قصة الأجسام الغريبة التي حلقت في الأجواء الأمريكية.. هل جاءت من خارج الأرض؟

وطن– قصة يكتنفها الغموض تلك التي تخص تحليق أجسام غريبة في الأجواء الأمريكية والكندية، في حوادث أعقبت إسقاط الولايات المتحدة منطادا صينيا على سواحلها الشرقية، مطلع فبراير الجاري.

أحدث هذه الحوادث وقع مساء الأحد، عندما أسقط سلاح الجو الأميركي، جسما مجهولا فوق بحيرة هورون على الحدود الأميركية الكندية.

وكان الجسم يحلق على ارتفاع ستة أمتار، وكان من الممكن أن يدخل مجال الخطوط الجوية التجارية, حسبما أعلنت واشنطن.

ووصف مسؤولون أمريكيون، الجسم الجديد – الذي أسقط قرب الحدود الكندية، بأنه “ثماني الشكل” مع أوتار معلقة به، وليس على متنه أحد.

بدأت كل هذه الأحداث الساخنة، يوم 4 فبراير، عندما أسقط الجيش الأمريكي منطادا يشتبه في قيامه بالتجسس، قرب سواحل ولاية ساوث كارولينا، بعدما حلق عدة أيام فوق الأراضي الأمريكية.

وفي العاشر من فبراير، أسقطت الولايات المتحدة جسما آخر فوق ألاسكا، وقال المسؤولون إنه لم يكن به أي أنظمه ملاحة أو توجيه، أو سيطرة على الحركة.

وفي اليوم التالي، أسقطت مقاتلة أمريكية جسما يحلق على ارتفاع كبير، فوق يوكون التابعة لكندا، على بعد 160 كيلومترا من الحدود الأمريكية، ووصف بأنه اسطواني الشكل، وأصغر حجما من المنطاد الأول.

ومساء الأحد، تم الإعلان عن أن مقاتلة أمريكية أسقطت جسما رابعا يحلق على ارتفاع كبير، قرب بحيرة هورون، “لدواعي الحذر”.

بيان البنتاغون عن الجسم الغريب

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون“، في بيان، إن مقاتلة من طراز “إف- 16” أسقطت جسما مجهولا، ذكرت أنه حلّق على ما يبدو بالقرب من مواقع عسكرية حساسة.

وأضافت أنه لم يشكل خطرا على الطيران المدني فحسب بل كان أيضا أداة محتملة للتجسس.

وأشارت إلى أن أمر إسقاط الجسم المجهول جاء بناءً على أوامر من الرئيس الأميركي جو بايدن.

احتمالية قدوم الجسم الغريب من خارج كوكب الأرض

وبعد سلسلة من إسقاط أجسام طائرة مجهولة، قال قائد القيادة الشمالية الأميركي وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية الجنرال جليندي فانهيرك، إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض أو أي تفسير آخر.

وعندما سئل عن صلة الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأميركية بالكائنات الفضائية، قال: “لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك”.

وأضاف: “في هذه المرحلة نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر محتمل غير معروف يقترب من أميركا الشمالية بمحاولة التعرف عليه”.

لكن في رواية أخرى، أوضح مسؤول دفاعي أميركي، أن الجيش لم ير أي دليل يوحي بأن أيا من تلك الأجسام من أصل خارج كوكب الأرض.

في الخصوص أيضا، قال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، إن الأجسام الثلاثة الأخيرة، التي تم إسقاطها، كانت في الغالب مناطيد مخصصة لأغراض الطقس، وليست مخصصة للتجسس.

لكن ذلك يتناقض مع رواية السيناتور تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، الذي قال: “نعم، إنهم يعتقدون أنهما منطادان”، معربا عن اعتقاده أنهما “أصغر كثيرا من المنطاد الأول، الذي أسقط قرب ساحل ولاية ساوث كارولينا”.

وأضاف: “الخلاصة هي أننا لم نكن نعلم شيئا عن هذه المناطيد حتى أشهر قليلة ماضية، وفي الغالب سوف نكون قادرين على جمع المعلومات من مناطيد المراقبة هذه، لنعرف بالتحديد ماذا يجري”.

مطالب بكشف الحقائق

من جانبها، دعت ديبي دينغيل عضوة الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، البيت الأبيض للإفراج عن كل المعلومات المتعلقة بهذه الحوادث، وذلك بعدما كانت من بين المصفقين، للقوات الأمريكية بعد إسقاط المنطاد.

وقالت ديبي: “نريد الحقائق، حول منشأ هذه الأجسام الطائرة، وما الغرض منها، ولماذا يتسارع نسقها”؟

أما السيناتور الديمقراطي جون تستر، فقال لشبكة سي بي إس إن “ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين، أو نحوهما، لا يمكن وصفه بأقل من الجنون، والجيش بحاجة للبحث عن خطة، لا تهدف فقط لمعرفة ما يجري، بل أيضا مجابهة المخاطر”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث