عن علماء الاجتماع.. “الأغنياء ليسوا بالضرورة الأذكى في العالم”
"درجات اختبار الذكاء المرتفعة ترتبط بشكل جيد بزيادة الأجور.."
وطن– أغنى الأفراد وأكثرهم رفعةً ليسوا بالضرورة الأكثر ذكاءً في العالم. في الحقيقة، إن مركزهم له علاقة بخلفيتهم الاجتماعية الثرية التي تمنحهم فرص عمل أفضل، وفقًا لما يقوله علماء الاجتماع.
وبحسب تقرير لمجلة “سامانتيريس” الفرنسية، درس باحثون أوروبيون القدرات المعرفية لعشرات الآلاف من الرجال من خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة في دراسة شيقة للغاية نقلتها مجلة ScienceAlert. وكانت النتائج واضحة كالتالي؛ 1٪ من الأغنياء ليسوا أذكياء مقارنة بالطبقة المتوسطة.
يُذكر أنه تمت دراسة بيانات 59387 سويديًا، كانوا قد سجلوا في الخدمة العسكرية في سن 18 أو 19، في سنوات السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، على مدار 11 عامًا. ولقد اجتازوا اختبارات إلزامية لتقييم قدراتهم المعرفية عندما دخلوا الجيش، ثم تم فحص تطورهم في سوق العمل، وذلك بفضل البيانات التي جمعها مكتب الإحصاء المركزي في البلاد حول مستوى تعليمهم أو رواتبهم أو مستوى الضرائب.
ووفق ما ترجمته “وطن“، يقول الباحثون الذين قاموا بتحليل كل هذه العناصر، إنه بالنسبة للجزء الأكبر، فإن درجات اختبار الذكاء المرتفعة ترتبط بشكل جيد بزيادة الأجور.
كما توضح الدراسة المنشورة في المراجعة الاجتماعية الأوروبية: “وجدنا أن هناك علاقة بين القدرات والرواتب، ولكن بعد تجاوز راتب الـ60 ألف يورو سنويًا، فإن هذه القدرات تستقر. كما أن 1٪ من الأثرياء حصلوا على درجات أقل في الاختبارات من الأشخاص الذين مستوى دخلهم يقل قليلاً عنهم”.
5 سمات شخصية يشترك فيها أصحاب الملايين.
الراتب الرائع لا يصنع الذكاء
استنتج الباحثون أنه بالنسبة للرجال الذين وصلوا إلى درجات عالية جدًا من حيث المهنة أو الأجر، ليس بدعوى الذكاء، وإنما البيئة الاجتماعية والأسرية وفرص العمل. هنا يتساءل علماء الاجتماع بشكل مباشر عن مدى إمكانية الأشخاص من غير الأغنياء أن يتبؤوا مناصب يستحقونها؟
ومع استمرار نمو الفجوة في الثروة بين الأثرياء والفقراء، وازدياد القوة السياسية والاقتصادية لهؤلاء الأشخاص في أعلى السلم، من المتوقع أن يُشاع أنهم الأكثر ذكاءً حول العالم.
وبحسب علماء الاجتماع: “فيما يتعلق بالإدراك، ليس لدينا دليل على أن أولئك الذين يشغلون وظائف عالية التأهيل بمرتبات مذهلة يستحقون أكثر من أولئك الذين يكسبون نصف هذه المداخيل فقط”.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تخص الرجال السويديين فقط، فإن العينة كبيرة جدًا والبيانات سمحت لهم بدراسة ملفات تعريف متنوعة للغاية.
