خطة جهنمية لسيدة سورية حاولت بيع ابنتها للعمل بالدعارة في لبنان “فيديو”
وطن– أحبطت قوى الأمن الداخلي في لبنان، عملية بيع فتاة قاصرة من قبل والدتها السورية، بالمشاركة مع زوجها اللبناني، وذلك للعمل في مجال الدعارة.
وقال بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إنّها علمت بنية إحدى السّيدات، بيع ابنتها القاصرة من زواج سابق، وذلك بالاشتراك مع زوجها، وعن طريق أحد الوسطاء مقابل مبلغ مالي 1400 دولار أمريكي للوسيط، بهدف استغلالها لاحقاً في مجال الدّعارة، من قبل الشّاري.
وجرى استدراج أصحاب العلاقة إلى منطقة الشياح في العاصمة بيروت، حيث نصبت مجموعة من قوة الأمن كميناً محكماً لهم، وتمكّنت من توقيفهم بالجرم المشهود.
https://twitter.com/LebISF/status/1629042743145123840?s=20
وأوضح البيان أن والدة الفتاة سورية من مواليد عام 1987، وزوج والدتها لبناني من مواليد 1988، والوسيط لبناني من مواليد عام 1984، وتبين أن الأخير يتعاطى المخدرات ولديه سوابق بجرم تسهيل الدعارة.
وتم توقيف شخص لبناني من مواليد 1979 كانت مهمته مراقبة عملية التسلّم والتسليم عن بعد والتدخل في حال حصول أي إشكال، وهو الذي كان صلة الوصل بين الوسيط وزوج والدة الفتاة.
وتبيّن لاحقاً أن بحقه ثلاثة سوابق بجرم تسهيل الدعارة، وكان موقوفاً سابقاً في سجن رومية بقضية مخدرات.
إدعاءات الفتاة أمام جهات التحقيق
ووفق بيان قوة الأمن الداخلي، فإن الفتاة ادعت أنّها لا تمتلك أوراقاً ثبوتية وأنها فلسطينية من مواليد عام 2006، وأكّدت أنها حضرت منذ حوالي خمسة أيام إلى منزل والدتها، ولم تكن على دراية بما يُحاك لها.
وبالتحقيق معها، قالت الفتاة إن والدها من مواليد 1972، وأنه لا يكترث لأمر أولاده وسبق له أن استغلهم بأعمال التسوّل، كونه عاطلاً عن العمل ومن متعاطي المخدرات.
وتبين أيضا أنّ باقي الموقوفين يشكلون عصابة، واعترفوا أنهم كانوا بصدد استغلال القاصر لتنفيذ عملية نصب واحتيال على من كان ينوي شراءها بهدف الاستيلاء على المال منه ولو اضطرهم الأمر إلى استعمال العنف والسكاكين التي ضُبطت بحوزتهم.
وأشار البيان إلى أنه تم توقيف جميع أفراد العصابة بجرم الاتجار بالأشخاص، وسُلّمت الفتاة إلى إحدى الجمعيات، وعُمِّم بلاغ بحثٍ وتحرٍّ بحق والدها بجرم تسييب أولاده القصّر واستغلالهم بأعمال التسوّل، والعمل جارٍ لتوقيفه.
عدد السوريين في لبنان
وتقول إحصاءات لبنانية إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ مليونين و80 ألف لاجئ، إلا أن الأمم المتحدة تشكك بتلك الأرقام، وتؤكد أنها مبالغ فيها وأن عدد السوريين في لبنان لا يتجاوز 850 ألف لاجئ، معظمهم ينحدرون من منطقة القلمون الحدودية.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان للانتهاكات والمضايقات، وبخاصة في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني.
وكانت السلطات اللبنانية التي تطالب دائماً بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، قد أعادت أواخر العام الماضي عدة دفعات منهم بلدهم بموجب ما عُرفت بـ”العودة الطوعية”.