هذه هي طريقة عالم أعصاب أمريكي للاستيقاظ بنشاط والنوم بشكل أفضل في الليل
شارك الموضوع:
وطن– نشرت صحيفة “مادام لو فيغارو” الفرنسية، تقريرًا استعرضت من خلاله طريقة عالم الأعصاب والأستاذ بجامعة ستانفورد أندرو هوبرمان، في الخروج من غفوة الصباح وتحسين جودة النوم بعد حلول الظلام.
من المؤكد أنك ترغب في النوم بشكل أفضل، على الرغم من أنك تحاول كل مساء ذلك دون فائدة، حتى أنك تتجنب لمس هاتفك في غرفة نومك وتنام وأنت مغطًى ببطانية ثقيلة. وبينما تبذل كل هذه الجهود، فإنك تشعر بأنك لم تنم جيّدًا، بالإضافة إلى أنك ستكافح من أجل النهوض من الفراش كل صباح.
لكي تنام بشكل أفضل وتكونَ أكثر لياقة في الصباح، ربما يجب أن تلجأ إلى روتين أندرو هوبرمان، عالم الأعصاب الأمريكي وأستاذ البيولوجيا العصبية بجامعة ستانفورد، الذي ينصح بضرورة التعرض لأشعة الشمس الأولى بمجرد استيقاظك من الفراش.
التأثير “المعزز” للكورتيزول
وفقًا لعالم الأعصاب، فإن أفضل طريقة للحصول على تأثير “معزز” لعملية الاستيقاظ من النوم وتكون في حالة جيدة خلال يومك؛ هي مغادرة منزلك في غضون ساعة من الاستيقاظ والتحديق في الضوء الطبيعي لمدة لا تقل عن خمس إلى عشر دقائق.
ما الهدف من ذلك؟ تنشيط مجموعة من الخلايا العصبية الحساسة للضوء الساطع الموجودة في الشبكية، يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، كما يُعرف أيضًا باسم هرمون التوتر، وهو مفيد بالفعل لإيقاظ الجسد والعقل، وفق ترجمة “وطن“.
ولخّص عالم الأعصاب: “نحتاج إلى رفع مستوى الكورتيزول في وقت مبكر من اليوم قدر الإمكان، لأن هذا الهرمون يساعد في تحسين جهاز المناعة ومستوى اليقظة والمزاج ويساعدنا على الحركة”.
بالإضافة إلى تحسين عملية اليقظة والشعور بالنشاط والطاقة خلال اليوم، فإن التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يؤدي إلى تشغيل مؤقت لتعزيز ظهور الميلاتونين (هرمون النوم)، بحسب أندرو هوبرمان. ووفقًا له، يستغرق الجسم نحو 16 ساعة بعد ذروة الكورتيزول ليبدأ الجسم في إطلاق الميلاتونين وبالتالي يساعدنا على النوم.
ويحذر عالم الأعصاب أندرو هوبرمان، أولئك الذين يخشَون من أن ينبهروا بضوء الصباح، حيث قال: “ينبغي عدم ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل. كما أنك لن تحدق في الشمس مباشرة، وإذا كان الأمر مؤلمًا للغاية، فمن الأفضل النظر بشكل عام في الاتجاه الذي تمشي فيه، ويمكنك أن ترمش دون أي مشكلة”.
كما أورد: “وإذا لم يظهر الضوء على الساعة الـ7 صباحًا، كما هو الحال في فصل الشتاء، فيمكنك اللجوء إلى أضواء اصطناعية معينة، مثل ضوء منبه محاكاة الفجر أو مصباح العلاج بالضوء وهو أكثر فعالية”. وإذا كان الطقس السيئ يبطئ من الرغبة في الخروج بمجرد استيقاظك، فإن الأخصائي يشجعك على تجاوز العقبة، حيث أكّد أنه حتى في الطقس الغائم، يمكنك تلقي أقصى طاقة ضوئية في العين، ما عليك سوى إطالة مدة تعرضك أكثر قليلاً.