“دبلوماسية المرض”..السبب الحقيقي لإلغاء محمد السادس زيارته للسنغال!
شارك الموضوع:
وطن– في خطوةٍ مفاجئة، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية مساء، الأربعاء، أن الملك، محمد السادس، تعرّض لنزلة برد أجبرته على الراحة، ما يعني إلغاء زيارته للسنغال التي كانت مقررة أمس.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، قالت وزارة القصور الملكية في بيان مقتضب، إن الملك محمد السادس “تعرض حفظه الله لنزلة برد”، وإن طبيبه الخاص أوصى “بأخذ جلالته فترة راحة طبية وتفادي السفر لبضعة أيام”.
وكان مرتقباً أن يجري الملك محمد السادس زيارة رسمية إلى السنغال لثلاثة أيام، وفق الحكومة السنغالية التي نشرت رسمياً برنامج وجدول الزيارة.
وعلى الرغم من ذلك، كان لموقع “موروكو ميل” رأي آخر، زاعماً أن مرض الملك محمد السادس ربما ليس حقيقياً، مشيراً إلى وجود خلافات طرأت بشكل عاجل اقتضت إلغاء الزيارة.
تقنيات دبلوماسية يستخدمها محمد السادس
ووفقاً للموقع فقد شهد المغرب، منذ تولي محمد السادس، ولادة تقنيات دبلوماسية جديدة، خاصة فيما يتعلق بالصحراء الغربية، “منظور” تنظر المملكة من خلاله إلى العالم، على حد تعبير السيادة المغربية، تمثّل في دبلوماسية المأمونية، دبلوماسية الفوسفات، دبلوماسية دفتر الشيكات.. التي تضاف إليها دبلوماسية المرض.
ولفت الموقع إلى أن مؤسس مجلة Telquel، رضا بن شمسي، تحدّث عن ذلك الأمر في مقال نشر في صحيفة لوموند في 6 يناير 2015، تحت عنوان: “صحة ملك المغرب: سلاح دبلوماسي”.
إلغاء محمد السادس إقامته في فرنسا في عهد فرانسوا هولاند
وقال حينها، إن “محمد السادس ألغى إقامته الشتوية في قلعته في واز، فرنسا، حيث أعلن القصر الملكي، أن الملك أصيب بـ”متلازمة الأنفلونزا مع ارتفاع في درجة الحرارة 39.5 درجة بسبب التهاب الشعب الهوائية”، لافتة المقالة إلى أن هذا الإعلان كان على الأرجح، رسالة “دبلوماسية” بعدم الرضا عن باريس.
وقال رضا بن شمسي حينها، إنه في الواقع “لم يتحمل محمد السادس حقيقة إقامته في فرنسا دون أن يستقبله الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت فرانسوا هولاند بينما كانت العلاقات تمر بفترة مضطربة بسبب قضية الحموشي آنذاك”.
وبحسب بن شمسي، فإن سلوك ملك المغرب يمثّل “استمرارية تقاليد البلاط”، عندما ألغى عطلاته في أراضيه الملكية في فرنسا، تعبيراً عن عدم رضاه، وبحسب قوله، فإن والده، الحسن الثاني، “اعتاد على إلغاء إجازاته في واحد أو أكثر من قصوره الكثيرة، انتقاماً من تمرد مسجل في المنطقة المعنية”.
محمد السادس يستخدم المرض كسلاح دبلوماسي
وقال الموقع، إن المرض استخدمه محمد السادس وحوّله إلى سلاح فتّاك لإلغاء زيارة للصين، ولعدم استقبال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
واعتبر أنّ تأجيل محمد السادس الرحلة المخطط لها إلى داكار في نفس الفترة، يدل على أمر كبير.
وشدّد الموقع على ورود أنباء مؤكدة، بأن الملك محمد السادس انزعج من صديقه السنغالي، ماكي سال، في وقت كان فيه المغرب في حاجة ماسة إلى مساعدة حليفه الرئيسي في إفريقيا، بسبب ازدرائه المتتالي في ملف الصحراء الغربية وعودة الدبلوماسية الجزائرية بقوة، التي ظهرت في اجتماع الاتحاد الإفريقي قبل أيام.
محمد السادس يزور الغابون
وكان العاهل المغربي في زيارة الأسبوع الماضي إلى الغابون، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس علي بونغو حول “الشراكة الثنائية في جميع المجالات”، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء المغربية.
صحة محمد السادس
وتحظى الحالة الصحية للملك محمد السادس (59 عاماً)، باهتمام كبير في المغرب، حيث كان أجرى عملية جراحية ناجحة في القلب في مصحة القصر الملكي بالرباط، في يونيو من عام 2020، بعد عملية مماثلة بباريس في فبراير عام 2018.