وطن– هزّت جريمة بشعة الكويت، ضحاياها طفلان تم خنقهما حتى الموت على يد والدتهما الهندية.
قفزت من أعلى العمارة
وفي التفاصيل، أقدمت وافدة هندية على قتل أبنائها في منطقة الفحيحيل بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت.
وبحسب صحيفة “الراي” المحلية، أقدمت الجانية على خنق الطفلين حتى الموت. ثم أقدمت على الانتحار بالقفز من أعلى العمارة التي تسكن بها.
وذكر مصدر أمني، أنه تم إبلاغ النيابة، وانتقلت المباحث والأدلة الجنائية إلى موقع الحادث وبانتظار حضور وكيل النائب العام.
ولم تتبين أي ملابسات بعدُ للجريمة البشعة التي أثارت الجدل، ولم تتبين دوافعها بعد.
ارتفاع نسبة الانتحار
وشهدت السنوات الثلاثة الماضية ارتفاعاً في وتيرة الإقدام على الانتحار في الكويت بين الوافدين والمواطنين، لأسباب يُرجعها أخصائيون وأطباء نفسيون إلى الوضع الاقتصادي والاكتئاب والمشاكل الأسرية.
وأشار موقع “الجزيرة نت” نقلاً عن إحصائيات كويتية، إلى أن غالبية من أقدموا على الانتحار من فئة العمال والخدم. في حين أن الحالات المسجلة بأسماء المواطنين غالبيتُها لمتعاطين لمؤثرات عقلية، وبعضها لمن مرّوا بظروف نفسية وأسرية صعبة.
وكشفت الإحصائيات الرسمية عن تسجيل 227 حالة انتحار خلال السنوات الثلاثة الماضية، من بينها 32 حالة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي.
وأظهرت هذه الإحصائيات أن 14% من إجمالي عدد الحالات المسجلة من الإناث، في حين أن غالبية المنتحرين من فئة الشباب الواقعة أعمارهم بين 19 و35 عاماً.
انتحار الوافدين!
وكانت صحيفة “الأنباء” كشفت في وقت سابق، عن حالة انتحار وافدة بنغلادشية الجنسية، وصلت لمستشفى الجهراء في حالة حرجة، بعد أن قامت بإلقاء نفسها من علو الطابق الثالث، على الأرض.
كما أقدم وافد في منطقة “اسطبلات الجهراء”، وهو من جنسية هندية، على الانتحار أيضاً.
وتم تسجيل القضيتين بالواقعتين وفتح تحقيق فيهما، وتحديد أوجه القصور في واقعة محجر مشرف على وجه التحديد.
وزادت حالات الانتحار بين الوافدين في الكويت بشكل مرعب وغامض، وسجّلت ارتفاعاً ملحوظاً عام 2020.
خاصة منذ تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) وتحوله لوباء عالمي، واتخاذ الكويت إجراءات استثنائية غير مسبوقة في تاريخها أثرت على الحالة الاقتصادية بشكل كبير.