وطن- تسود مخاوف كبيرة من إمكانية حدوث موجة تسوماني في أعقاب الزلازل المتواصلة التي تضرب المنطقة، والتي كان أحدثها زلزالي تركيا وسوريا مساء الاثنين، وما تبع ذلك من حدوث ظواهر بيئية مخيفة.
وانتشرت العديد من اللقطات، التي تُظهر تراجع مياه البحر المتوسط، كما أظهر مقطع فيديو بيّن انحسار المياه لأكثر من 200 متر في مدينة عكا داخل الخط الأخضر.
تحذيرات من التسونامي
هذه اللقطات أثارت تحذيرات من خطر حدوث تسوماني في الأيام المقبلة، في أعقاب الزلازل التي تضرب المنطقة.
وقال الباحث والأكاديمي سام يوسف، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “انحسار المياه من الشواطئ يسبق حدث كارثى مرتبط بزلزال قوى قادم أو تسونامي”.
وأضاف: “المرجو الاحتراس لكل إخوتنا الذين يسكنون الشواطئ وعليهم التوجه مؤقتا إلى داخل المدن لعدة أيام قادمة كإجراء احترازي لضمان سلامتهم وهذا يشمل كل مدن شواطىء شرق البحر المتوسط”.
هذا ما تحدثت عنه من قبل وذكرت انه ليس من العلامات المطمئنة ، غالبا انحسار المياه من الشواطئ يسبق حدث كارثى مرتبط بزلزال قوى قادم او تسونامى.. فالمرجو الاحتراس لكل اخوتنا الذين يسكنون الشواطئ وعليهم التوجه مؤقتا الى داخل المدن لعدة ايام قادمة كإجراء احترازي لضمان سلامتهم وهذا يشمل… https://t.co/znpZJkDP6M
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) February 21, 2023
بلدية عكا ترد على المخاوف
بدورها، قالت بلدية عكا، إن ما يتم تداوله بشأن تشكّل أمواج عاتية (تسونامي)، هي شائعات عارية من الصحة.
وقالت البلدية في بيان، إنه “يتم التداول في هذه اللحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أخذ الحيطة والحذر من تسونامي قادم، وضرورة الصعود إلى الأماكن المرتفعة”.
وأضافت: “في حالة حدوث أي طارئ وأي مؤشرات سنحيطكم علما برسائل رسمية معتمدة من الجهات والمؤسسات المختصة”، مطالبة بـ”أخذ المعلومات فقط من المصادر الرسمية”.
يأتي هذا فيما قال مركز فضاء الناصرة، إن تراجع المياه يعود إلى ظاهرة المد والجزر الناتجة عن كون القمر بمرحلة محاق.
وأوضح في بيان، أن هذه الظاهرة دورية وتحدث مرتين كل شهر، مؤكداً أنه ليس هناك حديث عن تسونامي بسبب الزلزال، ولا داعي للقلق.
وانحسار المياه لم يحدث في عكا فقط، لكن مقاطع مصورة انتشرت مؤخراً تم تداولها على صعيد واسع في مصر ولبنان أظهرت انحسار مياه البحر المتوسط عن الشاطئ.
وبيّنت المقاطع المصورة تراجعاً للمياه عن الشاطئ في منطقة عدلون اللبنانية والعريش المصرية، وظهرت تصدعات في صخور أحد الشواطئ بمنطقة عدلون، كما وثّق أهالي العريش تراجع شاطئ المتوسط بالمدينة إضافة لعدد من الشواطئ الأخرى بمنطقة الرواق.
لكن العلماء أوضحوا أن تراجع مياه البحر مرتبط علمياً بحركة المد والجزر، والتي قد تكون أقوى في بعض السنوات.
رد مصري مطمئن
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، جاد القاضي، إن ما يتردد عن انحسار المياه في شواطئ سيناء تأثراً بالزلزال الكبير في تركيا غير صحيح على الإطلاق.
وأضاف أن ما يحدث هو انخفاض في المعدلات الطبيعية للمياه في حدود من 10 إلى 40 سنتيمتراً من منطقة إلى أخرى، وهذا مرتبط علمياً بظاهرة المد والجزر.
وأوضح أن القمر دخل في نهاية الشهر الهجري، وما حدث يرتبط بعلاقة القمر في أطواره المختلفة مع الأرض بموجات المد والجز.
وتابع: “الأمر ليس كبيرا أو ظاهرة فريدة، وفي هذا الوقت من كل عام تزداد فترة الانحسار، وبالتالي ليس للأمر علاقة بالزلازل”.
