وجها لوجه مع ضحية اغتصبها.. سعد لمجرد في المحكمة وحكم صادم ينتظره (فيديو)
وطن– حضر الفنان المغربي سعد لمجرد، الاثنين، جلسة محكامته بمحكمة الجنايات في العاصمة الفرنسية باريس، بعد اتهامه بضرب شابة واغتصابها في غرفة فندق سنة 2016، على هامش حفلة له في باريس، على أن تنتهي أطوار المحاكمة يوم، الجمعة، المقبل.
محاكمة سعد لمجرد في فرنسا بتهمة الاغتصاب
ووصل سعد لمجرد (37 عاماً) إلى قاعة المحكمة ممسكاً بيد زوجته غيثة العلاكي، ومعهما محاميه جون مارك فيديا، بالإضافة إلى بقية أعضاء هيئة الدفاع.
أشار موقع “لو 360 “، إلى أن لمجرّد جلس في الصف الأمامي داخل قاعة المحكمة ببدلة سوداء وقميص أبيض وبجانبه مترجمة.
https://twitter.com/M_mixxxx/status/1627691791750246401?s=20
كما حضرت المشتكية لورا بريول (27 سنة)، التي جاءت مرتدية نظارات شمسية ومعها سيدة على الجانب الآخر من القاعة.
عندما وقف سعد لمجرد للتعريف بهويته ومهنته كـ”فنان” أمام قوس المحكمة، أشاحت المدعية بنظرها نحو الأرض، وقد أجهشت بالبكاء لدى رؤيتها المغني.
وتعود أطوار هذه القضية، التي أبلغت عنها المشتكية “لورا بريول” إلى تشرين الأول (أكتوبر) 2016، حين كانت الشابة تبلغ عشرين عاماً.
وتشير “لورا” إلى أنّها تبعت لمجرّد وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهًى ليلي. وفي نهاية الأمسية التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت سعد لمجرد إلى الفندق الذي كان ينزل فيه في جادة الشانزليزيه.
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل. ثم حاول لمجرد الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، بحسب ما روت للمحققين. وقالت إنه أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه.
https://twitter.com/hespress/status/1627613864777981952?s=20
تهم الاغتصاب تلاحق سعد لمجرد عام 2016
أشارت لورا للمحققين إلى أنّ لمجرد وجّه لكمة لها حين حاولت صدّه، ثمّ اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة.
وأوضحت أنّها تمكنت من الإفلات منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت، على حد قولها، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.
https://twitter.com/jaafarAbdulKari/status/1627680423097798657?s=20
وكان موظفو الفندق أفادوا بأنّ امرأة شابة كانت ترتدي قميصاً ممزقاً لجأت إليهم وهي “تبكي وتشعر بالرعب”، وبأنهم أوقفوا رجلاً مخموراً كان يطاردها.
وأشار أحد عناصر الأمن إلى أنّ لمجرد قال حينها مع ابتسامة تنطوي على تعجرف: “لا دليل”.
وأودع سعد لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في نيسان (أبريل) 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته. ثم سُجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.
وتم إيداع سعد لمجرد حينها في السجن لمدة شهرين ونصف، قبل أن يتم إطلاق سراحه وإرغامه على المكوث في باريس طوال مدة التحقيق.
وفي ذات الصدد أيضاً، وُجّهت إلى سعد لمجرد تهمة الاغتصاب في نيسان (أبريل) 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية، تؤكد فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء العام 2015.
https://twitter.com/AFPar/status/1627634167625453568?s=20
قد يواجه 20 سنة سجناً..
في أبريل/نيسان 2019، أحيلت القضية إلى محكمة الجنح بقرار من قاضي تحقيق الذي خفّف التهم الموجّهة إلى الفنان المغربي معيداً تصنيفها ضمن خانة “الاعتداء الجنسي” و”العنف مع أسباب مشددة للعقوبة”.
لكنّ غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف نقضت هذا الأمر القضائي مرة أولى، في يناير/كانون الثاني 2020، معتبرةً أن ثمة “تهم كافية لتوصيف الوقائع بأنها اغتصاب”، وهي جريمة من اختصاص محكمة الجنايات، إلا أن محكمة التمييز أبطلت هذا القرار لعيب شكلي تمثّل في عدم توقيع رئيس الغرفة عليه.
وحسب إفادة مصدر قضائي مطّلع على القضية، في حديثه لصحيفة لوباريزيان الفرنسية بتاريخ 04 مارس آذار 2021، فقد أمرت محكمة الاستئناف في تلك الفترة بمحاكمة سعد لمجرد أمام محكمة الجنايات بتهمة “الاغتصاب مع أسباب مشددة للعقوبة”، وفق طلبات النيابة العامة، وفي حالة الإدانة قد يواجه المغني المغربي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا.
ورغم التهم المتكررة بالاغتصاب التي تلاحقه منذ سنوات، واصل الفنان المغربي التألق عبر إصدارات متعددة عرفت نجاحات واسعة في المغرب والمنطقة العربية.
وعلى صعيد شخصي، تزوج سعد لمجرد في سبتمبر أيلول الماضي، من صديقته “غيثة العلاكي”، وأكد في تصريحات متفرقة لوسائل إعلام محلية أن علاقاتهما مبنية على الحب.