“هوج بول” وأكبر عملية نصب.. استغلت طمع المصريين ونهبت 6 مليارات جنيه

وطن – تضج وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ أيام، بأخبار عن عملية نصب ضخمة قامت بها منصة رقمية للاستثمار وتعدين البتكوين تسمى “هوج بول hoggpool”، حيث أغلقت المنصة بشكل مفاجئ وتأكيد سرقة القائمين عليها لـ6 مليارات دولار من أموال المتعاملين المصريين عليها.

القائمين على منصة “هوج بول” سرقوا 6 مليارات جنيه

وبدأت القصة عندما استغاث العديد من المصريين على مواقع التواصل بسلطات بلادهم والرئيس عبدالفتاح السيسي، إثر تعرضهم لعمليات نصب من المنصة المذكورة ـ Hoogpool هوج بول للاستثمار والأرباح ـ، عقب غلق تطبيقها.

وكانت هذه المنصة قد لاقت رواجا كبيرا وانتشارا بالبلاد في الأشهر الماضية نظرا لما كانت تقدمه من أرباح مغرية لعملائها دفع الكثيرين للاشتراك بها.

الأمر الذي دفع إلى تحرك برلماني لتقديم طلب إحاطة بشأن الاحتيال على المواطنين، في تعاملات مالية تُقدر بـ6 مليارات جنيه، ما يعادل نحو 200 مليون دولار، بحسب ما نقلت العديد من وسائل الإعلام في مصر.

المستخدمون للمنصة أوضحوا عبر منشورات على حساباتهم بمواقع التواصل، أنهم وقعوا ضحية للنصب بالاستثمار في هذه المنصة، كما أنهم لا يعرفون الطريقة المناسبة لاسترداد أموالهم.

ومنصة “هوج بول” التي أصبحت حديث المصريين وتصدر اسمها التريند المصري بجوجل ومواقع التواصل، هي عبارة عن منصة على الإنترنت، استطاعت أن تغري آلاف المصريين بالتعامل معها عبر حصولهم على أرباح بالدولار من خلال أحد التطبيقات التابعة لها على “جوجل بلاي”.

وكانت منصة “هوج بول” تعلن أرقامًا خيالية بعرض مكسب يومي قيمته 4 دولارات مقابل إيداع مبلغ ألف جنيه.

“هوج بول” كانت تصنف نفسها على أنها شركة من شركات blockchain، متخصصة في تعدين البيتكوين وتقديم خدمات التعدين السحابي، واستطاعت هذه المنصة جذب العديد من المستخدمين الذين وقعوا ضحية لها فيما بعد.

ووظيفة آلة التعدين هي تشغيل خوارزمية محددة تعمل على إنتاج كمية محددة من العملات الرقمية، وعبر توصيل آلة التعدين بالتطبيق يكون متاحا للمستثمرين استئجار آلة التعدين الموجودة على المنصة عبر الإنترنت.

كيف بدأت قصة “هوج بول”

وأوهمت الشركة خلال وقت قصير آلاف المصريين بالحصول على أرباح بالدولار من خلال أحد التطبيقات، معتمدة على دعايا ضخمة واستغلال طمع البعض.

وكانت “هوج بول” تعد أيضا بالحصول على راتب شهري يتراوح بين 3 آلاف إلى 5 آلاف جنيه، في حالة الانضمام والعمل في الشركة ضمن طاقم موظفيها، كما وضعت الشركة عدة صور لمبنى الشركة المزعومة، والذي يحمل لوجو الاسم الخاص بها Hoogpool.

وكانت منصة أو تطبيق هوج بول حديث العامة والخاصة خلال الشهور الماضية، للتسابق على الاشتراك والحصول على الأموال دون عناء.

ليتفاجئ الجميع منذ أيام بانطلاق صرخات الاستغاثة في أغلب محافظات مصر، عقب غلق التطبيق وضياع تعاملات مالية تُقدر بـ6 مليارات جنيه.

ووصل عدد المشتركين المصريين في “هوج بول” والذين اشتروا آلات من التطبيق إلى 600 ألف مشترك.

فيما بلغت الأرباح اليومية، التي حصل عليها جميع المشتركين، إلى تجميع التطبيق مبلغا ضخما، بلغ 600 مليون دولار.

المنصة دفعت في البداية الأرباح للمستخدمين كي تثبت مصداقيتها، ولتحظى بشهرة واسعة وسريعة، والترويج على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم اتساع دائرة احتيالها لتحقيق هدف القائمين عليها.

هذا ولم يكتف المحتالون بذلك حيث دفعوا مبالغ مالية إلى البلوجرز والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لمنصة “هوج بول” عبر صفحاتهم التي تحظى بمتابعات كبيرة.

والمشكلة الأكبر هو ما وضعه عدد من عملاء الشركة على مواقع التواصل، من أنه لا يمكن ملاحقة منصة “هوج بول” بأي شكل قانوني لعدم حصولها على تراخيص من الأساس وصعوبة التوصل للقائمين عليها.

إحاطة في مجلس الشعب وبلاغ للنائب العام

من جانبه تقدم النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة بشأن النصب على المصريين من إحدى المنصات الرقمية على الانترنت (هوج بول)، مؤكدا تلقى العديد من الشكاوى بشأن تعرض المئات من المصريين لعمليات نصب من منصة تدعى Hoogpool للاستثمار والأرباح.

كما تقدم عدد من المواطنين في مصر ببلاغ إلى النائب العام، ضد منصة “هوج بول” لاتهامها بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، حسب وسائل إعلام محلية.

وذكر البلاغ أن المنصة نصبت واحتالت على المواطنين المصريين، واستولت على أموالهم بمبالغ تقدر بأكثر من عشرات الملايين من الجنيهات، لافتا إلى أن “هوج بول” تحمل رخصة سجل تجاري مصري مستخرج رقم 201600، واسم طالب المستخرج يدعي م. ج، وهو المدير العام ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنصة هوج بول بمصر.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث