صادم.. نظام الأسد ترك أحياء تحت أنقاض الزلزال حتى الموت بحجة لا تصدق
شارك الموضوع:
وطن – فجرت مصادر سورية، مفاجأة مدوية، تكشف تعمد النظام السوري الذي يقوده بشار الأسد ترك العالقين تحت الأنقاض في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مؤخرا، يواجهون الموت.
المصادر التي تحدثت لموقع “أورينت نت”، قالت إن الكثير من الأشخاص كانوا أحياء تحت الأنقاض، إلا أن عناصر مما تسمى بـ”وحدات الإنقاذ” تركوهم للموت.
وأضافت المصادر أن مبرر ترك هؤلاء الأحياء حتى الموت، أنّ مكانهم يشكل خطراً على الفرق وأن إنقاذهم مستحيل.
لكن المصادر أوضحت أن مبررات المصادر تم تكذيبها عند قيام بعض الأهالي باستخراج العالقين بأدوات بسيطة، مع رفض الفرق منح أدواتها.
إهمال صحي واسع
في الوقت نفسه، كشفت المصادر عن أن نظام الأسد تعمّد إهمال صحة الأهالي أو العناية بالمصابين، واقتصر الأمر على بعض الفئات التي لديها “وساطة”.
يُشار إلى أنه في السادس من فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألفا في البلدين، إضافة إلى دمار هائل.
مخاوف من استغلال بشار الأسد للزلزال
وكانت وسائل إعلام دولية كبرى قد حذرت من محاولات بشار الأسد، استغلال كارثة الزلزال من أجل تلميع نفسه والعودة إلى الساحة الدولية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز“، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحاول استغلال الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في البلاد للعودة إلى الساحة الدولية وكسر المقاطعة التي فرضت عليه بسبب ما جرى في سوريا بعد اندلاع ثورة 2011.
وأضافت أن بعض القادة العرب الذين نبذوا بشار الأسد لسنوات تواصلوا معه لبحث المساعدات مثلما تواصلت معه قيادات أممية للسبب نفسه، واُلتقطت صور له برفقة مسؤولين عرب.
ونقلت الصحيفة عن إيميل هوكايم محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن قوله إن الزلزال كان “نعمة” بالنسبة لبشار الأسد يحاول التشبث بها، لأنه “لا أحد يريد إدارة هذه الفوضى”.
وأشارت إلى أن الزلزال كشف عن حالة الخطر التي تعيشها سوريا في عهد الأسد، إذ أنّه رغم استعادة النظام السيطرة على جزء كبير من الأراضي السورية بفضل الأساليب القاسية وكذلك المساعدة الهائلة من حلفاء مثل روسيا وإيران وجد رئيس النظام السوري نفسه على رأس دولة مفلسة مدمرة ومقسمة تخضع لحكمه جزئيا فقط، فيما تعج بالمجموعات المسلحة والقوات الأجنبية المختلفة.