وطن– بحسب ما نشرته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فإن ممارسة التمارين البدنية في أي عمر، وخاصة خلال فترة البلوغ، تعتبر عاملاً أساسياً في الوقاية من هشاشة العظام والكسور. فضلاً عن أن النشاط البدني يزيد من كثافة العظام وكتلة العضلات والقدرة على التوازن، ما يساعد على تقليل مخاطر السقوط والكسور.
وفي الحقيقة، ليست كل أنواع الرياضة يمكن أن تساهم في حماية العظام، فالأنشطة مثل تلك التي تجبر الجسم على الاتكاء على الأرض، لها آثار مفيدة بشكل أساسي. كما أن للتمارين البدنية، مثل: القفز أو الجري، تأثيرات إيجابية كبيرة. وبقدر ما تكون ممارسة هذه الأنشطة أكثر خطورة مع تقدمك في العمر، فمن الأفضل أن تمارس رياضة المشي من سن معينة، حتى لو كان التأثير على العظام سيكون أقل قوة.
علاوة على ذلك، يجب ممارسة رياضة المشي بانتظام عدة مرات في الأسبوع. ناهيك بأن ركوب الدراجات والسباحة ليستا مهمتين بقدر رياضة المشي. ولكن، وفقًا للبيانات الحديثة، يمكن أن تؤثر زيادة كتلة العظام على أذرع وأكتاف السباحين، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
فوائد طويلة الأجل
النشاط البدني في مرحلة المراهقة يحمي العظام في المستقبل، أي عند بلوغ مراحل عمرية أكبر. وفي هذا السياق، أجرت الدكتورة لورنس فيكو، مديرة Sainbiose، مختبر Inserm في سانت إتيان (لوار)، مجموعة من الأبحاث مع رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية، بيّنت من خلالها كثيراً من الحقائق العلمية حول كثافة العظام والنشاط البدني.
وختمت الصحيفة بالقول، إن التمرين البدني المكثف في فترة ما قبل البلوغ يوفّر فوائد دائمة للعظام. فضلاً عن أن دراسة قديمة عن لاعبي التنس الفنلنديين، بيّنت زيادة كثافة العظام بنسبة 17 إلى 24٪ في الذراع المهيمنة مقارنة بالذراع الأخرى، لا سيما إذا تمت ممارسة التنس قبل البلوغ، ومن 8 إلى 14٪ إذا بدأ الشخص ممارسة هذه الرياضة بعد البلوغ.