لهذا السبب تترك الطائرات خطوطاً بيضاء في السماء!

وطنمع وجود العديد من الطائرات التي تحلق في مسارات في جميع أنحاء العالم، من المحتمل ألا يكون هناك شخص على الأرض لم يلاحظ الخطوط البيضاء التي تتركها هذه الطائرات في السماء.

ولكن هل تساءلت يومًا لماذا تحدث تلك الخطوط خلف بعض الطائرات؟ هل هي خطرة؟ وما أسباب ظهورها؟.. كل هذه الأسئلة أجاب عنها موقع “aerocorner” في تقرير نشره.

لماذا تترك الطائرة خطوطاً بيضاء في السماء؟

عندما تحلق الطائرة على ارتفاعات عالية، تنبثق من المحرك قطرات ماء وكمية كبيرة من الهواء الساخن، والتي تتجمد بعد ذلك في بلورات ثلجية تعرف باسم “الكونتريل” أو “الخطوط النفاثة”.

هناك ثلاثة مكونات ضرورية لتشكل هذه السحب في الغلاف الجوي:

1. يجب أن تكون هناك رطوبة على شكل بخار ماء.

2. يجب أن يبرد الغلاف الجوي بدرجة كافية حتى يتكثف بخار الماء هذا إلى رطوبة مرئية (إما على شكل قطرات ماء أو بلورات ثلجية).

3. يجب أن يكون هناك شكل من أشكال نوى التكثيف. يمكن أن تكون النوى أي جزء من الجسيمات في الغلاف الجوي، مثل الغبار أو التلوث.

ومعظم الخطوط البيضاء التي تراها في السماء هي نتيجة ارتفاع الهواء الدافئ الرطب.

ما سر الخطوط البيضاء التي تتركها الطائرات خلفها؟

تنتج المحركات النفاثة كمية لا تصدق من الحرارة، إلى جانب بخار الماء وثاني أكسيد الكربون. ويتم إطلاقها من الجزء الخلفي من المحرك النفاث في الهواء البارد المحيط.

تحلق معظم الطائرات ما بين 30000 و38000 قدم فوق مستوى سطح البحر، حيث تتراوح درجات الحرارة بين -45 و-61 درجة مئوية.

في درجات الحرارة هذه، يتكثف بخار الماء في قطرات والتي ستصبح بلورات جليدية بسرعة. مثل الغيوم الرقيقة، عند هذه الارتفاعات سوف تتناثر الغيوم مع ظروف الرياح. وإذا كانت رياح المستوى العلوي هادئة، فقد تظل موجودة لفترة طويلة.

آثارها على المناخ

تحتوي الكونتريل، أو “الخطوط النفاثة”، على مستويات عالية من الملوثات لكنها لا تحتوي على دخان أو تلوث مرئي أو مواد كيميائية. إنها غيوم مثل السحب الرقيقة الطبيعية، مصنوعة من بلورات الجليد معلقة في الغلاف الجوي.

في السابق، تم إجراء مجال جديد للبحث والدراسة حول ما إذا كان وجودها في الغلاف الجوي يؤثر على المناخ أم لا.

وقد تم طرح العديد من الفرضيات التي تفيد بأنها تقلل من اختراق ضوء الشمس إلى السطح.

من الناحية النظرية، يمكن أن يقلل هذا من درجات حرارة السطح. لكنها أيضًا تحبس الحرارة، لذا يقول العلماء إنه من الضروري إجراء بحث لمعرفة ما إذا كان لها تأثير أم لا.

طائرة

درست وكالة ناسا التأثيرات بعناية، وأظهرت النتائج أن ارتفاع درجات حرارة السطح تكون أكثر وضوحًا في المناطق التي بها نشاط حركة طيران أكثر، مثل: ممر طيران شمال الأطلسي بين أمريكا وأوروبا.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث