حملة شعبية بالسلطنة لوقف قرار فتح الأجواء العمانية أمام الطيران الإسرائيلي
وطن– أطلق عمانيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير خلالها عن رفضهم قرار السلطات الذي أعلنت عنه اليوم الخميس، وينص على فتح الأجواء العمانية أمام الطيران الإسرائيلي، في خطوة تتزامن مع تصعيد خطير في جرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني. .
عمانيون يرفضون فتح أجواء السلطنة أمام الطيران الاسرائيلي
وشاركت صفحات وحسابات في السلطنة في هذه الحملة الرافضة لقرار السلطات العمانية الذي يتزامن مع موجات تصعيد متواصل من الإجرام المُمنهج من قبل إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
https://twitter.com/RaidKaid1/status/1628729276060033024?s=20
حساب “عمانيون ضد التطبيع” انخرط في الحملة التي أكدت رفضها فتح الأجواء العمانية أمام الطيران الإسرائيلي وكتب عبر تويتر “إن كنت ترفض عبور الطائرات الصهيونية عبر الأجواء العُمانية علق بكلمة “نرفض”.
https://twitter.com/OmaPalestine/status/1628708264769626113?s=20
وفي السياق، أشارت “رُبا” إلى توقيت القرار العماني، الذي يتزامن إعلان مسقط مع المجازر التي يُواصل الاحتلال الاسرائيلي في صفوف الشعب الفلسطيني الأعزل. وقالت “امس الاحتلال يرتكب مجزره في نابلس واليوم عمان تسمح لهم بالمرور الطيران الاسرائلي”.
https://twitter.com/Rubalbalushi1/status/1628718437340938240?s=20
الناشط العماني “عبد الله الفهدي” شارك هو الآخر في هذه الحملة وعبر عن رفضه قائلا “ما هذا الخذلان قبل يوم يقتل الأبرياء في نابلس واليوم نفتح الاجواء للقتلة، وما هذه الازدواجية البارحة وزارة الخارجية تستنكر وتدين العدوان واليوم تقف معهم وفي خدمتهم وصفهم”.
وتابع “هي ليست دولة كي نلتزم معها باتفاقيات دولية هو كيان غاصب معتدي ينقض العهود في كل يوم”.
https://twitter.com/aalfahdi80/status/1628785663045763075?s=20
وقال الإعلامي “نصر البوسعيدي” في سياق متصل “الكيان الصهيوني ليس دولة! بل عصابة لصوص سرقوا فلسطين وقتلوا شعبها ونهبوا خيراتها ولا زالوا يمارسون إجرامهم العفن بقتل أطفالها أمام العالم!”.
وأضاف “أما بيانات السلطنة المنددة لهذا الإجرام فيضربون بها عرض الحائط دوما كغيرها.. لكم اتفاقياتكم! ولنا المبدأ الأبدي: عُمانيون_ضد_التطبيع”.
https://twitter.com/BusaidiNaser/status/1628720307136565248?s=20
“صفاء” عبرت عن تضامنها مع مايعيشه الشعب الفلسطيني من تنكيل، واستنكرت الخطوة العمانية بأبيات للشاعر المصري “أمل دنقل” تقول “هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء!”.
وعقبت بصورة لـ “شهداء نابلس الذي أرتقوا برصاص الأحتلال يوم أمس”.
https://twitter.com/hai998di/status/1628785134307622912?s=20
وفي موقف أثار تفاعلا واسعا معه، أكد مفتي سلطنة عمان الشيخ “أحمد الخليلي” رفضه القاطع لقرار فتح الأجواء العمانية أمام الطيران الاسرائيلي وقال مفتي عمان في بيان شاركه عبر حسابه الرسمي على تويتر “إن الممارسات العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة، مما يوجب على الشعب الفلسطيني أن يواجه هذا العدوان بقلب واحد موصول بالله تعالى، ويستنفر جميع طاقاته لوقف الظلم وصد العدوان، وعلى الشعوب المسلمة جميعا أن تقف وراء المقاومة الشريفة بكل ما تملك.”
وتابع “الخليلي”: “إلى أن يسترد الشعب الفلسطيني المسلم جميع حقوقه المسلوبة، وتعود إليه أرضه كلها ويتمكن من تطهير جميع مقدساته وصونها، والله ناصر من ينصره.”
واختتم المفتي العام للسلطنة بيانه بقول الله تعالى في الآية 160 من سورة آل عمران:” إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون.”
https://twitter.com/AhmedHAlKhalili/status/1628684970154766338?s=20
سلطنة عمان تفتح مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي
وأعلنت هيئة الطيران المدني العُمانية في تغريدة لها، اليوم الخميس، إن المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحا لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية، وبينها الطيران الإسرائيلي.
https://twitter.com/CAAOMN/status/1628696677610582017?s=20
وتوجّه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بالشكر لسلطان عمان على فتح المجال الجوي لبلاده أمام جميع شركات الطيران، بما في ذلك الشركات الإسرائيلية التي ستتمكن الآن من تسيير رحلات أقصر إلى آسيا.
وقال كوهين “إنه قرار تاريخي ومهم للاقتصاد الإسرائيلي وللمسافر الإسرائيلي”.
يذكر في السياق أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في جويلية الفارط عن إمكانية انشاء ممر جوي سعودي لشركات الطيران الإسرائيلية.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إن الممر لا يمكن تنفيذه إلا بموافقة السلطنة لأنه سيتطلب أيضا التحليق فوقها.
يشار في سياق متصل، أن خطوة السلطنة بفتح المجال الجوي أمام الطيران الاسرائيلي، تأتي بعد فترة ليس بالبعيدة من أخرى مماثلة قامت بها السعودية.
حيث سمحت السعودية لشركات الطيران، بما في ذلك شركات الطيران الإسرائيلية، بالتحليق فوق أراضيها في رحلات من وإلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين- بعد أن أقامت الدولتان علاقات مع إسرائيل في إطار حملة دبلوماسية أمريكية في عام 2020 فيما عُرف باتفاقات إبراهيم.