كفّ عن قول كيف حالك؟.. هارفارد تكشف عن الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها على الشخص الآخر
شارك الموضوع:
وطن– توصّل باحثون من جامعة هارفارد، إلى معرفة أفضل طريقة لبدء محادثة مع شخص آخر، تكون فيها أكثر ثقة بالنفس وعاطفة، بحيث تترك انطباعًا جيدًا عند الشخص المقابل. وبعد تحليل أكثر من 300 محادثة عبر الإنترنت، وجد الباحثون أن أولئك الذين طرحوا أسئلة مهمّة وشيّقة بدَوا أكثر تعاطفاً واهتمامًا.
وبحسب ما نشره موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي، فإنه من الضروري التوقف عن استخدام عبارات عادية مثل: “كيف حالك؟”، و”ماذا تفعل الآن؟”، وابحث عن طريقة تواصل عاطفية تجعل العلاقة بينك وبين الطرف الآخر أكثر ترابطًا ومحبة.
ما الأسئلة التي يجب أن تطرحها عند بدء المحادثة؟
كتب الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي: “عندما يُطلب من الناس طرح المزيد من الأسئلة، يٌفيد أنهم منفتحين أكثر وأنهم يحسنون الإنصات والاستماع كما يفهمون الآخر وينتبهون لحديثه”.
10 عادات صباحية عليك اتباعها في العام الجديد
التعاطف هو صفة مهمة لبناء علاقات جيدة والحفاظ عليها.
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنه من الضروري التأثير على الآخرين ومساعدتهم على الشعور بتحسن تجاه أنفسهم؛ إذ إنه من الجيّد طرح الأسئلة، بدلاً من التحدث عن آرائك وتجاربك، فهذه طريقة سهلة لتعزيز مستوى إعجابك بالآخر. كما يظهر أنك تحترم آراء الآخرين وتقدّر تجاربهم.
أيضًا، يحب الناس التحدث عن أنفسهم وأفكارهم ومشاعرهم، حيث تشير الدراسات إلى أن هذا النوع من المحادثة يثير نشاطًا ممتعًا في نفس منطقة الدماغ مثل: الطعام والمال. لذلك عندما يتم تشجيع الناس على التحدث عن أنفسهم، فإنهم يشعرون بتحسن تجاه أنفسهم، وبالتالي يشعرون بتحسن تجاهك.
لتسهيل هذا النوع من المحادثة، تحتاج إلى اختيار أسئلة مهمة. على سبيل المثال، إذا افتتحت المُحاورة بينكما فلا تبدأ بعبارة: “ماذا تفعل لكسب لقمة العيش؟”، ولا تتبعه بسؤال آخر مثل: “من أين أنت؟”.
بدلاً من ذلك، اطرح سؤالاً هامًا حول عملهم، يثيرًا إعجابهم على غرار: “ما أصعب جزء في عملك؟”، أو “ما الذي يثير اهتمامك في هذا المجال؟”، إذا قال الشخص إن أصعب جزء في العمل هو شكاوى العملاء، فاسأله عن أكثر الشكاوى التي تلقاها سخافةً. ثم تابع بسؤال “كيف يمكن مجاراة الحوار مع هذا النوع من العملاء؟”.
يجب أن يؤدي أحد الأسئلة إلى السؤال التالي، لكي تُظهر أنك مهتم حقًا بما يقوله الشخص، بينما تجعله بهذه الطريقة شجاعًا ومنفتحًا. فضلاً عن أنه يمكن أن يشعر الشخص الآخر بأنه مسموع وموثوق به ويقدرك أكثر على ذلك.
ليس الذكاء أو المثالية.. فيما يلي 5 مهارات أساسية للنجاح المهني بحسب جامعة هارفارد
ما الأسئلة التي يجب طرحها لكسر البرود بينكما؟
حاول أن تجد مواضيع متعددة تتعلق بتقوية التواصل بينكما. فيما يلي بعض الأمثلة التي يمكنك تجربتها:
- أين نشأت؟
- ما الذي يمنحك الشغف؟
- ماذا تريد أن تفعل من أجل المتعة؟
تجنب أيضًا المناقشات حول المطر وأحوال الطقس وحركة المرور وما إلى ذلك، وبدلاً من ذلك، انتقل إلى الموضوعات الشخصية والأكثر متعة لكليكما.
لاحظ أيضًا المحيطن بك أو ما يُحاط بك، إذ يمكنك أن تجد من خلالهم الإلهام، مثل قطعة فنية مثيرة على الحائط. ثم اطرح سؤالاً يمكن أن يثير مناقشة أطول. يمكنك أيضًا كسر البرود ببعض الأخبار الشخصية الممتعة، مثل شراء حيوان أليف جديد، أو عرض شاهدته للتو. فهذا من شأنه، أن يساعد الآخرين أيضًا على الشعور براحة أكبر في الانفتاح.
انتبه أيضًا إلى لغة جسدك
حافظ على تعبير وجه مرحِّب ونبرة صوت مفعمة بالحيوية، وحافظ على التواصل البصري. بالنسبة للعديد من الأشخاص، من الصعب بدء محادثة؛ لكن لا تخف من اتخاذ الخطوة الأولى، وحاول أن تكون أول من يتحدث في اجتماع أو يبدأ محادثة مع شخص جديد.
وخلص الباحثون إلى أن “الناس يقضون معظم وقتهم في المحادثات، فضلاً عن أنهم يتحدثون عن وجهات نظرهم الخاصة، ويميلون إلى تقديم أنفسهم عند مقابلة الناس لأول مرة. وعلى النقيض من ذلك، يُنظر إلى الأشخاص الذين يطرحون كثيراً من الأسئلة، والذين يسعون للحصول على معلومات من الآخرين، على أنهم يحسنون التواصل مع الآخر ومحبوبون بشكل أكبر”.