مسؤول إماراتي: “زواج جميل” يجمع الإمارات وإسرائيل وأبو ظبي موطأ قدم لتل أبيب في هذه المنطقة! 

وطن– قال عبد الله عبد العزيز الشامسي، القائم بأعمال المدير العام لمكتب أبو ظبي للاستثمار (ADIO)، إن الشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى دخول السوق الآسيوية الواسعة يجب أن تبدأ أنشطتها في أبو ظبي، واعتبر أن العلاقة التي تجمع دولته بإسرائيل “علاقة زواج جميل”.

عبد الله الشامسي في حوار مع جيروزاليم بوست الإسرائيلية

وأكد الشامسي في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أمس الخميس، “لدينا اتفاقيات تجارة حرة مع إندونيسيا والهند وتركيا والعديد من الدول الأخرى. هذه أسواق جديدة يمكن للشركات الإسرائيلية الاستفادة منها. نحن نتحدث عن مليارات الأشخاص والأعمال الهامة التي يمكن القيام بها بمجرد التواجد في أبو ظبي “.

وصل الشامسي قبل أيام إلى إسرائيل، وحضر يوم الأربعاء فعاليات قمة استثمار OurCrowd في القدس المحتلة، و كان يهدف إلى إيجاد رواد وشركات تكنولوجيا إسرائيليين جدد مهتمين بممارسة الأعمال التجارية في بلاده لـ “تنويع اقتصاد أبوظبي وتسريع عمليات الاستثمار فيها”.

وهو سبب، دفع  المؤسسة الإماراتية لافتتاح مكتب لتمثيلها في تل أبيب، يُتابع الشامسي.

يرأس عبد الله الشامسي “مكتب أبوظبي للاستثمار” لتنمية وتنويع اقتصاد أبوظبي من خلال استثمارات القطاع الخاص. كما يشرف على المبادرات الإستراتيجية التي تسرع الابتكار في الإمارة.

الشامسي يتحدث عن أصدقاءه الإسرائيليين 

تحدث الشامسي عن الهدف وراء قدومه إسرائيل وقال “نحن نعلم أن بعض الشركات التي تمتلك أحدث التقنيات التي يمكن أن توفر حلاً يمكن العثور عليها في فضاء الاستثمارات الإسرائيلية”.

وتباهى الشامسي إن قائمة أصدقاءه في إسرائيل تتزايد يومياً وهذا جزء مما دفعه إلى إحضار ما كان يوصف بأنه أحد- إن لم يكن أكبر- وفد تجاري من الإمارات إلى إسرائيل.

العلاقة بين الإمارات وإسرائيل “زواج جميل” 

في نوفمبر الماضي، قامت OurCrowd بتوسيع عملياتها في أبو ظبي بشكل كبير من خلال مكتب جديد لرأس المال الاستثماري ومركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي مولته باستثمارات بلغت 60 مليون دولار.

أطلقت كل من “آور كرود” و مكتب أبو ظبي للإستثمار، شركة “بيانات الذكاء الاصطناعي المُدمجة”، إختصارا “IDI” أو (Integrated Data Intelligence LTd) لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تمكن الشركات من التكيف بسرعة والاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.

وحول هذا التعاون علق الشامسي “إنه زواج جميل بين أبو ظبي وإسرائيل، وما يمكننا تقديمه لـ OurCrowd والعكس بالعكس سيمكننا من تنمية الأعمال التجارية الإسرائيلية والدولية بشكل أكبر”.

زيادة في التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل

بلغ إجمالي التجارة بين إسرائيل وشركائها الإقليميين، حسب تقرير معهد “اتفاقات إبراهيم للسلام” السنوي لعام 2022، 3.57 مليار دولار في عام 2022، وشهدت ارتفاعًا من 1.095 مليار دولار في عام 2021 و 593 مليون دولار في عام 2019.

وصف التقرير العلاقات بين إسرائيل والإمارات بأنها “قوية”، وسلطت الضوء على كيفية “ارتفاع التجارة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم”. حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 2.59 مليار دولار في عام 2022: بزيادة قدرها 124٪ عن العام السابق.

يُذكر هنا إن إسرائيل والإمارات وقعتا سابقا اتفاقية التجارة الحرة، مما يعني أنه من المتوقع أن تزداد التجارة بشكل كبير في السنوات المقبلة.

“مايجمعنا أكثر مما يُفرقنا”

تطرق المسؤول الإماراتي كذلك إلى العلاقات السياسية التي تجمع بلاده مع إسرائيل، وقال في وصفها “”في بداية أي علاقة، يجب أن نتعرف على بعضنا البعض، وقد جاء كلانا بتوقعات معينة”.

وتابع الشامسي “القدرة على الجلوس، وكسر الخبز، وإتاحة الفرصة لنا لفهم ما يجعلك أنت ونحن ناجحين – والبحث عن المشترك بيننا – كل ذلك سمح لنا بالتفكير بشكل مختلف.”

وأضاف إنه بعد ما يقرب من عامين ونصف العام منذ توقيع اتفاقيات أبراهام، “يمكنني أن أخبرك أنه قد حدث تغيير كبير في جانب أبو ظبي والجانب الإسرائيلي من حيث الشركات التي نتعامل معها ونفهمها ما الذي نطرحه على الطاولة وكيف يمكن أن نستفيد منه.

وزعم الشامسي أن هناك أوجه تشابه بين بلاده وإسرائيل أكثر من الاختلافات قائلا “نعتقد أننا إذا سافرنا معًا، سنحلق”.

وختم حديثه بقوله “يتطلع مكتب أبوظبي للاستثمار إلى مواصلة المحادثات التي بدأت خلال قمة OurCrowd والعمل مع المزيد من الشركات الإسرائيلية المبتكرة لاستكشاف إمكانيات الاستثمار غير المحدودة في أبو ظبي.”

يُذكر أن الإمارات طبعت علاقاتها رسميا مع إسرائيل في عام 2020 بعد سنوات من التعاون غير المعلن في قضايا عديدة لعل أولها مواجهة سيل الثورات العربية التي عصفت بأنظمة عربية بائدة في تونس ومصر واليمن وسوريا وغيرها.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. أتساءل عندما ينزل سيدنا عيسى ليحارب اليهود ويحرر فلسطين مادور هذه الدول التي تنمي اقتصادها مع اليهود الطغاة هل سيقفون ليقووهم ضد فلسطين كما يفعلون هذا الأن بعدهم التجاري كونهم يتعاملون معهم تجاريا هذا يقويهم ويرفع من شئنهم لا أقول إلا رحم الله قلوب مؤمنه تخاف الله وتنصر المظلوم وتبتعد عن الظالم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث