مستشار لابن سلمان يتخفى وراء حساب وهمي ويشيطن ويسب الجزائر.. لماذا؟
وطن- تخفّى أحد مستشاري ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة، وراء حساب وهمي، وكتب تغريدة تحمل شيطنة للجزائر، بسبب موقفها من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي تهرول إليه الرياض بوتيرة غير معلنة.
وقالت تغريدة لحساب “كولومبس” على موقع “تويتر“: “لم تدخل الجزائر مع إسرائيل في أي حرب إطلاقا ولم يشارك أو يقتل أو حتى يصاب جندي جزائري منذ احتلال فلسطين”.
وأضاف الحساب: “لم تشارك الجزائر في أي أزمة عربية أو إجماع عربي سواء ضد إيران أو إسرائيل أو أمريكا”.
https://twitter.com/Columbuos/status/1626891539971440640?s=20
وفي تغريدة أخرى، قال كولومبوس: “هل تعلم أن دستور الجزائر بأوامر فرنسا يُمنع مشاركة جيشها خارج الحدود أو الانخراط في قضايا المنطقة وعدم مناصرة جيشها لأي دولة عربية أو مسلمة منذ تأسيس نظامها الشيوعي! غزواتهم ونهيقهم فقط في الفيس بوك”.
https://twitter.com/Columbuos/status/1626893725401063424?s=20
تفاعل ضخم لذباب ابن سلمان
وحازت التغريدتان على تفاعل ضخم جداً، وحققتا رواجاً كبيراً، فيما قيل إن الذباب الإلكتروني التابع لولي العهد تحرك بتعليماته للمساهمة في شيطنة الجزائر.
الإعلامي والسياسي والأكاديمي التونسي الشهير الدكتور محمد الهاشمي الحامدي، فسّر هذه التغريدة بالقول عبر حسابه على موقع تويتر: “ربما سلّط بن سلمان ذبابه الالكتروني على الجزائر لأنه بصدد تكثيف اتصالاته بتل أبيب سرّا ويحرجه الموقف الجزائري النشط ضد التطبيع”.
وأضاف: “لاحظوا حجم التفاعل مع هذه التغريدة لمغرد يقال أنه من أشهر مستشاري ولي العهد السعودي”.
https://twitter.com/MALHACHIMI/status/1627262947369140224?s=20
الجزائر تعارض أي تطبيع مع الاحتلال
ودائماً ما تتخذ الجزائر موقفاً معارضاً من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي من الدول العربية التي لا تقيم أي علاقات سواء دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل، وهو موقف يحظى بدعم واسع سياسياً وشعبياً. وذلك على خلاف السعودية الساعية للتطبيع مع الاحتلال، والتي ترفع من حجم مباحثاتها وتنسيقها مع سلطات الاحتلال، بما في ذلك التنسيق لاحتواء مخاطر إيران على المملكة، كما جرى في مباحثات سرية عُقدت في الأيام الماضية.
وتؤكد السلطات على كل المستويات، أنها ترفض إقامة علاقات مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
كما دائماً ما تشدد على تمسكها بثوابتها في دعم القضية الفلسطينية، واستعادة الأرض المغتصبة، ووضع إسرائيل على قمة قائمة الأعداء.
تعليق منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي بعد تحرك جزائري
يُشار إلى أن الاتحاد الإفريقي، قرر منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة “معلّق”، وبالتالي لم تتمّ دعوتها لحضور قمته في نهاية الأسبوع. وذلك بعد خلاف حول طرد دبلوماسية رفيعة المستوى أوفدتها تل أبيب.
يأتي ذلك بعد كشف تقارير إسرائيلية، عن تحركات للجزائر وجنوب إفريقيا، لمنع قبول إسرائيل عضواً مراقباً في الاتحاد الإفريقي.
وكانت زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى جنوب إفريقيا، مؤخراً، مرتبطة بهذه الخطوة المهمة.