وطن- شنّت الكاتبة السياسية السورية عالية منصور، هجوماً ضارياً على رئيس النظام السوري بشار حافظ الأسد، بسبب تعامله مع زلزال سوريا المدمر، لا سيما بعدما شوهد وهو يضحك في المواقع المنكوبة.
وقالت عالية في مقابلة تلفزيونية: “بشار الأسد مش بس لم يعلن الحداد.. لكنه مش قادر يخبي فرحته.. بشار الأسد مش قادر يطلع 30 ثانية بس من غير ما يكون بيضحك ومبسوط”.
وأضافت: “ناقص بشار الأسد يوجه رسالة شكر للزلزال إنه خلّصه من كام ألف سوري”.
وأشارت إلى أن الأسد مارس حالة من البروباجندا منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، وبدلاً من أن يُعلن الحداد على الضحايا ذهب يتحدث بحملة كاذبة عن أن سوريا تحت الحصار، وأن القرارات الدولية تعيق دخول المساعدات.
ولفتت إلى أن المساعدات دخلت بالفعل للمناطق التي يسيطر عليها بشار الأسد، لكن يتم بيعها في الأسواق، متهمة هذا النظام بأنه يعيش على السرقة والنهب والقتل.
وتابعت: “الناس في مناطق النظام منكوبة وتستنجد بكل معنى الكلمة لكن النظام يبيع المساعدات”.
الكاتبة السياسية السورية عالية منصور تشن هجوماً عنيفاً على الرئيس السوري بشار حافظ الأسد. pic.twitter.com/jRCnQBcNTw
— منصور عبدالله محمد 1️⃣ (@aboalamirb) February 13, 2023
الأسد يستغل الزلزال لتحقيق مكاسب سياسية
وكانت زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد للمناطق المنكوبة قد أثارت استياءً حاداً، بعدما شوهد وهو يبتسم رغم الكارثة القاسية التي تعرضت لها البلاد.
بشار الأسد مبتسماً أثناء تفقده الدمار في مناطق #الزلزال#زلزال_تركيا_سوريا pic.twitter.com/6WA7ohhael
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) February 10, 2023
وتقول كثير من التحليلات، إن رأس النظام السوري بشار الأسد، عمل على تحقيق مكاسب سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاءً كبيرة من سوريا وتركيا، وضغط من أجل إرسال مساعدات خارجية عبر الأراضي السورية للتحرر تدريجياً من العزلة الدولية المفروضة عليه.
يُستدل على ذلك تركيز النظام السوري على موضوع العقوبات الغربية، في خطوة طغت إلى حد كبير على المعلومات المتعلقة بأوضاع الناجين والمشردين، والمنكوبين في مختلف المناطق، سواء تلك الخاضعة لسيطرته أو في شمال غربي البلاد.
دمشق تعلن مناطق منكوبة.. لكن دون إجراءات
وكانت دمشق قد أعلنت بعد أربعة أيام من الزلزال المدمّر، أربع محافظات سورية “منكوبة”.
ووفقاً للنظام القانوني السوري يقتضي إعلان بعض المناطق المتضررة في بعض المحافظات كمناطق منكوبة أي مناطق كوارث عامة أو طبيعية تفعيل إما حالة الطوارئ أو حالة التعبئة العامة أو الجزئية، وهو ما لم يحصل.
ولم تذكر حكومة النظام السوري حتى الآن الإجراءات المترتبة على إعلان المناطق الأربعة “منكوبة”، وعن النقاط القانونية المتعلقة بأساسها.