“أسمدة” ملك المغرب محمد السادس للغابونيين تفجر الجدل.. لماذا؟ (شاهد)

زيارة الملك المغربي محمد السادس إلى الغابون تأتي في سياق جولة إفريقية ستتواصل لاحقاً إلى السنغال

وطن– أثارت المساعدة التي قدّمها العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال زيارته الرسمية للغابون، الأربعاء، ردود فعل واسعة حولها. وهي عبارة عن 2000 طن من الأسمدة ستكون مُوجهة إلى الفلاحين الغابونيين.

محمد السادس يقدم الأسمدة هبة لدولة الغابون

وأفادت وكالة الأنباء المغربية بأن الملك محمد السادس، قد أجرى أمس، الأربعاء، زيارة رسمية إلى الغابون التقى خلالها الرئيس الغابوني “علي بونغو أونديمبا” بالقصر الرئاسي في العاصمة ليبروفيل.

حيث استعرض الرئيسان “وضع الشراكة الثنائية في جميع المجالات”، كما شكّلت مباحثات الطرفين “مناسبة للتأكيد على أهمية العلاقات العميقة والغنية والمتينة المتجذرة بين المغرب والغابون، وكذا أواصر الأخوة والتضامن القوية القائمة بين شعبي البلدين”. بحسب ذات المصدر.

https://twitter.com/MAP_Information/status/1625932860094808076?s=20

وتأتي زيارة العاهل المغربي إلى الغابون، في إطار زيارة إفريقية موسعة كانت قد أكدت وسائل الإعلام المغربية، أهميتَها.

زيارة ملك المغرب محمد السادس دولة غابون
زيارة ملك المغرب محمد السادس دولة غابون

اللافت في هذه الزيارة هو الهبة التي قدّمها محمد السادس إلى الغابون، حيث أشرف بنفسه وبحضور الرئيس الغابوني، على تسليم هبة تتكون من 2000 طن من الأسمدة، تندرج وفق الوكالة المغربية “في إطار العناية التي تخص بها المملكة المغربية الفلاحين الغابونيين، ولا سيما في ظل السياق الحالي، الذي يتميز بالأزمة الغذائية العالمية وصعوبات التزود بالأسمدة”.

لقاء بين ملك المغرب محمد السادس و الرئيس الغابوني
لقاء بين ملك المغرب محمد السادس و الرئيس الغابوني

وهي هبة في الواقع، لم يُشر لها الرئيس الغابوني، ولم يُظهرها في الصورة التي شاركها عبر تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، وفيها أكد على إجرائه “مباحثات حارة” مع العاهل المغربي، مضيفاً أنهما يعملان “على تعزيز التعاون الثنائي القوي بالفعل بين الغابون والمغرب، ولكن أيضاً تعاوننا في القضايا الدولية”.

https://twitter.com/PresidentABO/status/1625933494479163404?s=20

جدل بعد زيارة الملك المغربي إلى الغابون و”هبة الأسمدة”

هبة الأسمدة التي قدّمها العاهل المغربي إلى الغابون، والتي شاركتها وسائل الإعلام المغربية بكل حفاوة، على اعتبار أنها تعزيز للعلاقات بين الدولتين، وجدت لها صدًى واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مُنتقد وساخر.

حيث قارن الناشط “عبد الكبير سيدي البشير” بين المساعدات التي قدّمتها دول كثيرة إلى سوريا وتركيا بعد كارثة الزلزال المدمر، وبين المغرب التي قررت بالتزامن مع ذلك توجيه المساعدات إلى الغابون.

وقال عبر حسابه على تويتر: “نظمت الجزائر جسراً جوياً نحو تركيا و سوريا، لتخفيف آثار الزلزال الذي خطف الأرواح و حطم الدور و المباني، بينما التفت المغرب على الغابون و قدم لها أطنان من الأسمدة، مقابل دعم توجهات الرباط و توفير بقعة أرضية يمارس فيها محمد السادس هوايته المفضلة: الاستجمام والاختفاء عن الأنظار”.

https://twitter.com/ChejlekbirS/status/1626210581408813056?s=20

في سياق متصل، اعتبر الصحفي “قادة بن عمار”، أن ظهور الملك المغربي رفقة رئيس الغابون أمام أطنان من الأسمدة، والإسهاب في الحديث على أنها مساعدات إلى الفلاحين في الدولة الإفريقية، هو نوع من الجهر بالمساعدات.

وكتب عبر تويتر قائلاً: “يعني 3 أخبار دفعة واحدة..أولا: ظهر الملك!ثانيا: ظهر في الغابون..ومع معونات للغابون!وليست لسوريا وتركيا! ثالثا: التقط صورة مع المعونات وهي عبارة عن اسمدة! (يبدو أن الملك لم يقرأ فتوى”الشيخ عبد الصمد ناصر الرباطي”بخصوص عدم الجهر بالمساعدات، وأنه أمر ضد الدين والأخلاق، والمروءة..!”.

https://twitter.com/benamar31/status/1625990236244148224?s=20

في المقابل اعتبر الإعلامي المغربي “محمد عمور” أن الأسمدة المقدمة إلى الغابون من قبل بلاده، هي عنوان لشراكة “رابح رابج”.

وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: “الغابون دولة تزخر بالثروات الطبيعية مثل البترول (عضو بالأوپك) والغاز والحديد والمنغنيز واليورانيوم إلخ… لذلك لا يجوز المقارنة بينها وبين دول منكوبة بالحرب الأهلية والكوارث الطبيعية…الأسمدة المغربية عنوان لشراكة رابح رابح مع عديد دول أفريقيا. شراكات مؤلمة أتفهم ذلك”.

https://twitter.com/ammorm/status/1626184627202191360?s=20

يشار إلى أنه وبحسب وسائل إعلام مغربية، فإنه من المنتظر أن يزور الملك محمد السادس السنغال، التي تعدّ أكثر بلدان القارة الإفريقية التي زارها منذ توليه العرش، على غرار الغابون التي اشتهر بالإقامة فيها لأشهر طويلة في السنوات الأخيرة في الفترات التي كان يقضيها خارج المملكة.

المصدر
تويتر ، رصد وتحرير وطن
Exit mobile version