وطن– عبّر الفنان السوري جمال سليمان، عن حزنه لأوضاع مواطني بلاده من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا قبل أسبوع من الآن.
وقال سليمان خلال مقابلة مع قناة “الحدث”، إن الناس يعيشون في العراء وتحديدا أكثر من 40 ألف عائلة يعيشون بالعراء في ظل ظروف مناخية صعبة ودون كهرباء أو ماء.
وأضاف: “من العار والمعيب أن تبقى المعابر مغلقة بين المناطق السورية الآن، أو أن يتم التفاوض والمساومة على المساعدات”.
وشدد جمال سليمان، على أن كل الاعتبارات السياسية والصراعات يجب نسيانها الآن بسبب الكارثة الإنسانية التي نواجهها، مؤكدا أن هذه رسالته لجميع الأطراف في الداخل.
وضع مأساوي في شمال سوريا
وبعد مرور أسبوع على كارثة الزلزال المدمر، تضاءلت آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض.
وتتضاعف المأساة في الشمال السوري مع ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.
#الأمم_المتحدة: لقد خذلنا سكان شمال غربي #سوريا وهم يشعرون بالتخلي عنهم.
يجب تصحيح الفشل بإرسال المساعدات للسوريين في شمال غربي البلاد بأسرع ما يمكن.
حتى هذا الاعتذار هو بمثابة إهانة بل إيغال بالإهانة
فالاعتذار يكون عن الخطأ،وهم الآن يعتذون عن جريمة موصوفة #زلزال_ترکیا_وسوريا pic.twitter.com/1Jc8Ad1zBj— Osama Alshamy (@OsamaAlshamy166) February 12, 2023
استغاثات سورية لسرعة التدخل
في السياق، ناشدت عشرات الشبكات والمنظمات الإنسانية السورية دول العالم لإغاثة المناطق المنكوبة جراء الزلزال في شمال غرب سوريا.
وقالت هذه المنظمات، إن آمال فرق البحث والإنقاذ باتت شبه معدومة في إنقاذ مزيد من الأرواح، لا سيما أنه لم تصلهم أي فرق مساندة.
وذكرت المنظمات في بيان مشترك، أن كارثة بهذا الحجم تتطلب تضافر جهود دولية، لافتة إلى أن الآلاف لقوا حتفهم نتيجة الزلزال، كما تم استقبال آلاف المصابين في مشافي شمال غرب سوريا التي تعمل بالأساس فوق طاقتها الاستيعابية.
المنكوبون من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال #سوريا يرسلون رسالة إلى العالم مكتوبة على أنقاض المنازل: «نحن متنا، شكرًا لخذلانكم» pic.twitter.com/eFnIfa2vAP
— شبكة رصد (@RassdNewsN) February 13, 2023
وأشارت إلى أن الزلزال أسفر عن هدم ما يزيد عن 2000 بناء كلياً و 5100 من الأبنية التي تضررت بشكل جزئي، ما يترك 11000 عائلة دون مأوى.
وقال البيان إن العمّال الإنسانيين الموجودين في شمال غرب سوريا باتوا يعملون في ظروف مستحيلة وسط نقص حاد في الإمكانيات والمعدات، وقدرات محدودة في القطاع الطبي.
وأشارت إلى أن منطقة شمال غرب سوريا، حيث الأضرار الجسيمة، ما زالت تعمل حتى اللحظة بالموارد المحلية فقط، وأن العوائق البيروقراطية والسياسية هي السبب الرئيسي لخسارة المزيد من الأرواح البريئة التي مازال بالإمكان إنقاذها.
"خذلنا سكان شمال غربي سوريا، إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدا".
– مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ pic.twitter.com/DcQ2Gl2kGj— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) February 12, 2023
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة مارتن غريفيث توجيه كافة الآليات والوكالات الأممية للعمل بتفويض مباشر من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتجاوز كافة الصعوبات اللوجستية واستخدام كافة المعابر الممكنة عبر الحدود للوصول إلى شمال غرب سوريا.