زعيم المعارضة التركية يباغت أردوغان برسالة لبشار الأسد.. ما فحواها؟
وطن – بعث زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كيليجدار أوغلو، برسالة تعزية إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي دمر بلاده أيضا زلزال السادس من فبراير، قائلا إنه يشعر بألم فقدان أرواح سوريين.
جاء الاتصال النادر من أوغلو الذي قد يظهر كمنافس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات القادمة في البلاد، بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 49 ألف شخص وتشريد الملايين، كما نقلت وكالة “رويترز“.
وقال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي: “تظهر هذه الكارثة والألم الذي عانينا منه مرة أخرى، أننا شركاء وجيران في حزننا، ونتشارك الألم المشترك لشعوبنا”.
وأضاف: “أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن تعازيّ لكم ولشعبكم وأتمنى ألا نشارك أحزاننا بل آمالنا في المستقبل”.
المعارضة حثت أردوغان على عدم محاربة سوريا
ولم يكن هناك اتصال منتظم بين المعارضة التركية والأسد، لكن كيليتشدار أوغلو سبق أن حث أردوغان على عدم خوض معركة مع سوريا ودعا مسؤولو حزب الشعب الجمهوري الحكومة إلى فتح حوار مع دمشق.
وبعد تقديم الدعم العسكري والسياسي للمعارضة السورية التي تقاتل الأسد لأكثر من عقد وإرسال القوات التركية إلى مساحات شاسعة من شمال سوريا، قال أردوغان في أوائل يناير الماضي، إنه قد يلتقي بالرئيس السوري.
والتقى وزيرا دفاع البلدين أواخر العام الماضي، لإجراء محادثات على أعلى مستوى بين الخصمين منذ بدء الحرب السورية في 2011.
عدد السوريين في تركيا
وتستضيف تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري أصبحوا غير مرحب بهم بشكل متزايد وسط الضائقة الاقتصادية في تركيا.
وتحدث أردوغان عن إعادة بعض اللاجئين، على الرغم من أن الرئيس والمعارضة لم يحددا كيف يمكن أن يتم ذلك بأمان.
وفي منتصف يناير الماضي، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن على تركيا إنهاء وجودها العسكري في بلاده لتحقيق تقارب كامل.
وغيّر الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، المعطيات السياسيّة في المنطقتين، خصوصا لجهة استكمال تركيا للمنطقة العازلة التي قررت إقامتها بعمق يراوح بين 30 و35 كيلومترا داخل الأراضي السوريّة.