تحذيرات من مخطط جزائري لغزو تونس للإبقاء على قيس سعيد.. ما القصة؟
شارك الموضوع:
وطن- زعم إعلامي مغربي أن النظام الجزائري برئاسة عبد المجيد تبون “يُخطط لغزو تونس منعاً لإسقاط النظام التونسي بقيادة الرئيس قيس سعيد”، وسْط حالة التوتر السائدة في العلاقات الدبلوماسية بين دول المغرب العربي منذ سنوات.
إعلامي مغربي يتحدث عن غزو جزائري لتونس
وتساءل الإعلامي “المصطفى العسري” في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة توتير قائلاً: “هل يخطط نظام شنقريحة غزو تونس منعا لإسقاط نظام قيس سعيد؟”.
وتابع العسري: “مع العلم ان تونس العاصمة أقرب من نواكشوط التي حاول إسقاطها عام 1978 عند غزوه موريتانيا من أقصى شمالها الى أسوار عاصمتها؟؟”.
☆ هل يخطط نظام شنقريحة🇩🇿 غزو تونس🇹🇳 منعا لإسقاط نظام قيس سعيد.. مع العلم ان تونس العاصمة أقرب من نواكشوط التي حاول إسقاطها عام 1978 عند غزوه موريتانيا🇲🇷 من أقصى شمالها الى أسوار عاصمتها؟؟ pic.twitter.com/wGiUDh6CEw
— Mustapha Elasri المصطفى العسري (@MustaphaElasri9) February 18, 2023
وجاء كلام العسري تعليقاً على محتوى تغريدة لحساب عبر تويتر ياسم “الكونفيدينسيال“، يقول نصها: “قامت المخابرات المصرية بمشاركة معلومات استخبارية سرية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ومع السعوديين، حول خطط الجزائر لغزو تونس من أجل منع سقوط النظام الحالي (برئاسة قيس سعيد”.
Egypt intelligence services GIS shared a confidential intelligence with #CIA and the Saudis about #Algeria plans to invade #Tunisia to prevent the collapse of the Tunisian Current regime. pic.twitter.com/FkAhuT7HDb
— The Confidential (@ConfidentialMI6) February 18, 2023
يشار إلى أن حساب “the confidential” هو من الحسابات غير المُوثقة عبر منصة تويتر، وتبيّن بعد البحث أنه لا يستند في منشوراته لأيّ مصدر سواء كان صحيفة أو مجلة أو مركزاً بحثياً.
العلاقات الجزائرية التونسية
يرى مراقبون رغم القدوم المتزامن لكلٍّ من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد، إلى السلطة أواخر 2019، فإن العلاقات بين الدولتين عرفت منعطفاً حاسماً مع استيلاء قيس سعيد على جميع السلطات في تونس مساء 25 يوليو/تموز 2021.
أصبحت الدبلوماسية التونسية أكثر تحيّزاً لنظيرتها الجزائرية، حتى وإن كان ذلك على حساب معادلات إقليمية انبنى عليها الموقف الدبلوماسي التونسي لعقود مضت.
حتى أن الرئيس التونسي قيس سعيد استدعى قبل أشهر زعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” خلال قمة إفريقية يابانية مشتركة، في خطوة أشادت بها الجزائر العاصمة، واعتبرتها الرباط “خطأ” تونسياً.
بعد سحب🇲🇦 سفيره منها وإيعاز القصر لذباب روث المللك بالتهجم على تونس بعد استضافة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد إبراهيم غالي في إطار مشاركته في قمة التيكاد التي استضافتها
يبدو أن حتى المرور عبر الأجواء التونسية غير مضمون للقجع الرومبوان غادي يكبر اسميتك😂😂😂 pic.twitter.com/i2VQpeJ0wC— Mohamed Nacer (@Mohamed38677577) December 28, 2022
مؤخراً، أكدت تقارير صحفية فرنسية وعربية تحوّل تونس إلى ساحة خلفية لحرب مخابرات صامتة بين فرنسا والجزائر، اندلعت بسبب هروب ناشطة الرأي الجزائرية “أميرة بوراوي” إلى فرنسا عبر تونس، بتسهيلات من قيس سعيد، الأمر الذي رفضته الجزائر بشدة وصمتت عنه فرنسا، وقررت تونس عدم التعليق عليه أساساً.
المعارضة السياسية الجزائرية البارزة أميرة بواراوي تقبع في السجن بالجزائر بسبب منشور عبر الفيس بوك. هل صار الفيس بوك ضارّا بدين عمره ١٤٠٠ قرن؟ وله تفاسير وقرآن وأحاديث ومكتبات دينيّة وتراثية وجامعات ومراكز دينيّة حتى يخشى من منشور فيسبوكي لا يدعو للإرهاب أو للعنف؟! pic.twitter.com/zyYh33EM3v
— Moneem A Daikah (@m20_el) October 20, 2021
ورغم الإقرار المتواصل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن بلاده لن تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية وفي السيادة الوطنية لتونس، فإن واقع الحال يقول عكس ذلك.
اتصال بين تبون وسعيد ينهي تخمينات حول أزمة دبلوماسية بين تونس والجزائر..هاجوج و ماجوج.يفسدون في الارض ولا يصلحون
👇https://t.co/BPY2MimMSc pic.twitter.com/edeHSaqZVt— El Mustapha🇲🇦🇲🇦MA (@RagamMustapha) February 15, 2023
حيث إنه ومع كل اختلاف في الموقف السياسي بين تونس والجزائر (آخره قضية بوراي)، تلجأ السلطات الجزائرية إلى معاقبة المواطنين التونسيين على الحدود.
وتتعمد إهانتهم بمصادرة ما اشتروه من الجزائر من موادّ غذائية وملابس، لإشعارهم بأنها صاحبة فضل عليهم وعلى بلادهم، وفي ذلك رسالة إلى رئيس بلدهم وحكومتهم وأحزابهم ومثقفيهم وكتابهم، الذين يتحدثون صباح مساء بفخر واعتزاز عن “الشقيقة الكبرى” التي تقف إلى جانبهم، والتي لن تتركهم يكابدون الأزمات وحدهم.
https://twitter.com/ENNASIRYahmde/status/1624763871276724227?s=20&t=zQv3ZGMaNjiRBQypze8–Q
وفي تونس، يتزايد الحنق بشكل يومي حول الممارسات والعنهجية والفردية لقيس سعيد، ويرى مراقبون أن شبح الإفلاس الذي يُخيّم على البلاد بعد سنوات من افتكاكه السلطة، جعل من النفوذ الجزائري على تونس واضحاً للعلن وغير مقبول إلى حد بعيد.