج والإعلام المصري: “وماتسمحوش للأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة تؤثر على الأخوة التي بينا كلنا كعرب”.

وتجمع القمة العالمية للحكومات على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيرًا، و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين بجانب ممثلي أكثر من 80 منظمة عالمية.

الأزمة بين مصر والسعودية

والخميس، خرج الرئيس المصري، عن صمته بشأن الأزمة المثارة مؤخرا مع المملكة العربية السعودية، وتطاول الإعلام المصري المحسوب على الدولة على المملكة وقادتها، ما أدى للتراشق طيلة الأيام الماضية بين الإعلام السعودي ونظيره المصري.

ودعا عبدالفتاح السيسي للحفاظ على العلاقات مع السعودية :”ولا تنسوا الفضل بينكم.. واحنا حريصين على العلاقات الجيدة مع أشقائنا وده توجه دولة.. وأرجو إننا كلنا كمواطنين لا ننساق ورا مواقع التواصل لعدم حدوث فتنة، وعلاقتنا طيبة بالجميع حتى في أصعب الظروف.”

ويشار إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تداول أنباء وتقارير تتحدث عن أزمة صامتة بين مصر والسعودية، حتى أن ولي العهد السعودي كان غائبا عن اللقاء التشاوري الذي استضافه، الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في أبوظبي الشهر الماضي، وحضره قادة العرب.

وفضح هذه الأزمة وأخرج كواليسها للعلن، حالة التراشق بين الإعلام المصري المحسوب على النظام ونظيره السعودي، والذي وصل إلى حد تطاول رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” في مقال له على السعودية ودول الخليج.