زواج مسيار.. سورية تصدم أسرة ملياردير سعودي وترث ثروة كبيرة بالصدفة

وطن- أصدرت المحكمة العليا في السعودية، حكمَها بإعادة النظر في قضية شابة سورية مقيمة بجدة كانت قد حصلت قبل عام، على حكم بإثبات زواجها سراً من مليونير سعودي، في حكمٍ مكّنها من أن ترث ما يقرب من 80 مليون ريال سعودي قابلة للزيادة، من أصل تركة ضخمة تقارب 700 مليون ريال.

شابة سورية ترث ملايين الدولارات من ملياردير سعودي

وحسب ما ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، يأتي تفعيل القضية بعد اعتراض المرأة أمام المحكمة العليا العام الماضي، على الأحكام والقرارات التي تصدرها أو تؤيدها محاكم الاستئناف.

وقالت “عكاظ”، إن الواقعة تعود إلى نحو 10 سنوات، عندما فجّرت المدعية السورية مفاجأة بتقديم دعوًى أمام المحكمة العامة في جدة، قالت فيها إنها “زوجة مسيار سراً” لرجل أعمال وملياردير سعودي تُوفي.

وفي التفاصيل، تقول الصحيفة: إن “الشقيق الأصغر للملياردير السعودي المتوفَّى شهد على زواج أخيه، لكنه كان زواج مسيار، أي لم يقم بتوثيقه رسمياً، إضافة إلى شهادة أحد أصدقائه، وتمَّت مراسم الزواج بشكل سرِّي قبل أن يُصاب بأزمة قلبيَّة فارق على إثرها الحياة”.

طالبت الشابة السوية، في البداية بـ300 ألف ريال من ثروة زوجها المليونير، قبل أن تتراجع وتمنحها المحكمة حقّ الإرث في حكمٍ اكتسب القطعية من محكمة الاستئناف، وأوقف أخيراً من المحكمة العليا لمراجعة عدد من الإجراءات حيال الدعوى.

الأمر الذي دفع باقي الورثة (عددهم 11 مع اعتبار أرملة الراحل السعودية)، للاعتراض على الحكم بعد صدوره غيابياً، وقدّموا دفوعهم أمام محكمة الاستئناف التي أيّدت الحكم. قبل أن تقرّر المحكمة العليا أخيراً وقف الإجراءات والعودة إلى نقطة الصفر مجدداً وإحالة الدعوى إلى محكمة الأحوال الشخصية بحكم الاختصاص.

قصة فتاة سورية تزوجت مسياراً وورثت 80 مليوناً

عائلة الملياردير السعودي على الخط

كان من المقدّر أن ترث الشابة السورية من زوجها السعودي الراحل 80 مليون ريال (21 مليون دولار)، من ثروته التي قُدّرت بنحو 700 مليون ريال، تتوزع على عقارات منوعة بين أراضٍ وعمارات وفنادق وأسواق تجارية وأسهم وأرصدة بنكية، وفق الصحيفة السعودية.

استند الورثة في طعنهم، على صحة المستندات المقدمة من الشابة السورية، فضلاً عن تمسكهم بأن الزوجة المدعية لم تقدّم البيّنة الشرعية لإثبات زواجها، كما نقلت “عكاظ” عنهم.

وأكد الورثة في ردّهم أمام المحكمة، أنّ المدّعية تقدّمت بدعوى بزعم أنها زوجة الراحل، وأنه توفي وهي في عصمته، وقدمت أسانيد ضعيفة منها صورة مستند مسمى عقد زواج في سوريا، ويمين أمام المحكمة، وشهادة لشهود، وجميع تلك الأسانيد غير صحيحة وغير منتجة في الدعوى ولا ترقى إلى أن تكون بينة صحيحة على دعواها، فضلاً عن التناقضات فيما قدمته للمحكمة، مطالبين بردّ الدعوى.

في المقابل، أكد مسفر الشاووش، وهو محامي المرأة السورية، أنّ موكلته قدمت البينة الشرعية المتمثلة في شهادة شقيق الزوج المتوفى، وكذلك شهادة ابن أخت المتوفى، واللذين شهدا بأنّ الراحل اعترف بزواجه من المدعية ولم ينكر ذلك، وفق ما هو مثبت في صك الحكم الأولي.