بعد فضيحة “كولومبس” وولي العهد.. سفير السعودية بالجزائر يُبرر ويستنكر
حساب "كولومبس" المجهول الهوية بتويتر، الذي أكد كثيرون أنه مُقرّب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شنّ مؤخراً حملة كبيرة ضد الجزائر
وطن– على خلفية الحملة التي شنتها حسابات قيل إنها محسوبة على النظام السعودي ضد النظام الجزائري، حسم سفير السعودية في الجزائر الجدل وردّ على ما وصفها بـ”الصفحات الوهمية التي تحمل أسماء أشخاص من السعودية يقومون بشتم الجزائر”.
حسابات سعودية تشتم الجزائر.. السفير السعودي على الخط
وقال سفير السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، إن هناك “محاولات بائسة للفتنة بين الجزائريين والسعوديين، تقف وراءها حسابات مجهولة”.
وصرّح “البصيري” في حديث لوسائل الإعلام بمقر السفارة: “أؤكد أن مثل هذه المحاولات البائسة لتأجيج الفتن، أياً كان أصحابها، لا تعبّر إطلاقاً عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين”.
https://twitter.com/dzembksa/status/1628354655460761601?s=20
وتابع: “إنني على ثقة بأن تجاهل مثل هذه الحسابات المشبوهة، وتجنب الانجرار إلى متاهاتها، سيؤدي إلى إخفاقها”.
واستدرك السفير السعودي لدى الجزائر: “ستبقى العلاقات الجزائرية السعودية عصيّة على دعاة الفرقة والانقسام”.
https://twitter.com/AichatouAlahmad/status/1628127274636652544?s=20
وكانت السفارة السعودية في الجزائر، قد أقامت حفل استقبال بمناسبة يوم التأسيس، بحضور عدد من كبار المسؤولين ونخبة من الإعلاميين والمفكرين والأدباء وأعضاء البعثة.
من يقف وراء الحسابات الوهمية التي تشيطن وتسبّ الجزائر؟
انتشرت مؤخراً، منشورات سعودية هاجمت الجزائر بطريقة مباشرة عبر السوشيال ميديا، حيث غرد حساب عبر منصة تويتر باسم “كولومبس” بطريقة ساخرة عن الجزائر قائلاً: “لم تدخل الجزائر مع إسرائيل في أي حرب إطلاقا ولم يشارك أو يقتل أو حتى يصاب جندي جزائري منذ احتلال فلسطين”.
وأضاف: “لم تشارك الجزائر في أي أزمة عربية أو إجماع عربي سواء ضد إيران أو إسرائيل أو أمريكا”.
https://twitter.com/Columbuos/status/1626891539971440640?s=20
وفي تغريدة أخرى، قال كولومبوس: “هل تعلم أن دستور الجزائر بأوامر فرنسا يُمنع مشاركة جيشها خارج الحدود أو الانخراط في قضايا المنطقة وعدم مناصرة جيشها لأي دولة عربية أو مسلمة منذ تأسيس نظامها الشيوعي! غزواتهم ونهيقهم فقط في الفيس بوك”.
https://twitter.com/Columbuos/status/1626893725401063424?s=20
كل ما سبق من حملة سعودية ضد الجزائر، ونفي الأولى لأن يكون لها أي ارتباط بها، استنفر إعلاميون جزائريون ونشطاء للتساؤل عمّن يقف وراءها.
حيث علق الصحفي “قادة بن عمار” عبر تويتر على توضيحات السفير السعودي قائلاً: “كلام صحيح وسليم ويجب فعلا الحيطة والحذر!”.
وأضاف: “ليس كل ما يقال هنا يُرد عليه فكثير من الكلام هدفه تضخيم المشكلة لصناعة الجدل من فراغ والفتن من لا شيء!”.
https://twitter.com/benamar31/status/1628324391619596288?s=20
وقال الناشط “فوزي تلمسان” في ذات السياق: “كنت قد نصحتهم من قبل قبل أن ينتفض السفير السعودي حسبات بهوية كبدت دولة السعودية الكثير من الإساءة والغرض منها إفساد العلاقة بين السعودية والجزائر السعوديين غاضبين كثير”.
https://twitter.com/FwzyTlmsan/status/1628138135832956929?s=20
وقال “سمير بن محمد” هو الآخر: “كلمة مهمة لسفير المملكة العربية السعودية في الجزائر، عن ما يثار من بعض الحسابات المشبوهة والمجهولة الهوية من نشر لاخبار كاذبة بنية خلق فرقة بين الشعبين الشقيقين!”.
وتابع: “بعد هذه الكلمة لن يؤثر في أيا كان ولو كان معلوم الهوية، كنت أنتظر كلمة من أحد المسؤولين السعوديين”.
https://twitter.com/s_am_i_r/status/1628107750751207453?s=20
وللملاحظة، ينتشر الذباب الإلكتروني، وهو عبارة عن آلاف الحسابات الوهمية والمجهولة الهوية. يقع الاعتماد عليها بشكل كبير في السعودية لتشويه صورة أي خصم سياسي أو رجل أعمال صاحب موقف غير مرحّب به في دوائر صنع القرار.
لكنها في المقابل، تتحول هذه الظاهرة إلى أداة لتلميع صورة أي شخص أو مجموعة قريبة من السلطة أو السلطة في حد ذاتها.
تنشر هذه الحسابات يومياً آلاف التغريدات المؤيدة لوجهة نظر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وقد يصل الأمر لبثّ أخبار مفبركة وإشاعات بعيدة عن الواقع.