هل يمكن أن تؤدي السمنة إلى العمى؟ بحث يُجيب

By Published On: 14 فبراير، 2023

شارك الموضوع:

وطنكشفت دراسة كندية حديثة أن ضغوط الحياة اليومية مثل السمنة يمكن أن تغير جهاز المناعة وتسبب ضررًا للعين في مراحل مبكرة من العمر، وفقا لما أورده موقع “scitechdaily“.

السمنة والعمى

أظهرت الدراسة التي أجراها علماء من مستشفى Maisonneuve Rosemont، كيف يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى خطر الإصابة بالتنكس أو الضمور البقعي (AMD)، الذي يحدث عندما يبدأ الجزء المركزي من الشبكية، في الانهيار مع تقدم العمر.

من جهته، قال أستاذ طب العيون بجامعة مونتريال، مايك سابيها، الذي قاد الدراسة مع زميله ماسايوكي هاتا، أستاذ طب العيون في جامعة كيوتو في اليابان:”على الرغم من بذل جهد كبير في فهم الجينات المسؤولة عن AMD، فإن الاختلافات والطفرات في جينات القابلية للإصابة تزيد فقط من خطر الإصابة بالمرض، ولكنها لا تسببه.”

السمنة يمكن أن تسبب ضررًا للعين في مراحل مبكرة من العمر

ويتابع بالقول:”تشير هذه الملاحظة إلى أنه يجب علينا اكتساب فهم أفضل لكيفية مساهمة العوامل الأخرى مثل البيئة ونمط الحياة في تطور المرض.”

يعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر سببًا رئيسيًا للعمى في جميع أنحاء العالم. وقد أثر على ما يقرب من 196 مليون شخص في عام 2020. وهناك نوعان من الضمور البقعي:

  • النوع الأول هو AMD غير نضحي (جاف)، ويتميز بتراكم الرواسب المصفرة تحت الشبكية التي يؤدي في النهاية إلى فقدان الرؤية المركزية.
  • النوع الثاني هو AMD النضحي (الرطب)، الذي يتميز بأوعية دموية تتطور في الجزء الأكثر حساسية من الأنسجة المولدة للبصر، والتي تسمى البقعة.

مسببات الأمراض

من المعروف بالفعل أن الجهاز المناعي في عين الشخص المصاب بـ AMD يصبح غير منظم وعدوانيًا.

عادة، تحافظ الخلايا المناعية على صحة العين، لكن مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات يمكن أن يجعلها تنحرف.

في الوقت نفسه، يتم تنشيط الخلايا المناعية أيضًا عندما يتعرض الجسم لضغوط مثل الدهون الزائدة في السمنة، مما يجعل زيادة الوزن أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر الحاد من AMD، بعد التدخين.

يعد الضمور البقعي المرتبط بالعمر سببًا رئيسيًا للعمى في جميع أنحاء العالم

في دراستهم، استخدم الخبراء السمنة كنموذج لتسريع وتضخيم الضغوطات التي يعاني منها الجسم طوال الحياة.
ووجدوا أن السمنة تؤدي إلى تغييرات مستمرة في بنية الحمض النووي داخل الخلايا المناعية، مما يجعلها أكثر عرضة لإنتاج جزيئات التهابية.
وفي هذا الإطار، قال هاتا:”توفر نتائجنا معلومات مهمة حول بيولوجيا الخلايا المناعية التي تسبب AMD والتي تسمح بتطوير المزيد من العلاجات المخصصة في المستقبل.”
ويأمل الباحثون أن يقود اكتشافهم العلماء الآخرين إلى توسيع نطاق اهتمامهم بما يتجاوز الأمراض المرتبطة بالسمنة إلى أمراض أخرى تتميز بزيادة الالتهاب العصبي، بما في ذلك مرض الزهايمر.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment