وطن- كشفت مصادر مطلعة لشبكة “سي إن إن cnn” نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن أنه أصبح لدى إيران القدرة على إنتاج “ما يعادل قنبلة واحدة من المواد الانشطارية” في نحو 12 يومًا.
“إيران على بعد 12 يوماً من القنبلة النووية”
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله، أمس الثلاثاء، إن إيران يمكن أن تنتج الآن “ما يعادل قنبلة واحدة من المواد الانشطارية” في “نحو 12 يوماً”.
وقدّم وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، “كولين كال”، في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، أحد أكثر تقييمات الحكومة الأمريكية لفتًا للانتباه حتى الآن بشأن “وقت الاختراق” الإيراني.
حيث لا تزال الجهود المبذولة لمحاولة استعادة الاتفاق النووي الإيراني متوقفة، وتستمر طهران في خرق القيود التي حددها الاتفاق.
ويُقصد بعبارة “وقت الاختراق”، الوقتُ المطلوب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع سلاح نووي واحد.
أما “الاتفاق النووي”، فهو “خطة العمل الشاملة المشتركة” التي عقدتها إيران والدول الستة (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) بعد مفاوضات «ماراثونية» من 26 آذار/مارس، لغاية 2 نيسان/أبريل 2015، في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام.
لكن وفي خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق “دونالد ترامب” في 8 مايو/آيار عام 2018، رسمياً خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.
إلى ذلك فقد أشار كال، وهو ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، في حديث أمام النواب قائلاً: “إن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظاً”.
وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، فإنه كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهراً لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوماً”.
وتأتي تصريحات كال بعد أشهر من تصريحات مماثلة لمسؤولين في إدارة بايدن أكدوا خلالها، “أن وقت الاختراق الإيراني قد تضاءل إلى أسابيع. الفرق الوحيد أن وقت الاختراق في ذلك الوقت لم يعنِ أن إيران يمكن أن تنتج فعلياً قنبلة نووية“.
هذا وأضاف المسؤول في البنتاغون: “لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده أنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة دبلوماسياً وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة”.
تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تُحذر”
اطّلعت “سي إن إن” على تقرير “سري” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت خلاله الأخيرة، “أنه تم العثور على جزيئات من اليورانيوم مُخصبة إلى درجة نقاء 83.7٪ -وهي قريبة من مستويات التخصيب بنسبة 90٪ اللازمة لصنع قنبلة نووية- في محطة فوردو الإيرانية، ومنشأة نووية تحت الأرض.
وفقًا للتقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪ بمقدار 25.2 كجم إلى 87.5 كجم منذ التقرير الفصلي الأخير للوكالة.
وقالت “كيلسي دافنبورت”، مديرة سياسة حظر الانتشار بجمعية مراقبة الأسلحة، لشبكة CNN، إنه “من الواضح تمامًا أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من مستويات الأسلحة”.
ونوهت إلى إن طهران ربما كانت “تختبر الاستجابات السياسية لمستويات أعلى من التخصيب أو أنها كانت تجري تجارب وتم القبض عليها”، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد التقدم السريع لبرنامج إيران النووي والمخاطر العالية لسوء التقدير.
كما قالت دافنبورت: إن “الزيادة الكبيرة” في مخزونات اليورانيوم المخصب التي تمتلكها إيران تشكّل “مصدر قلق بالغاً”.
“أزمة مُلحّة”
وأوضحت في معرض حديثها، أنه “عندما تستطيع إيران بسرعة إنتاج ما يكفي من مواد الأسلحة لصنع عدة قنابل، فإن خطر الانتشار يرتفع بشكل كبير”. معتبرةً، أن “هذه أزمة انتشار ملحّة”.
جدير بالذكر، أنه منذ انسحاب الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، ثم اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، عام 2020، تسبّب بزيادة حدة التوترات الإيرانية الأمريكية بشكل غير مسبوق.
مع قدوم الديمقراطي “جو بايدن” على رأس الإدارة الأمريكية، عام 2021، دخل الطرفان بشكل غير مباشر في مفاوضات طويلة لمحاولة استعادة الاتفاق النووي. لكن وبعد أكثر من عام على تلك المفاوضات غير المباشرة بين واشطن وطهران لمحاولة استعادة الاتفاق النووي، انهارت جهود المحادثات في سبتمبر 2022.
حيث اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم مطالب “غير معقولة” تتعلق بتحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في آثار اليورانيوم غير المبررة التي عُثر عليها في مواقع إيرانية لم يُكشف عنها.
وفي الأشهر الأخيرة، قالت الإدارة الأمريكية، إن الاتفاق “ليس على جدول الأعمال”، على حد تعبير المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.
ولعل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ودعم طهران للأولى، مقابل دعم واشطن للثانية، كان سبباً رئيساً في تعطّل أو وصول الاتفاق إلى نقطة اللاعودة.
الكياسرة يمتلكون أول رأس نووي ويتساوون مع القياصرة ليركعونا أويستعبدونا فأين خونة حكامنا المخامرة و المياسرة؟!!بل أين القطعان المتناحرة