مدير “beIN” يتضامن مع إعلامي مغربي قاد حملة تشويه ضد النائب العام القطري السابق (شاهد)

وطن– في خطوةٍ ربما تنهي مستقبله مع الشبكة القطرية، دافع المغربي محمد عمور، مدير تحرير شبكة “بي إن سبورت” عن الإعلامي الفرنسي-المغربي الأصل رشيد مباركي، بعد فصله من قناة “BFM” الفرنسية، لتورّطه في ترويج أخبار مزيفة بتنسيق مع شبكة إسرائيلية “فريق خورخي”، من ضمنها قيادة حملة لتشويه سمعة النائب العام القطري السابق، علي بن فطيس المري.

ونشر الإعلامي الجزائري، قادة بن عمار، عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، تسجيلاً لمساحة صوتية شارك فيها محمد عمور ورشيد مباركي وآخرين، للحديث عن أزمة “مباركي” مع القناة الفرنسية التي كان يعمل فيها.

ووفقاً للتسجيل الصوتي الذي رصدته “وطن”، فقد دافع محمد عمور بحماس شديد عن رشيد مباركي، وعبّر عن تضامنه معه، زاعماً أن كلّ ما تعرّض له ياتي في إطار المؤامرة، على الرغم من أن تحقيق القناة الفرنسية عبر فريق مختص تابع لها أثبت صحة الاتهامات.

قناة “BFM” تنهي خدمات المذيع رشيد مباركي

وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد أعلنت أن قناة BFM الفرنسية أقالت المذيع رشيد مباركي بعد خضوعه للتحقيق بعد زيادة الشبهات حوله، وثَبت أنه عميل لمجموعة في تل أبيب هي Team Jorge أو فريق خورخي.

وأثبت تحقيقٌ أجراه اتحاد الصحفيين العالميين بالتعاون مع صحفيين في ليموند الفرنسية، أنّ مجموعة خورخي السرية، تعمل تحت قيادة ضابط مخابرات إسرائيلي سابق يدعى تيل حنان، ووظيفتها تشويه سمعة دول أو أشخاص بمقابل مادي، حيث تقوم المجموعة بتجنيد عدد من الصحفيين مثل رشيد مباركي، ممن يطلق عليهم: مرتزقة المعلومات المضللة.

كيف يتم تنفيذ الحملة ضد المستهدفين؟

وعن كيفية تنفيذ حملات التشويه، أوضح التحقيق أنه بعد تحديد الدولة أو الشخصية المستهدفة، تقوم المجموعة باختلاق معلومات مضللة، ترسلها إلى مذيعين قاموا بتجنيدهم مثل: رشيد مباركي، وحتى لا يمنع قسم التحرير تلك المعلومات باعتبارها مختلقة ودون أي دليل، فإنها تُرسل مباشرة إلى المذيع دون علم القناة.

وبدوره، يتطرق المذيع بدوره، للمعلومة في أثناء برنامجه دون إذن القناة، وفي هذه الأثناء، فإن عشرات آلاف الذباب الإلكتروني وعشرات الصحفيين المجندين في التواصل الاجتماعي يكونون في الانتظار، حيث يقومون فوراً بتحميل فيديو المذيع ونشره على نطاق واسع.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن التحقيقات أثبتت أنّ من ضمن حملات التضليل التي قادها رشيد مباركي بإيعاز من مجموعة خورخي الإسرائيلية، كانت الحملة الإعلامية الشهيرة قبل عدة سنوات، والتي سعت إلى تشويه سمعة النائب العام القطري السابق علي بن فطيس.

وتعليقاً على فصله من القناة، قال مارك أوليفير فوجل، مدير BFM، إن التحقيق الداخلي الذي أجرته الإدارة أظهر أنه بين عامي 2021 و2022، شارك مباركي في بثّ عدة تقارير لا تتوافق مع الخط التحريري. وأشار إلى أن عقد مباركي مع القناة انتهى في 21 فبراير 2023.

وتمّ إيقاف الصحفي في 11 يناير 2023 من قبل مدير القناة مارك أوليفير فوجل، الذي أوضح للمتعاونين أنه كان عليه اتخاذ هذا القرار بعد أن تم تنبيهه إلى معلومات منحازة تم بثها على الهواء.

قناة BFM ضحية

وقال المدير العام للقناة الإخبارية مارك أوليفييه فوجل، لراديو فرانس إنتر بعد فتح تحقيق داخلي، ووقف الصحفي البالغ من العمر 54 عامًا: “لا شك في أن قناة بي إف إم ضحية في هذه القصة”.

وأثبت التحقيق، الذي أجرته مجموعة من الصحفيين، والذي ساهمت فيه وحدة التحقيق في Le Monde وراديو فرنسا نيابة عن فرنسا، أن هذه القضية مرتبطة بمشروع تضليل ضخم نفّذته شركة إسرائيلية تبيع خدماتها حول العالم.

فريق خورخي تدخل في 30 انتخابات حول العالم

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن الشركة تدخلت في 30 انتخابات حول العالم، وأنها بدأت هذا النشاط منذ أكثر من عقدين، وأعلنت أنه “يهدد الديمقراطية”.

وتمكّن الصحفيون الاستقصائيون من مقابلة مدير هذه الخلية في إسرائيل، حيث يوجد فريق خورخي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث