كواليس وأسرار زيارة “الأسد” لسلطنة عُمان.. متى أقرت وكيف كان موقف قطر منها!
شارك الموضوع:
وطن- كشف البروفيسور أندرياس كريغ، أستاذ مساعد في قسم الدراسات الأمنية في كلية كينجز لندن، وزميل في معهد كينجز لدراسات الشرق الأوسط، كواليس زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لسلطنة عمان واستقباله من قبل السلطان هيثم بن طارق.
وفي تعليقه على الزيارة المفاجئة، كشف “كريغ” أنها إحدى نتائج اجتماع أبو ظبي الذي ضمّ أمير قطر والرئيس الإماراتي والرئيس المصري والملك الأردني وسلطان عمان، في يناير/كانون الثاني الفائت.
وأكد “كريغ” أن الاجتماع الذي عقد قبل بضعة أسابيع، دفع للتطبيع مع نظام الأسد، كاشفاً أن قطر عارضت بشدة هذه الخطوة خلال الاجتماع.
This is one of the outcomes of the Abu Dhabi meeting with #Qatar's Emir, #UAE's MbZ, #Egypt's Sisi and #Jordan's King a few weeks ago: a push to normalise with #Syria's regime
Qatar has vehemently opposed the move during the meeting https://t.co/htAcii8UcS
— Dr Andreas Krieg (@andreas_krieg) February 20, 2023
وعلق جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمركز تحليلات الخليج في واشنطن المختص بتحليلات الأخطار الجيوبوليتكية، على استقبال سلطان عمان لـ”الأسد” قائلاً: “الأسد الآن في مسقط ولا ينبغي أن نتفاجأ. لسنوات عديدة ، انضمت القيادة العُمانية إلى الدول العربية الأخرى في الدعوة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والطيبة الدبلوماسية في المنطقة على نطاق أوسع – وهي عملية من المحتمل أن تسرعها “دبلوماسية الزلزال””.
Assad is now in Muscat and we shouldn’t be surprised. For years Oman’s leadership has joined other Arab states in calling for Syria’s return to the Arab League and the region’s diplomatic fold more broadly—a process that “earthquake diplomacy” will probably accelerate.
🇴🇲 🇸🇾 pic.twitter.com/1g5Z6FCthv
— Giorgio Cafiero (@GiorgioCafiero) February 20, 2023
وكان عدد من قادة دول الخليج ومصر والأردن قد شاركوا في لقاء تشاوري في أبوظبي بالإمارات، يوم 18 يناير الماضي، تحت عنوان: “الازدهار والاستقرار في المنطقة”.
وحضر اللقاء التشاوري أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وسلطان عمان هيثم بن طارق، والملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية حينها، أن القادة “استعرضوا عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوب المنطقة كافة”.
#رئيس_الدولة يستضيف لقاءً أخوياً تشاورياً مع إخوانه عدد من قادة دول مجلس التعاون والأردن ومصر في #أبوظبي ..ويهدف اللقاء الذي عُقد تحت عنوان "الازدهار والاستقرار في المنطقة" لترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم الشقيقة في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة pic.twitter.com/aqQXzYNRSZ
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 18, 2023
وعقدت القمة بدون مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ودون حضور أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح أو من ينوب عنه، والذي يتمثل عادة بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وهو ما أثار حالة من الجدل حينها حول عدم مشاركتهما.
الأسد يزور سلطنة عمان
وزار رئيس النظام السوري بشار الأسد، الاثنين، سلطنة عمان، في زيارة عمل هي الأولى له منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وجدد سلطان عمان تعازيه لـ”الأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر”، مؤكّداً “استمرار بلاده في دعمها لسورية لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري”، وموضحاً أن “عُمان تشعر بالظروف الصعبة التي يعيشها السوريون بسبب هذه العوامل”.
كما تناولت المحادثات بين الطرفين “العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك، حيث تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة”.
من جهته، قال سلطان عمان إن “سوريا دولة عربية شقيقة، ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي”.