لماذا رفض محمد بن سلمان تدشين حساب على موقع تويتر؟

وطن– كشفت مصادر سعودية، عن سبب رفض ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، تدشين حساب له على موقع تويتر.

وقال حساب “رجل دولة” الشهير على موقع تويتر، في تغريدة: “المقربون من ابن سلمان اقترحوا عليه أكثر من مرة لإنشاء حساب على تويتر، مدّعين أن ذلك سيقربه من الناس أكثر ويرفع شعبيته”.

وأضاف: “محمد بن سلمان رفض الاقتراح خوفاً من قيام المعارضة وعامة الشعب بالترصد له وفضح كذبه وتناقضه وفشله، قال لهم أُفضل المتابعة عبر حسابي الوهمي”.

https://twitter.com/Stateman_KSA/status/1625229357055615001?s=20&t=UWFENqSQBlfzPUjEuLoC7Q

انتقادات حادة لمحمد بن سلمان

ويتعرض محمد بن سلمان لانتقادات حادة، كونَه يدهس منظومة حقوق الإنسان في المملكة، واعتمد على هذا المسار في العمل على غرس نفوذه ليهيمن على كل شيء في المملكة.

ومؤخراً، نشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية الشهيرة، تقريراً عن محمد بن سلمان قالت فيه إن الجانب المظلم في حكمه هو أنه جعل المواطنين يقومون بالإبلاغ عن بعضهم، عند رؤية تعليقات انتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح شائعاً إطلاق الاتهامات بالخيانة.

وقالت المجلة، إنَّ الحكومة السعودية تقوم بإحداث ثغرات في العقد الاجتماعي داخل المملكة، حيث يدفع بن سلمان أشكالاً جديدة من القومية، حتى مع استيراد حشود من العاملين الأجانب إلى المنطقة.

تناقض كبير يضرب السعودية

وأضافت أنَّ هناك حالة من التناقض تحدث داخل السعودية؛ حيث يقوم نظام بن سلمان بإنفاق مليارات الدولارات على رياضة الغولف، وعقد ضخم مع رونالدو، دون تقديم أي فوائد كبيرة تخدم المواطنين.

وأشارت إلى أنه لعقود من الزمن، كانت الهوية الإسلامية متجذرة في السعودية؛ لكن بن سلمان يريد تغيير ذلك، وينفق المليارات لتطوير آثار العلا، وبشكل مفاجئ أصبح التاريخ الوثني ليس منبوذاً في المملكة، ويتم الاحتفال به بدعم من الحكومة.

ورأت المجلة أنَّ الإصلاحات في دول الخليج أصبحت حقيقة أخيراً؛ لكنها تبقى محفوفة بالمخاطر، كون أن التغييرات الاجتماعية والاقتصادية جعلت الحياة أصعب.

ونوّهت إلى أن الدفع نحو المزيد من التنوع والقدرة التنافسية في دول الخليج -في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة- يهدد بعزل المواطنين.

تغيير اجتماعي كبير يضرب الخليج

ورصدت المجلة لحظة التغيير الاجتماعي والاقتصادي التي دخلتها دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات.

وقالت إن الصورة النمطية السائدة عن مواطني دول الخليج بأن حياتهم مكرّسة لركوب السيارات الفارهة وقضاء الإجازات في أوروبا ومنتجعات آسيا، لم تعد معبّرة عن الواقع بشكل كبير، فالتغيرات التي شهدتها تلك الدول بدأت تجعل الحياة مرهقة لكثير من الخليجيين.