وطن– لم يتوقف العالم الهولندي “فرانك هوغريبتس”، عن إثارة الجدل من خلال تنبؤاته حول الزلازل التي تضرب تركيا بين الفينة والأخرى.
فبعد تنبؤه بالزلزال الكبير الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6-2-2023، وجّه انتباهه هذه المرة إلى إسطنبول، متحدثًا عن احتمال حدوث “زلزال كبير”، معتمداً على حركة الزلازل وصلتها بحركة الكواكب والتغيرات التي تحدث في الفضاء.
“هناك دائمًا احتمال حدوث زلزال في المناطق المعرضة للزلازل”
وغرد العالم الهولندي “هوغريبتس” رداً على سؤال طرحته إحدى التغريدات، حول التوقعات بأن زلزالاً جديداً سيضرب مدينة إسطنبول أكبر مدن تركيا، ومدن أضنة ومرسين وقبرص قائلاً: “من الصعب جدًا إصدار أي تقديرات بهذا الخصوص”.
وتابع بأن المنطقة نشطة زلزالياً، وقد تتعرض لأي هزة، لكن ليس بنسبة 100%.
Yesterday's forecast, in case you missed it. https://t.co/g5qVv88w04
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) February 20, 2023
وقال في تغريدة أخرى: “إذا كان موقع الكواكب واضحًا كما كان قبل زلزال إزميت عام 1999، فسيكون التحذير من وقوع زلزال كبير ساريًا!”.
وأشار في تغريدة لاحقة، إلى أن “هناك دائمًا احتمال حدوث زلزال في المناطق المعرضة للزلازل”.
العالم الهولندي يحذر من تموضع الكواكب المشابه لما كان عليه قبل زلزال إزميت المدمر عام 1999#جسور #فرانك_هوغربيتس #زلازل
يمكنكم متابعة آخر الأخبار على موقعنا:https://t.co/qQB5YJ6PrL pic.twitter.com/3IaEYuqPwa— Jusur (@JusurArabia) February 21, 2023
موقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة
وكان العالم فرانك هوغربيتس، ظهر في فيديو بثّه على “يوتيوب” بعد وقوع كارثة تركيا بأربعة أيام، وتوقع فيه بحدوث هزة قوية، كما تحدث عن إمكانية حدوث زلزال يشمل مصر ولبنان، ما أثار جدلاً واسعاً في المنطقة.
وعن إمكانية حدوث هزة بمصر ولبنان قال هوغربيتس في الفيديو: “نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة بما أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل، فإننا نستعين بموقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة”.
جاء ذلك بعد أن أكد عدد من علماء الزلازل أن زلزالاً هائلاً من المرجح أن يضرب في السنوات المقبلة بحلول عام 2030 إسطنبول، التي تضمّ رسمياً 16 مليون نسمة، والتي يقدر أن يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة بحلول عام 2030.
وتعرضت مدينة إسطنبول التاريخية لزلزال مدمر بلغت قوته 7.6 درجات ضرب ضواحيها الشرقية عام 1999، وأودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.
تحذير من البقاء في المباني
وكان رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وجّه قبل أيام نداءً عاجلاً إلى السكان، حذّر فيه من البقاء في المباني. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: “دعونا نفحص هياكل المباني الخطرة”.
وضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات مساء، الاثنين، ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بفارق 3 دقائق بين الزلزالين، وامتدت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) في بيان، إنه وقع زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر بمنطقة أنطاكيا.
Hatay ili Defne ilçesinde saat 20.04’te 6.4 büyüklüğünde bir deprem meydana gelmiştir.
Deprem sonrası, en büyüğü 5,8 olmak üzere, 32 artçı deprem yaşanmıştır.
Deprem nedeniyle üç vatandaşımız hayatını kaybetmiş, 213 vatandaşımız çevredeki hastanelere nakledilmiştir.
— AFAD (@AFADBaskanlik) February 20, 2023
وأضافت، أن الزلزال وقع على عمق 7.1 كيلومترات، وشعر به سكان لبنان والأردن وفلسطين.
وبحسب المصدر ذاته، فقد وقع زلزال بقوة 6.4 درجات في الساعة الـ20:04، وكان مركزه في منطقة دفني بولاية هاتاي، وتم تحديد عمق الزلزال على أنه 16.74 كيلومتراً. وأصيب السكان بالذعر لدى إحساسهم بوقوعه.
ويأتي ذلك بعد مرور أسبوعين على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وتسبب بخسائر بشرية ومادية فادحة.