بعد لقاء تميم وحمد بقصر ابن زايد.. هل انطلق قطار المصالحة القطرية البحرينية؟ (شاهد)

وطن– يبدو أن قطار المصالحة البحرينية القطرية قد انطلق من الرياض، بعد تجاهل استمر لفترة من قبل الدوحة لمطالبات المنامة بتفعيل بنود اتفاقية قمة العلا، التي أنهت الأزمة الخليجية في يناير من العام 2021.

تفاصيل اجتماع قطري بحريني في السعودية

وبحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فقد عقدت لجنة المتابعة البحرينية–القطرية اجتماعها الأول، الاثنين 13 فبراير الجاري، في مقرّ الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وبحسب بيان الوكالة الذي رصدته (وطن)، فقد ترأّس وفدَ مملكة البحرين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.

فيما ترأّس وفدَ دولة قطر سعادة الدكتور أحمد حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية.

وأكد الجانبان في قطر والبحرين، بحسب ما ذكرت الوكالة، أن هذه الخطوة تأتي تجسيدًا “لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين وحرصهما على المحافظة على مستقبل وكيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على مكتسباته”.

https://twitter.com/faisal_rakan_/status/1625481154710102016?s=20&t=B8iwDdHaloFwVSOn8ecSTw

وذكرت الوكالة أن الاجتماع بين المسؤولين القطريين والبحرينيين، بحث الإجراءات والآليات اللازمة والسبل الكفيلة بإنجاح المباحثات الثنائية لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بين البلدين.

وذلك وفقًا لما تضمّنه بيان العلا الصادر عن قمة العلا المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، “وبما يحقق تطلعات شعبي البلدين الشقيقين في الأمن والاستقرار والازدهار”، يقول البيان.

واتفق المسؤولون في قطر والبحرين كذلك وفق ذات البيان، على عقد اجتماعات دورية ومستمرة بهدف تحقيق الأهداف المرجوّة.

وتعليقاً على هذا الاجتماع، كتب فيصل بن حثيلين: “جمعت الرياض مساء الأمس مملكة البحرين ودولة قطر لحل الخلافات، وتم الاتفاق على إنهاء جميع الملفات العالقة بين البلدين.. الله يجمع أهلنا في الخليج وطني وطن الخير والسلام والمحبة”.

فيما دوّن الكاتب سعد بن طفلة العجمي: “المحادثات بين البحرين وقطر الشقيقتين تسير بإيجابية وروح تعاون أخوية لحلحلة كافة الملفات العالقة بين البلدين الخليجيين”.

وتابع “العجمي”، أن هناك “توقعات بعودة الرحلات المباشرة بين الدوحة والمنامة قريبًا”.

https://twitter.com/Saadbintiflah/status/1625375571847921665?s=20&t=B8iwDdHaloFwVSOn8ecSTw

لقاء أمير قطر وملك البحرين في قصر محمد بن زايد

ويشار إلى أن هذا الاجتماع المشترك بين قطر والبحرين في الرياض، يأتي عقب القمة التشاورية في الإمارات التي جمعت زعماء عرباً برعاية الرئيس محمد بن زايد، في أبوظبي أواخر يناير الماضي.

وكان لافتاً في هذه القمة حضور ملك البحرين حمد بن عيسى، إلى جانب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما لفت الأنظار وقتها إلى صلح كامل محتمل بين الدوحة والمنامة.

https://twitter.com/MohamedBinZayed/status/1615729677666234371?s=20&t=C0olietlExnOnZGtGc9pcw

وخلال اجتماع للحكومة البحرينية بالمنامة، ترأّسه الملك حمد، نوقشت فيه قضايا محلية وإقليمية، أواخر يناير الماضي أيضاً، طالب الملك البحريني من جديد بحل “القضايا العالقة مع قطر”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية وقتها.

وخلال الاجتماع المشار إليه، شدد الملك حمد بن عيسى على “دعم المملكة لكل ما يعزز التعاون بين دول المجلس التعاون ويحقق مصالح أبنائه”.

كما دعا العاهل البحريني، إلى “الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبيان قمة العلا”.

https://twitter.com/YusufAlJamri/status/1620326970889474048?s=20&t=B8iwDdHaloFwVSOn8ecSTw

ووقتها، تصدّرت مناشدة ملك البحرين حمد بن عيسى، التي تجددت للمرة الثانية خلال أسبوع، للصلح مع قطر العناوين الأولى في الصحف البحرينية.

وتجاهلت الدوحة أكثر من مرة منذ اتفاق العلا في الرياض، مناشدات البحرين لإتمام الصلح بين المنامة وقطر، كما حدث مع دول الخليج الأخرى.

وفي فبراير 2021، كشف وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، أن قطر “لم تستجب” لدعوة وجّهتها بلاده لبحث “القضايا العالقة”، مُعرباً عن استعداد المنامة لبدء “مباحثات جادة” مع الدوحة.

وهدّد وزير خارجية البحرين وقتها، باللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي في حال استمرت قطر في إهمال دعوة البحرين للحوار.

وسبق أن أعلنت البحرين أنها وجّهت دعوتين إلى قطر لعقد مفاوضات لحلّ المسائل العالقة بينهما والتوقيع على بيان ثنائي، وذكرت المنامة أنها تنتظر الرد من الدوحة.

ويشار إلى أن قمة العلا التي احتضنتها السعودية في 5 كانون الثاني/يناير 2021، كانت قد أنهت مقاطعة أعلنها الرباعي العربي: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ضد قطر، عام 2017.

وتلى ذلك فتح أجواء وحدود وعودة علاقات دبلوماسية بين بعض تلك الدول مع الدوحة، ليس من بينها البحرين.