لحظة اعتداء عناصر طالبان على جندي إيراني واعتقاله.. كيف ردت طهران؟
الواقعة جرت عند معبر حدودي بين أفغانستان وإيران وسط حالة من التوتر
وطن- وثّق مقطع فيديو، لحظة إلقاء عناصر من حركة طالبان المسيطرة على الحكم في دولة أفغانستان، القبضَ على جندي إيراني على الحدود بين البلدين، فيما عبّرت طهران عن غضبها.
وأظهرت مقطع الفيديو، عناصر طالبان وهي تعتدي على الجندي الإيراني ثم تعتقله وتقوده إلى مكان غير معلوم.
https://twitter.com/AiUo9Jn2Ct5faFR/status/1630198358366121986?s=20
وكانت شاحنة أفغانية قد فرّت في أثناء فحصها من قبل حرس الحدود الإيراني عند معبر حدودي في جنوب شرق إيران إلى الأراضي الأفغانية، فيما أثيرت حالة من التوتر على الحدود جراء ذلك.
غضب إيراني
في سياق متصل، انتقدت السلطات الإيرانية هذه الحادثة، ووصفتها بأنها غير مقبولة على الإطلاق.
وقال نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية ماجد مير أحمدي، إن مقطع الفيديو الذي أظهر قوات طالبان وهي تعتدي على جندي حرس الحدود الإيراني.
وأضاف أنّ الحادث وقع عند معبر ميلاك الحدودي في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق إيران، حيث تم إيقاف الشاحنة للاشتباه في تهريب الوقود بحجة حمل أدوات منزلية، كما نقلت وكالة الأنباء الهندية.
وأشار إلى أن قوات طالبان اعتقلت في نهاية المطاف سائق الشاحنة على الأراضي الأفغانية، لكنها ألقت القبض أيضاً على جندي شرطة الحدود الإيرانية، عن طريق الخطأ.
ولفت إلى أنه على الرغم من إطلاق سراح الجندي الإيراني بعد ساعات قليلة وعودته للبلاد، فإن قضية الضرب ليست مقبولة، بأي حال من الأحوال، مؤكّداً أن الجهات المعنية تتابع ذلك.
العلاقة بين إيران وطالبان
وكانت إيران قد أبقت سفارتها في كابول وقنصليتها في هرات، مفتوحة مع استيلاء طالبان على السلطة قبل أشهر.
ولطالما كانت إيران عدواً لطالبان في أفغانستان المجاورة، لكن مسؤولي طهران التقوا علناً بقادة طالبان في السنوات القليلة الماضية.
ففي يوليو، استضافت طهران اجتماعاً لممثلي الحكومة الأفغانية آنذاك ولجنة سياسية رفيعة المستوى لطالبان.
يُشار إلى أنه في عام 1998، كادت عملية اغتيال 8 دبلوماسيين إيرانيين في ولاية مزار شريف أن تشعل حربًا بين أفغانستان وإيران.