سورية تستأجر عدداً من البلطجية لقتل والدها والسبب صادم! (شاهد)

By Published On: 22 فبراير، 2023

شارك الموضوع:

وطن– أقدمت فتاة سورية على محاولة قتل والدها في دمشق بعد أن قامت باستئجار عدد من الشبان مقابل المال لهذا الهدف، بحجة أنه كان يعنّفها، في جريمةٍ تؤشر إلى مدى التفكك الأسري الذي أصاب المجتمع السوري خلال السنوات الأخيرة.

ووفق التفاصيل التي نشرتها صفحة وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد، اشتبهت دورية من قسم شرطة “القابون” في أثناء القيام بأداء مهامّها في محلة “عش الورور”، بأربعة أشخاص حاولوا الفرار، وتمكّن عناصر الدورية من اللحاق بهم وإلقاء القبض عليهم.

وعُثر بحوزتهم على عدة أدوات حادة (شنـتيـانة، حربة، مـوسين كباس، قبضة حديدية) وكمية من الحبوب المخدّرة، وبحسب المصدر، تبيّن أنهم يُدعَوْن “علي. د” و”بشار. م” و”وسام .أ” و”معاذ. ج”.

“صديقتها حرضتها على قتل والدها”

وبالتحقيق معهم، اعترفوا بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ جريمة قـتل مقابل مبلغ مالي وقدره 6,000,000 ليرة سورية، حيث قامت المدعوة “ريم. ش” وبتحريض من صديقتها المدعوة “بيسان. أ”، بالاتفاق معهم على قـتل والدها المدعوّ “كمال. ش” بمنزله في محلة برزة البلد، بحجة قيامه بتعـنيفها وتعـذيبها.

وأخذوا مبلغاً وقدره مليونا ليرة سورية دفعةً أولى، وأن باقي المبلغ موجود بحوزة والدها في المنزل، والتي ستقوم بدلالتهم على مكانه فور إتمامهم الجريمة، لتظهر بأن القـتل تم بقصد السرقة.

كما اعترفوا بإقدامهم بالاتفاق مع المدعوّة “هديل. ز” الملقبة بـ”شمس”، على استدراج أشخاص إلى منزل المدعوّ “علي”، بقصد ممارسة الدعـارة، ليقوموا بالدخول عليهم منتحلين صفة أمنية لابتزازهم وسلبهم بالقوة ما بحوزتهم من مبالغ مالية وأجهزة خليوية، وقيامهم بحيازة وتعاطي وترويج المواد المخدرة، وبإقدامهم على ارتكاب عدة عمليات سرقة ضمن مدينة دمشق.

وتم إلقاء القبض على المذكورات “هديل” و”ريم” و”بيسان”، وبالتحقيق معهن اعترفن بما نُسب إليهنَّ، وبتدقيق وضع المقبوض عليهم تبين وجود عدة إذاعات بحث بحق بعضٍ منهم بجـرائم السرقة، وحيازة وتعاطي وترويج المواد المخدرة.

ارتفاع معدلات الجريمة في سوريا

واحتلّت سوريا المرتبة العاشرة عالمياً بمعدل الجريمة، وفق موقع “نامبيو”، منذ مطلع العام الماضي، بينما كانت تحتلّ المرتبة الـ12 على مستوى العالم بمعدل الجريمة، وفقاً للموقع ذاته عام 2020، وفي العام 2021 احتلّت المرتبة الـ11.

بينما حلّت في المرتبة الثانية في آسيا بمعدل الجريمة بعد أفغانستان، وفي المرتبة الأولى بمعدل الجريمة غرب آسيا.

159 جريمة قتل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد

وشهد العام الماضي تصاعداً لافتاً في معدل الجرائم ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية في وضع حد للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها.

ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في تقرير له صدر في يناير الماضي، وقوع 159 جريمة قتل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق العام المنصرم. بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة، وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحيتها 174 شخصاً بينهم 32 طفلاً، وثلاثون امرأة ومئة واثنا عشر رجلاً، فيما كانت للسويداء وريف دمشق وحمص النصيب الأكبر من إجمالي جرائم القتل المرتكَبة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment