مفاجأة.. العالم الهولندي اعتمد على دراسة لخبير عراقي والأخير يحذر من زلزال خلال أيام
وطن– منذ وقوع الزلزال الأول قبل 15 يومًا، الذي تسبب بخسائر فادحة في تركيا وسوريا، شغِل العالِم الهولندي “فرانك هوغربيتس”، العالَم من خلال تنبؤاته بالزلازل التي ضربت البلدين، واختلف الناس في وصفه بين عالم جيولوجي أو متنبئ فلكي.
ولكن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان وكشفتها وسائل إعلام عربية، هي أن الجيولوجي الهولندي استند في تنبؤاته عن الزلازل، إلى الجيولوجي العراقي صالح محمد عوض، الذي يدرس في جامعة بغداد، ويعمل أستاذًا في علوم الأرض والكيمياء الجيولوجية.
توقّعَ الجيولوجي العراقي حدوث زلزال ما بين 27 و28 فبراير
ووفق تقرير لموقع “trenddetail”، حذّر العوض، السبت، الماضي من وقوع زلزال خلال الأسبوع المقبل دون أن يحدد مكان وقوعه.
جاء ذلك خلال مداخلته عبر “سكايب” مع الإعلامي المصري أحمد موسى، في برنامج “على مسؤوليتي” الذي يبثّ على قناة “صدى البلد”، حيث توقّع الجيولوجي العراقي وقوع زلزال ما بين 27 و28 فبراير.
وقال أحمد موسى إن العالم الهولندي “هوغربيتس”، وبعد الانتقادات التي طالته عقب توقعه الزلزال، كشف أنه استند في تحليله إلى الدراسة السابقة التي أجراها العالم العراقي صالح عوض، حسب زعمه.
حيث سيدخل القمر بين الأرض والشمس مع اقتراب المريخ من الأرض، مما ينتج عنه جهد مفرط للصفائح الأرضية، مؤكدًا أنه يجب الحذر من احتمال وقوع زلزال.
“العوض” نفى أن يكون حديثه مستنداً على تنبؤات، وقال إن توقعاته بناءً على معلومات علمية. تعزو نظريته لتوقّع الزلازل لأسباب خارجية، وليس داخل الأرض.
وتقول إنها مرتبطة بالجاذبية التي تسببها الكواكب على الأرض، مما يؤدي إلى فرملة في سرعة دوران الأرض حول الشمس، مما يؤدي إلى انزلاق في “الصفائح التكتونية” باتجاه الغرب.
وأضاف أنه بناءً على دراسة دوران الأرض والقمر والمريخ وعطارد والمشتري، فإن الأرض ستتعرض للإجهاد يومي 20 و27 فبراير، و8 مارس المقبل.
لا يمكن لأي تقنية أو أي شيء تحديد وقوع الزلزال
وتحدّث العالم العراقي “العوض” في اللقاء المشار إليه عن العالم الهولندي فرانك هوغريبتس، الذي تنبأ بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل ثلاثة أيام من وقوعه، قائلاً: “لم أكن أعرف شيئًا إلا عبر منصات التواصل الاجتماعي”.
وتابع: “لكن على المستوى العلمي هذا غير صحيح ولم يحدث من قبل ولا يمكن لأي تقنية أو أي شيء تحديد ذلك”.
وأوضح أنه أعدّ دراسة عن أسباب الزلازل نشرها عام 2021، ولم يلتفت إليها أحد، قائلاً إن الجميع يعتقد أن الزلزال يحدث بقوة داخلية وليست خارجية، ولكن، في رأيه أن القوة الخارجية هي نتيجة انتظام الكواكب، وهناك شيء ما يحفز صفيحة الأرض على التحرك لتوليد الزلزال، نتيجة لتفعيل الصدوع.
مضيفاً أن الكواكب تتفاعل مع بعضها لتؤثر على حركة الزلازل من خلال ضغوط الجاذبية الناتجة عن تكون الكواكب.
وبحسب المصدر ذاته، أشار صالح محمد العوض، إلى أن أحوال الكواكب تتغير ، حيث تخضع الأرض لقوى الجاذبية الخارجية مثلا.
موضحاً أنه قبل وقوع زلزال تركيا كان هناك تأخير في سرعة دوران الأرض، مما أدى إلى تحرك اللوحات في تركيا التي أدت إلى الكارثة.
وكان زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات ضربا، مساء الاثنين، ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بفارق 3 دقائق بين الزلزالين، وامتدت آثارهما إلى مناطق الشمال السوري، كما شعر بهما سكان لبنان والأردن وفلسطين ومصر.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) في بيان، إنه وقع زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر بمنطقة أنطاكيا.
وأضافت أن الزلزال وقع على عمق 7.1 كيلومترات، وشعر به سكان لبنان والأردن وفلسطين.
وبحسب المصدر ذاته، فقد وقع زلزال بقوة 6.4 درجات في الساعة الـ20:04، وكان مركزه في منطقة دفني بولاية هاتاي، وتم تحديد عمق الزلزال على أنه 16.74 كيلومتراً.
وأصيب السكان بالذعر لدى إحساسهم بوقوعه، كما أفاد معهد الزلازل التركي بوقوع هزة ارتدادية بقوة 4.5 على مقياس ريختر، مركزها ولاية ديار بكر جنوبي تركيا، الأربعاء.
ويأتي ذلك بعد مرور أسبوعين على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وتسبّب بخسائر بشرية ومادية فادحة.