وطن- اعتقلت السلطات الكويتية خادمة فيلبينية في محافظة “حولي”، لوضعها “القاذورات” في أطعمة أسرة كفيلها بمنطقة “الرميثية”، بعد أن شكّ المواطن الكويتي بتغير في الأطعمة التي تعدّها لهم، ليكتشف الفاجعة بكاميرا سرية وضعها في مطبخ منزله.
وضعت القاذورات على وجبات تعدها لأفراد العائلة
ونقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصدر أمني، أن مواطناً تقدّم، الثلاثاء، إلى أحد مخافر محافظة “حولي” ببلاغ قدّم فيه مقطع فيديو صوّر للخادمة وهي تخرج القاذورات وتضعها على وجبات تعدها للأسرة.
مشيراً إلى أنه لاحظ هو وزوجته تغيّراً في الأطعمة التي تعدّها الخادمة، فقام بوضع كاميرا سرية في غرفة إعداد الطعام وفوجئ بهذه التصرفات غير الآدمية.
من جانبه، أمر مدير عام مديرية أمن حولي العميد “زياد الخطيب”، بضبط الخادمة التي أقرّت بفعلتها في نظارة أحد مخافر محافظة حولي.
وأكدت الخادمة في اعترافاتها تعمّدها وضع قاذورات في أطعمة تعدها لأسرة كفيلها بمنطقة الرميثية، ولم تقرّ بالأسباب التي دعتها للتصرف بهذا العمل الخارج عن السلوك الإنساني.
كاميرا سرية فضحت الخادمة
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام كويتية، قال صاحب المنزل إنه لاحظ وجود بعض التغييرات في الطعام الذي تعده الخادمة الفلبينية من حيث الطعم والرائحة، الأمر الذي دعاه لوضع كاميرا سرية في المطبخ لمراقبة الخادمة وهي تعد الطعام.
وما إن وضعها وبدأ بالمراقبة، حتى شاهد الخادمة تضع القاذورات ضمن السندويتش الذي تعده لإطعام الأسرة.
وأضاف أن عقله لم يتحمل ذلك، فذهب في الحال إلى أحد المخافر الموجودة في محافظة حولي بدولة الكويت، مصطحبًا معه الفيديو المصور الذي يوضّح الجريمة النكراء التي أقدمت عليها الخادمة الفلبينية. كذلك تقدّم هناك بشكوى على الخادمة الفلبينية بالدليل القاطع.
جثة لعاملة فليبينية
وتأتي هذه الحادثة بعد أن عثرت الشرطة الكويتية في 22 من يناير/كانون الثاني الماضي، على جثة امرأة محروقة في منطقة السالمية بالكويت، وبيّنت التحقيقات أن الجثة لعاملة فلبينية تعرضت للاغتصاب والقتل ثم الحرق وتهشيم للجمجمة.
وعلى إثر أصداء جريمة الاغتصاب والقتل التي راحت ضحيتها الخادمة الفيلبينية، تعالت أصوات برلمانية في مانيلا، مطالبة بإيقاف إرسال العمالة الفيلبينية المهاجرة إلى الكويت. وذلك على غرار القرار الذي كان الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي قد اتخذه في العام 2018.
وإثر ذلك قررت السلطات الفلبينية وقف إرسال العمالة المنزلية إلى الكويت مؤقتاً بعد ثلاثة أيام من الحادثة.
ووفق تقرير لشبكة “بي بي سي” البريطانية، يأتي الفلبينيون ضمن أعلى 10 جنسيات في سوق العمل بالكويت، منهم 63584 في قطاع العمل الأهلي، و162041 في قطاع العمالة المنزلية، بإجمالي 225625 عاملاً.
ووفق بيانات الإدارة العامة للإحصاء في الكويت الحكومية، يبلغ عدد العمالة المنزلية في الكويت نحو 750 ألف عامل، مستحوذين على نحو 22% من إجمالي العمالة الوافدة البالغ إجماليها 3.4 ملايين شخص.